تعد محافظة الطائف من المحافظات العربية الإسلامية التي تقع في المملكة العربية السعودية؛ ويمتد تاريخها لأكثر من ألفي عام؛ وتتمتع الطائف بموقع مميز جعلها مركزًا تجاريًا بين كل من بلاد الفرس، وبلاد الروم، واليمن، والشام؛ وتتميز محافظة الطائف بأنها تحتوي على العديد من المعالم السياحية والأثرية؛ كما أن طبيعتها خلابة وجوها معتدل طوال العام.

 

موقع الطائف 

تقع محافظة الطائف بوسط مكة المكرمة؛ وتحدها من الشمال المدينة المنورة، ومن الشرق محافظات: ميسان، والمويه، وتربة؛ ومن الجنوب محافظتا ميسان، والليث؛ ومن الغرب محافظات الكامل؛ وموقع الطائف له أهمية كبيرة لأنها تعتبر البوابة الشرقية للحرمين الشريفين؛ وتتوسط الطائف منطقة زراعية كبيرة تقوم بتزويد غرب المملكة بالفاكهة والخضروات وبالأخص العنب والرمان.

 

تسمية الطائف

إن أول من سكن محافظة الطائف هم العماليق؛ وكانت تسمى وقتها بوجا وسميت هكذا نسبة إلى وج بن عبد الحي واحد من أبناء العماليق؛ ومن ثم سكنها قوم ثقيف بالجاهلية، وقاموا بتعميرها وقد بنوا سورًا حولها لحمايتها من المهاجمين؛ لهذا سميت بالطائف.

 

سكنت الطائف قديمًا العديد من القبائل وهم: العمالقة، وبنو مهلانيل، وقبيلة ثمود، قبيلة إياد، وقبيلة عدوان، وبنو عامر بن صعصعة.

 

مساحة الطائف

تعتبر الطائف واحدة من أكبر المحافظات بالمملكة العربية السعودية، حيث إنها تمثل حوالي 9.72% من مساحة الدولة؛ فتمتد الطائف من الشمال للجنوب بحوالي 198كم؛ وتمتد من الشرق للغرب بحوالي 108كم؛ ومساحتها تبلغ حوالي 13840كم².

 

سكان وتقسيم الطائف الإداري

يقدر عدد سكان مدينة الطائف في عام 1435 هجري بنسبة تقدر بـ 12.79% من إجمالي سكان المملكة؛ حيث قدر عددهم بحوالي 993.8 ألف نسمة؛ هي تعتبر من أكبر المحافظات التي يسكنها عدد كبير من السكان؛ وهذا العدد من السكان موزع على 19 مركز إداري؛ وهذه المراكز مقسمه لفئتين الفئة ( أ)، والفئة (ب)؛ وكل فئة من الفئات تحتوي على عدد من المراكز، وهي:

 

مراكز الفئة (أ): تحتوي الفئة (أ) على ثمانية مراكز وهي: عشيرة، والشفا، والسيل الكبير، والمحاني، والهدا، وقيا، والعطيف، ومركز الطائف.

مراكز الفئة (ب) تحتوي الفئة (ب) على أحد عشر مركز وهي: الحفائر، وشقصان، وفيضة المسلح، وآل مشعان، والفريع، والفيصلية، والسديرة، والعائد، ووادي كلاخ، والعقيق، ودغبج.

 

المعالم السياحية في الطائف

الطائف تعد من المحافظات السعودية التي تحتوي على الكثير من المعالم التاريخية والسياحية؛ والتي يأتي لزيارتها العديد من السياح من مختلف دول العالم؛ ومنها:

 

سوق عكاظ: يعد واحدًا من أهم المواقع الأثرية التاريخية في الطائف، فقد تم إنشاؤه في عهد معاوية بن أبي سفيان؛ وهو أشهر أسواق العرب؛ ويمكن القول بأنه ملتقى أبرز الأدباء والمفكرين والشعراء؛ كما أنه  تباع به إلى الآن السلع والبضائع والصناعات المختلفة المقدمة من مصر، والشام، وبلاد فارس، والحبشة، وجزيرة العرب.

سد ثلبة: يقع هذا السد الأثري بوادي ضيق؛ وقد بني من أحجار مربعة الشكل.

سد السملقي: وهو من السدود الأثرية القديمة التي من المرجح أنه تم بناؤها قبل الإسلام.

مناطق أثرية أخرى: قصر شبرا التاريخي، وقلعة الشريف بالعرفاء، وبركة العقيق، وسد اللصب، وجبل العرفاء، وسد سيسد.

المناطق السياحية: حديقة الملك عبد العزيز، ومنتزه الشلال، ومنتزه الجبل الأخضر، والجبل الأبيض، ومنتزه الملك عبد الله، ووادي لية، ووادي عرضة، ومنتزه البعيجان، وقرية مهرجان صيف الطائف.

المتاحف: متحف عكاظ، ومكتبة ومتحف مسجد عبد الله بن العباس، ومتحف أم السباع، ومعرض الحياة الفطرية، ومكتبة الطائف العامة.

الأسواق والمراكز التجارية: سوق العنقري، ومنطقة البلد المركزية؛ وتلك المنطقة تحتوي على أكثر من 4000 محل تجاري، وسوق النخيل، وبرج الطائف، وفالي سنتر بوادي وج، وسوق الطائف الدولي.