الرواية التركية الآمال صارت آلاما

للكاتب د. نور الدين كنج

رواية تركية تتحدث عن مشاكل المجتمع التركي وعن طرق الإصلاح التي يحاول الكاتب وضعها في الشخصية الرئيسية في الرواية وهو ذو الكفل الذي يكون محور الرواية، ونجد الدين والسياسة والحب حاضرة في هذه الرواية.

تطرح العديد من الاسئلة الوجودية التي تؤرق البشر، وتعكر صوف حياتهم وتجعلهم في حيرة من أمرهم، طرحها الكاتب في روايته، ممثلًا اياها في شخصية """"ذو الكفل"""" ذلك الشاب الفقير الذي يعتقد بأن معه كل الحق بشكل دائم، وبأنه مظلوم لأبعد حد. يقع في حب نالان هو وصديقه الغني، ويحاول كل منهما كسب نالان الى صفه، تطور الامور، ويقتل الغني نالان لأنها كانت تخونه مع ناشط سياسي من حزب آخر.

يرى بعض النقاد انها رواية معقدة بعض الشيء، تحتاج إلى ذهن صاف وتركيز شديد لفهم ما وراء السطور والكلمات، الحوار الداخلي النفسي كان طاغيا على معظم القصة ، صياغتها أدبية إنشائية ، حبكتها جيدة ، نهايتها غير متوقعة ، هدفها أن الإسلام هو الحل وتشير في كثير من الأحيان إلى أهمية التكافل الاجتماعي في المجتمع المسلم وضرورة تداول المال بين الأغنياء والفقراء .

نص من الرواية :

غيوم الفوضى التي تلبد سماء تركيا. تمطر البلاء بدلا من الرحمة. والطلاب دفعوا إلى قلب هذا البلاء الذي عم القطاعات كافة من قريب أو بعيد. كثيرون خاضوا الأحداث، فانقلبوا أعداء لأصدقائهم، واندفعوا في هياج إلى مصير مجهول، لا يفكرون فيما يعملون..

صباح العاشر من نوفمبر (تشرين الأول):

محمد فؤاد اختلى بنفسه، متنفسا الهواء النقي أثناء المسير في شوارع الجامعة. لقد ترك صالة الشاي في مسكن الطلبة – القسم الثاني، ليتخلص من الصخب والتلوث والسطحية .. تخلصه من دخان السجائر وتنفس الهواء النقي يعد مكسبا.

توجه نحو كلية إدارة الأعمال منعطفا من مستشفى الأبحاث، فمر بجانب كليتي الطب والزراعة إلى موقع الباص في مواجهة مبنى الرئاسة، بقصد النزول إلى المدينة.

الرواية نشرت باللغة التركية سنة 1979 م، وترجمت الى اللغة العربية سنة 2009 ، وقد قام بترجمتها د. عوني لطفي أوغلو، عدد صفحات هذه الرواية 300 صفحة .