هي واحدة من الاميرات اللواتي عاصرن قوة دولتهم العثمانية وقيام الجمهورية والنفي ، هي تلك الاميرة التي ولدت جدل كبير بين العائلة العثمانية جراء زواجها الأول وزوجها الثاني ، لم تكن ذات علاقة بالسلطة ولم يكن لها علاقة بالقصر كثيرا وقد كانت اكثر تحررا من باقي الاميرات في عصر الدولة العثمانية .

ولدت الاميرة العثمانية فهيمة سلطان بتاريخ 2 أغسطس 1875 في مدينة إسطنبول وفي قصر توباكابي وهي ابنة السلطان العثماني مراد الخامس من زوجته الشركسية م?ل ثروت قاد?ن، وقد أكملت دراستها في المدارس العثمانية كما تعلمت الموسيقى وقد كانت ملمة بالادب العربي والفارسي والتركي .

تزوجت الاميرة مرتين بحياتها وقد كانت الأولى من الداماد علي غالب باشا، وقد أقيم في قصر يلدز بالآستانة في 12 سبتمبر 1901، وانتهى هذا الزواج بطلاقها في أورطاكوي في 4 نوفمبر 1908، وبالرغم انها بقت على ذمة علي غالب باشا لاكثر من 7 سنوات الا انها لم ترزق منه باي أبناء .

وقد كان زواجها الثاني والذي اثار جدل بين افراد العائلة العثمانية منمن محمود بهجت بك، الذي كان يصغرها بخمس سنوات، في قصر أورطاكوي في 5 يونيو 1910 ، وقد اعتبرته العائلة زواج غير متكافئ ولم يقبل به اغلب العائلة العثمانية ولامها المقربين .

بالإضافة الى انه لم يحظَ باعتراف عمها السلطان محمد الخامس، غير أن عمها السلطان محمد السادس اعترف به لاحقًا في سنة 1918. وقد كان لزوجها محمود بهجت بك ولد وبنت من زواج سابق، تبنتهما فهيمة سلطان بعد زواجها من أبيهما.

وكباقي العائلة العثمانية وبعد إلغاء الخلافة العثمانية في سنة 1924، رحلت فهيمة سلطان إلى المنفى في مدينة نيس الفرنسية، ولم تلبث أن توفيت في 15 سبتمبر 1929 من جراء داء السل، ودُفنت في مدينة دمشق.