سلطنة عُمان دولة عربيّة تقع في الجزء الغربي لقارة آسيا في شبه الجزيرة العربية، وتمتد على مساحة قدرها 309,600 كم2، تحدها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية من الجهة الغربية، ومن الجنوب اليمن وتطل شمالًا على مضيق هرمز وشرقًا على بحر العرب، عاصمتها مدينة مسقط، نظام الحكم فيها سلطاني وراثي، وعملتها الرسمية الريال العُماني، وتشتهر بمناخ جاف صحراوي وتنوع جغرافي طبيعي، واستقرار سياسي واقتصادي كبير، وهي دولة مؤسسة لمجلس التعاون الخليجي ودول عدم الانحياز، كانت تعرف باسم "مجان" وهي كلمة سومرية تعني صهر النحاس، تشتهر سلطنة عُمان باهتمامها بالسياحة لاحتوائها على الكثير من المواقع السياحية التي تجذب الزائرين وأبرزها مسجد السلطان قابوس ودار الأوبرا السلطانية.
السياحة في عمان
شهدت السياحة في عُمان ازدهارًا كبيرًا وقفزة نوعيّة بداية من العام 2000 فقد بلغ عدد السواح الزائرين أكثر من 4,2 مليون سائح في العام 2018، وسميت عُمان بالعاصمة السياحية العربية في العام 2002 وتتميز دولة عُمان عن نظيراتها من دول شبه الجزيرة بتنوعها الطبيعي والجغرافي فهي ذات تضاريس غنية بالوديان والصحارى والشواطىء الممتدة على طول السواحل والجبال الشاهقة والواحات الخصراء الرائعة، وجمعت السلطنة بين جمال الطبيعة والتضاريس والمعالم التاريخية الأثرية والبنيان الحضاري المعاصر، وتقدم السلطنة الكثير من الخدمات والتسهيلات للزائرين، تنتشر في أرجائها الفنادق والمنتجعات الترفيهية السياحية، ومن أشهر المواقع السياحية مسجد السلطان قابوس ودار الأوبرا السلطانية وشاطئ القرم وكهف الهوتة والجبل الأخضر وجزيرة مصيرة، ومن أكثر النشاطات التي تجذب الزائرين رحلات السفاري في الطبيعة والصحراء وعمليات الغوص واكتشاف أعماق البحار، وتنظم السلطنة الكثير من النشاطات والفعاليات الاقتصادية والثقافية والرياضية التي تجعلها قبلًة للزوار والراغبين في اكتشاف جمال هذا البلد.
دار الأوبرا السلطانية
إنّ دار الأوبرا السلطانية هي أول دار أوبرا في الخليج العربي، وقد افتتحت في العام 2011م بأمر من السلطان قابوس، وهي من أبرز وأشهر المعالم السياحية في مدينة مسقط، وهي عبارة عن بناء رائع يستضيف الكثير من الفعاليات الثقافية والموسيقية والمسرحية والاجتماعات الهامة والمؤتمرات والملتقيات والندوات، يتكون المبنى من مسرح كبير وقاعة للأوركسترا وحدائق محيطة بديعة التنسيق و "الأوبرا جاليريا" السوق الذي يضم العديد من المطاعم الفاخرة والمحلات التجارية، يتناغم بنيانها وشكلها المعماري مع الثقافة والتراث العُماني، يمكن التجول بين أقسام الدار وزيارة الكواليس رفقة المرشد السياحي وهي تبعد عن المطار مسافة عشرين دقيقة.
إن دار الأوبرا السلطانية رائدة في مجال استخدام تقنيات وتكنولوجيا عرض الوسائط المتعددة عن طريق شاشات ذكية، كما تُستخدم في القاعة أحدث وأهم تقنيات الصوت والإضاءة والمؤثرات، يمكن القول أن الدار تحفة فنية معمارية تعكس حضارة السلطنة العُمانية وثقافة وإرث الشعب العُماني وهي مكان يجمع السكان المحليين والزوار القادمين من كل مكان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.