يتميز هذا المرض التنكسي النادر الموروث للشبكية بتلف لنبابيت الشبكية ( و هي الخلايا التي تمكن من الرؤية في الضوء الخافت ) و أحياناً كذلك المخاريط التي تكتشف الألوان و التفاصيل .
و تبدأ الأعراض عادة من المراهقة أو بداية البلوغ ، و لكنها يمكن أن تحدث في الطفولة ، و أول علاماته العشى . أو مشقة الرؤية في الضوء المعتم ، ثم يحدث تدهور تدريجي للإبصار المحيطي ، و عند منتصف العمر يختل الإبصار المركزي . و مع أن الالتهاب الشبكية الصبغي لا يسبب عمى كلي إلا أن نقص الإبصار يكون دائماً .
ينجم هذا المرض عن طفرات في موروثات عدة . و التلف الناتج من الشوارد الحرة قد يزيد الأذى الناجم عن الطفرات الوراثية ، و قد يحدث التهاب الشبكية الصبغي منفرداً أو مجتمعاً مع أمراض وراثية أخرى .
و يكثر المرض في الذكور ، لأن أحد أنماط الوراثة تسببه موروثة متنحية تحمل على الكروموسوم إكس ، و يرث الذكور كروموسوم إكس واحداً من الأمهات ، و كروموسوم Y من آبائهم ، بينما ترث الإناث كروموسومين X ، لذا يحتاج الذكور إلى أن يرثوا موروثة واحدة متنحية حتى تظهر التهاب الشبكية الصبغي ، أما الإناث تحتاج إلى اثنتان .
ليس ثمة سبيل للوقاية من التهاب الشبكية الصبغي . و مع هذا فإن مكملات مضادات الأكسدة قد تبطئ مسار المرض لقليل اتلاف الشوارد الحرة للشبكية .
يمكن لأخصائي العيون أن يشخص التهاب الشبكية الصباغي بالبحث عن البقع السوداء في الشبكية . فحص شامل للعين و قد تلزم عدة اختبارات تخصصية منها الأشعة فوق الصوتية للعين .
ليس ثمة علاج ، و لكن توجد استراتيجيات قد تبطئ تفاقم المرض . و نوصي بزيارة منتظمر لأخصائي العيون لمراقبة أي حدوث للمياه البيضاء أو تورم في الشبكية .
المكملات :
قد تفيد مكملات فيتامين أ في تأخير انحدار الإبصار في المصابين بإلتهاب الشبكية الصبعي ، أما مكملات مضادات الأكسدة الأخرى ، مثل الجرعات العالية من فيتامين هـ فلا توجد لها فائدة ، و قد تكون في الحقيقة مؤذية .
البيئة الطبيعية :
ارتداء نظارات شمسية تحمي من الطيف الكامل للضوء الفوق بنفسجي قد تساعد في تأخير المرض .
"
العربية
