تحظى سياحة الغوص في البحر الأحمر بشهرة عالمية؛ حيث تتوافر في المنطقة الظروف المميزة على مستوى العالم؛ نظرًا لتوافر 200 صنف من الشعب المرجانية، وما يزيد على 1000 نوع من الأسماك، وتعد كل من منتجعي شرم الشيخ، والغردقة في مصر، وكذلك العقبة في الأردن من أشهر وجهات الغوص العالمية وأهمها؛ حيث تتوافر خدمات ذات جودة عالمية في منتجعاتها السياحية. واتفقت كل من الأردن ومصر على تفعيل اتفاقية (المياه المفتوحة)؛ مما يسمح للغواصين باستكشاف مواقع الغوص التي توفرها كلتا الدولتين بغض النظر عن مكان إقامتهم أو مكان حصولهم على التصريح.

 

وتقع أكثر مناطق الغوص تطورًا في المملكة على البحر الأحمر حول كل من مدينة جدة في منطقة مكة المكرمة، ومحافظة ينبع في منطقة المدينة المنورة. كما تتوافر مساحة واسعة مخصصة للغوص حول جزر فرسان البالغ عددها نحو 200 جزيرة في منطقة جازان.

 

ويتم حاليًا تطوير منطقة تبوك والترويج لها كوجهة مخصصة للغوص، خصوصًا أنها تمتلك أمكنة غوص لاتزال محتفظة بطبيعتها الأصلية، وذات بيئة غنية من الشِّعَاب المرجانية الممتدة بشكل عام لتغطي مساحة أكبر منها في تلك المناطق أو الدول المجاورة، إضافة إلى المياه النقية المتوافرة في المنطقة. ويتسم الغوص أو سياحة رياضة الغوص المزدهرة في المناطق السعودية الأخرى أو في الدول المجاورة بمحدودية المساحة أو ازدحامها إذا قارنا ذلك بما يتوافر لمنطقة تبوك وشواطئها وواجهاتها البحرية وجزرها الفسيحة.

 

وتعد الرؤية في شمال البحر الأحمر أفضل منها حول جزر فرسان التي توفر أيضًا فرصًا بديلة لممارسة رياضة الغوص في مساحة ذات تنوع بيئي مختلف. وفي الواقع، يبحث الغواصون دائمًا عن التجديد وتجربة مواقع جديدة، وهو ما توفره منطقة تبوك.

 

وفيما يتعلق بموارد الغوص الطبيعية، نجد أن منطقة تبوك تحظى بمكانة جيدة جدًا، إلا أنها بحاجة إلى تطوير المرافق المتوافرة بها وتحسينها، إلى جانب الحاجة إلى حل مسألة فتح الأجزاء المحظورة للزوار لتقديم تجربة سياحية عالية الجودة.