تعرف على الثروة السمكية في سلطنة عمان

الكاتب: ولاء الحمود -
تعرف على الثروة السمكية في سلطنة عمان

تعرف على الثروة السمكية في سلطنة عمان.

 
الثروة السمكية في عمان
تمثّل الثروة السمكية في سلطنة عمان أحد أهم الأنشطة الاقتصادية فيها، والتي يتم الاعتماد عليها محلياً بشكل كبير كمصدر دخل قومي، كما أنها تعتبر مهنة اجتماعية تم العمل بها في السلطنة منذ القدم وتوارثتها الأجيال المتعاقبة، فيما انبثق عنها العديد من المهن الأخرى، التي يزيد عددها عن 40 ألف فرصة عمل ومهنة في عدة مجالات لها علاقة بالأسماك؛ مثل: تصنيع الأسماك، ونقلها، وتصديرها، والتجارة بها في الأسواق المحلية، خاصة وأنها من السلع الاستهلاكية التي تلقى رواجاً كبيراً وحجم طلب متزايد من قبل أفراد المجتمع العُماني.
 
أهمية الثروة السمكية في سلطنة عمان
تتمتع الثروة السمكية في السلطنة بأهمية كبيرة؛ إذ تعتبر رافداً اقتصادياً قومياً؛ ويعود ذلك إلى موقع عمان الجغرافي الاستراتيجي، الذي يطل على ثلاث بحار؛ هي: بحر عُمان، وبحر العرب، وبحر الخليج العربي، ما يجعل منه بيئة غنية بالثروات السمكية المتنوعة، إلى جانب وجود أسطول صيد كبير بعدد سفت وقوارب يتجاوز الـ 15 ألف سفينة وقارب، وبحسب ما ذكر في المقدمة؛فإن الأهمية لا تعود فقط إلى اعتبار الثروة السمكية مصدر دخل ورافد اقتصادي، بل إنها مهنة توارثتها الأجيال، ونشاط اقتصادي واجتماعي اعتاد عليه المواطنون، خاصة وأن مساحة السواحل العمانية تصل إلى ما يزيد عن 3.165كم، ما يتيح الفرصة لتوفير كل ما يلزم من أدوات ومراكب للصيد.
 
أنشطة اقتصادية تعتمد على الثروة السمكية
تعتمد الكثير من الأنشطة الاقتصادية في السلطنة اعتماداً كلياً أو كلي أو جزئي على الثروة السمكية التي تتمتع بها؛ نظراً لحجمها الهائل، وازدهار عمليات الصيد في السنوات القليلة الماضية، وبالإضافة إلى مهنة ونشاط صيد الأسماك، يعمل في أسطول الصيد في عُمان قرابة الـ 40 ألف صياد، ما إذا لك يكن الرقم أكثر من ذلك، إلى جانب عدد من العاملين كطاقم صيد مُساعد ومختص بأمور أخرى ذات صلة، كذلك أيضاً تجار الأسماك الذين يقومون بالبيع المباشر إلى المواطنين أو مراكز البيع العامة والخاصة، إضافة إلى الكثير من الأنشطة الصناعية؛ مثل: تصنيع وتدخين الأسماك، وعمليات النقل والشحن المحلية والدولية على حد سواء سواء عبر الأفراد أو المنشآت المتخصصة.
 
على صعيد آخر، وتبعاً لتوفر عدد كبير من السواحل في السلطنة، ومنها لا يحتوي على شعاب مرجانية، فقد عملت الدولة على فكرة إنشاء شعاب مرجانية صناعية؛ بهدف توفير الحماية والغذاء للأسماك، ما يساعد على الحفاظ على هذه الثروة وتنميتها بالشكل المطلوب؛ حيث يتم إجراء عدد من التغييرات في قاع البحر لتكوين نتوءات وتعرجات تُوضع فيها الشعب المرجانية، الأمر الذي من شأنه زيادة معدل هذه الثروة؛ إذ إن تغير  شكل القاع يوفر مساحة أكبر للطحالب، التي تعتبر غذاء رئيسي للعديد من فصائل الأسماك، ما يزيد من الإنتاج السمكي، فضلاً عن قدرتها حماية الأسماك من من التيارات المائية الشديدة، ما يعزز من عمليات تكاثر الأسماك ويحد من مشاكل تعكّر الماء.
 
أهم أنواع الأسماك الموجود في سلطنة عمان
نظراً للموقع الجغرافي المتميز لسلطنة عمان وإطلالتها على ثلاث بحار مختلفة، وغناها بالثروة السمكية؛ فإن التنوع في فصائل وأنواع الأسماك الموجودة أمر طبيعي، إلا أن هنالك ثلاث أنواع من الأسماك؛ تعد الأشهر والأكثر توفرها فيها، وهي:
 
سمك الشعري: النوع الأكبر انتشاراً في عُمان، بل وكافة دول الخليج العربي، ويتوفر منه أحجام عدة؛ الكبيرة منه تصلح للطهي، والصغيرة كذلك، ويتغذى هذا النوع على الأعشاب البحرية، ويتكاثر في موسمي الربيع والصيف.
سمك البياح: من أكثر أنواع الأسماك استهلاكاً في السوق العماني؛ إذ أثبتت الكثير من الدراسات على احتواءه على عناصر غذائية مفيدة للجسم، وغالباً ما يتم اصطياده بجوار السواحل، ومصبات الأنهار لتواجده هناك.
سمك الهامور: يتواجد هذا النوع بالأماكن الصخرية، ويتوفر بعدة أشكال وألوان، وله العديد من الفوائد ويتم استهلاكه بشكل كبير في السلطنة.
 
شارك المقالة:
78 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook