من الروايات التركية الطويلة والذي يتحدث عن الرومانسية والدراما والغموض حيث تتحدث الرواية عن فتاة بعمر 17 سنة والتي تجد كتاب في احد صناديق النبيذ القديمة في قبو منزلهم ، ويدفعه الفضول لتصفح الكتاب لتجد ان الكتاب تم اهدائه لامها من المؤلف ولم تجد على الكتاب أي عنوان او دار نشر او أي معلومات أخرى سوى عنوان الكتاب الليالي المظلمة، وقد كتب الشخص الذي اهدها الكتاب طاليا منها الصفح : """"إني أعلمُ أنّ كتابًا لا يمحو الحقائق المُرّة، لكن حاولي واقرأي الكتاب رجاءً"""".

وعندما تصفحت الكتب وجدت رسالة بخط يد أمها كتب فيها : """"هذه قصّة حبّ، حطامُ حبٍّ، أحيانًا ختامُها يكون سريعًا وأحيانًا صعب بما لا يُصدّق، كان ختامُ قصتنا معروف منذ البداية، أنتم ألا تستسلمون لسحر الحبِّ مع معرفتكم ختامَه، شاعرين بمرارتَه؟

كنت أعلم منذ الوهلة الأولى أنه قدري، كنتُ أشعرُ منذ الشهقةِ الأولى بأن ذلك القدرَ سيهل عليّ، ولكنْ إذا كان الهلاك بين ذراعيه والموتُ على صدره فأهلًا ومرحبًا. كنتُ في أمسّ الحاجة إلى التشبّت بهذا الأمل الأخير، موقنةً أنه نهايتي، كان القدرُ قد أراد لنا الاكتواءَ، لكنْ في دروبٍ مختلفة. كنتُ دائمًا على مقربة منه، وبعيدة عنه في الوقت ذاته. في اللحظات التي دنا فيها من قلبي كان قد تأخّر كثيرًا. ماضينا، أمسنا لم يسعهما أن يجمعانا في غدٍ مشترك. الأمسُ لم يسعفنا بغير يومين من الغد؛ لقد هُزمنا أمام الدهر.

تكتشف ايجة بطلة الرواية ان هذه الكتاب هو قصة حياة أمها التي رفضت الارتباط بالمطرب المشهور برك الذي عشقها بجنون وكان دوما الى جانبها ويساعدها وكان سندا لها ، إيجة التي كانت تحبُّ والدها وتفتقده بعمق، لم تفهم سبب طلبه من أمها أن تسامحه وهو على فراش الموت، ولماذا رفضت والدتها أن تسامحه واكتفت برعايته إلى أن فارق الحياة.

تتحدث الرواية عن العشق والم الفرق رغم القرب وتداخلاته بلغة سردية غاية بالروعة انصفت غول شاه بروايتها الرجل والمرأة ولم تحيز نحو كفة بروايتها هذه ، الرواية من ترجمة محرم شيخ إبراهيم.