استغرق بناء هذا القصر الذي يقع في منطقة النماص على بعد 150 كم شمال أبها، 35 عامًا واستخدم أكثر من مليوني حجر طبيعي لهذا الغرض، وقد أخذت كل هذه الأحجار الطبيعية من جبال منطقة عسير.

 

 

بعد إعجاب الزوار بجمال المظهر الخارجي للقصر، يمكنهم الاستمتاع بالداخل أيضًا، مع مجموعة من العديد من القطع الأثرية الإسلامية التي تعود إلى العصور العباسية والأموية والعثمانية.

إذ يحتوي الدور الأول والثاني في القصر على ما يقارب من 19 الف قطعه تراثيه، مع تجسيد لروعة حضارة الأندلس والعصر العباسي في الدور الأول.

أما الدور الثاني فيختص بسرد رائع لروعة الحضارة الإسلامية من الصين شرقاً وحتى غرب أفريقيا.

ويعرض الدور الثالث المخطوطات الإسلامية في علوم متنوعة، كالطب والفلك والرياضيات، فضلا عن اللغة العربية.

مخطوطات نادرة للقرآن الكريم

من بين العديد من عوامل الجذب التي تميز هذا المتحف، يعد وجود السجل الأول للمخطوطة المكتوبة بخط اليد للقرآن الكريم أمرًا بارزًا ومصدر إعجاب الكثيرين، بالإضافة إلى ذلك، هناك بضعة آلاف من المخطوطات المتاحة لعرضها أيضًا، حيث يمكن للزوار أيضًا العثور على العديد من المخطوطات الإسلامية حول الأدوية وعلم الفلك والرياضيات.

كل هذه القطع الأثرية والمجموعات الإسلامية من صنع محمد المقار الشهري، والذي سافر إلى جميع أنحاء العالم لصنع هذه المجموعات وبذل جهودًا للعثور على هذه القطع لإضافتها إلى مجموعاته.

 

 

المتحف فريد من نوعه من نواح كثيرة حيث أن الاهتمام بالتفاصيل يضفي الكثير من الروعة على المكان، فقد تم تخصيص كل طابق من المتحف لعصر منفصل، وجميع القطع الأثرية المعروضة في هذا الطابق المحدد تنتمي إلى تلك الحقبة.

بالنسبة لعشاق التاريخ العربي والإسلامي، يعد هذا المتحف مكانًا رائعًا للزيارة، حيث يفتح العديد من النوافذ على التاريخ الإسلامي والعربي، ويأخذهم في رحلة عبر التاريخ، حيث يمكن للزائر أن يجد الكثير حول هذين الموضوعين في مكان واحد.

قصر المقر به 20 بوابة

يمكن للزوار دخول القصر من 20 بوابة، إذ يحتوي المبنى على هيكل مثير للغاية مع إجمالي سبع قباب تمثل كل منها قارات العالم، ويقع على 365 عمودًا يمثل كل منها كل يوم من أيام العام.