هو المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة وابرز حكامها واشهرهم ، فبالرغم من انه يعد ثالث الحكام السلاجقة الا انه هو من ثبت أركانها وجعلها دولة قوية ، مد نفوذ دولته الى أعماق الأراضي الإيرانية ، وقد قاد العيد من المعارك والفتوحات التي كانت تحسب وتعد للدولة السلجوقية ، ولم يكن كسلفه يرضى بالقليل لكنه استطاع ان يثبت دعائم دولته.

ولد طغرل بيك المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة سنة 995 ميلادي ، وهو ركن الدين طغرل بك وكان ثالث حكام السلاجقة. قام بتوطيد أركان الدولة السلجوقية وبسط سيطرة السلاجقة على إيران وأجزاء من العراق، وقد اعتلى السلطة في عام 1016 م.

فبعد أن هزم محمود الغزنوي خانات بخارى الذين كان يتبعهم طغرل بك في عام 1025م، اضطر طغرل بك وعمه أرسلان وأخوه جغري أن يغادروا خوارزم، وقام هو وأخوه بالسيطرة على مدن مرو ونيسابور في عام 1028م، ولم تمض مدة من الزمن حتي سيطر طغرل على منطقة خراسان بأكملها. في عام 1040 م قاد جيش السلاجقة في معركة دانداناقان ضد جيوش مسعود ابن محمود الغزنوي.

اتجه بعدها طغرل لإيران فأدخلها في حكمه ثم دخل بغداد عام 1055 وأعلن تبعية السلاجقة للخلافة العباسية. في عام 1058 قام بإخماد عصيان الفاطميين حيث ثار الفاطميون (العبيديون) على السلاجقة وسيطروا على بغداد لفترة وجيزة، الا انه فقدها فيما بعد وانشغل بمناطق أخرى من بلاد فارس.

ويعد طغرل بك، المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة، التي نشأت على يديه، وهو أول من حمل الراية الحمراء ذات الهلال والنجمة، والذي أصبح فيما بعد علمًا لتركيا، ومدت سلطانها تحت سمعه وبصره حتى صارت أكبر قوة في العالم الإسلامي، وتوفي سنة 1063 في الري دون أن يترك ولداً يخلفه على الحكم، فشب صراع على السلطة حسمه ابن أخيه ألب أرسلان لصالحهِ، بمساعدة وزيره النابه نظام الملك... منقول بتصرف.