قد تكون هذه الرواية للاديب التركي نديم غورسيل، هي الأقرب الى ما تكون الى واقعه وواقع الكثير مثله حيث ان الرواية تتحدث عن حياة المهاجرين الاتراك في فرنسا، وبطبيعة الحال ان غورسيل هو كاتب واديب تركي مغترب، وقد كان مقيما في فرنسا، وعلى ما يبدو انه أراد ان يعبر عن حياة المهاجر التركي.

سلط الكاتب الضوء على حياة المهاجرين الاتراك في فرنسا، وقد اظهر في الرواية جوانب من المعاناة التي يتعرّضون لها في طريقهم المُفترَضة إلى برّ الأمان، وهي رواية يتبدّى فيها الجانب السّيريّ جليّا مثلما هي عادة الكاتب. ويعدّ نديم غورسيل من الكتّاب الترك المعاصرين البارزين، حيث يتناول في أعماله العديد من القضايا المفصليّة.

تتحدث الرواية عن كاتب مغترب قضى غربته وهو يسترجع ذكريات عن بلده ، ودائما ما ينظر الى الاحداث في بلده ولم يستطع ان يكون احد ابطال هذه الاحداث او حتى المشاركين فيها، ويقف في العديد من المحطات عله يجد ترمه الأخير ولكن دون جدوى.

ليعود الى مكتبه ويتصارع مع الكلمات الا انه يبقى بنزاع بين الكلمات والجمل وبين تلك العبارات التي تخلو من الوطن والماضي وتضمحل فيها الذكريات، ولا يستطيع ان يقدم ولا يؤخر في انشاءه ولعل هذا الشيء الوحيد الذي افلح بعمله منذ ان وطئت قدمه ارض الغربة والمنفى .