يبين (جدول 51) أن عدد الخطوط الهاتفية الآلية بلغ 401.811 خطا، والخدمات الخاصة 2.459 خطا حتى عام 1423هـ /2002م، كما بلغ عدد المشتركين في خدمة الهاتف الجوال والنداء الآلي 122.228 مشتركًا، و 134.265 مشتركًا على التوالي. بالإضافة إلى إنشاء 526 كابينة اتصال. أما الهواتف العمومية فقد زاد عدد خطوطها إلى 6.940 خطا، وفي مجال خدمة التلكس بلغ عدد الخطوط 815 خطا للفترة نفسها.

 

وقد تطورت خدمات البريد  في المنطقة الشرقية خلال العقود الماضية، حيث وصل عدد مكاتب البريد إلى 54 مكتبًا، وبلغ عدد الشُّعَب البريدية 32 شعبة. كما تزايدت أعداد صناديق بريد المشتركين والشوارع حتى وصل عددها إلى 56.690 صندوقًا للفترة نفسها، وهذا ما يوضحه أيضًا الجدول الآتي:  

 

ويلاحظ من (جدول 51) تنوع الخدمات الهاتفية المقدمة في المنطقة الشرقية، إذ تشمل الخدمات الهاتفية: الخطوط الهاتفية الآلية، وخطوط الخدمات الخاصة، والهاتف الجوال، والنداء الآلي، وكبائن الاتصال، علاوة على توافر الهواتف العمومية التي تأخذ أشكال: هاتف العملة، وهاتف البطاقة، والهواتف الخاصة، وهواتف في خطوط الكبائن.

 

أما الخدمات البريدية  ، فتشمل: مكاتب البريد، وشُعب البريد، وصناديق البريد للمشتركين وفي الشوارع. وقد استطاعت شركة الاتصالات السعودية منذ تأسيسها عام 1419هـ /1998م العمل على تحويل أعمالها لتصبح شركة تعمل وفقًا للأسس التجارية المعمول بها في شركات القطاع الخاص، وقد اعتمدت برنامجًا طموحًا للتحويل وإعادة الهيكلة استطاعت من خلاله الوصول إلى نتائج مهمة.

 

وفي نهاية عام 1423هـ /2002م تم الإعلان عن الاكتتاب في 30% من أسهم الشركة، خصص 20% منها للمواطنين السعوديين بصفتهم الشخصية وخصصت 5% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، و 5% أخرى لمصلحة معاشات التقاعد.

 

ومن المعروف أن شركة الاتصالات السعودية تقدم خدماتها لما يزيد على 9 ملايين عميل، وأنه تم بناء شبكة (ATM) رئيسة من خلال الألياف البصرية تمتد على مسافة 20.000كم وهي توفر السعة اللازمة حاضرًا ومستقبلاً.

ومن مهام شركة الاتصالات السعودية توسيع الشبكة بحيث تصل إلى المناطق النائية.

 

إن مجرد التفكير في المساحة الشاسعة للمملكة يعني أن تلك المهمة قد تكون مهمة مكلفة، وتستغرق كثيرًا من الوقت لمد الكابلات، لكن شركة الاتصالات السعودية تستخدم تقنية المايكروويف الرقمي عند الحاجة، ما يتيح لها التغلب على المشكلات المتعلقة بالتضاريس والمسافة باستخدام الهاتف (SRS) وقد أوصلت الخدمة الهاتفية إلى ما يزيد على 545 قرية نائية.

 

وفي مجال تغطية الطرق بخدمة الجوال  ، قامت الشركة حتى الآن بتغطية ما يزيد على 11.000كم من الطرق بين المدن، كما أنها تعمل حاليًا على توسيع قاعدة تغطية الجوال لتخدم 5 آلاف كيلومتر إضافية من الطرق، ليصل إجمالي أطوال الطرق المغطاة بالجوال نحو 16 ألف كم على مستوى المملكة.

 

وقد ارتفع عدد خطوط الهاتف الثابت العاملة من 1.7 مليون خط هاتفي عام 1417هـ /1996م إلى 3.35 ملايين خط بنهاية الربع الأول للعام 1424هـ / 2003م  

 

وفي الربع الثاني من عام 1423هـ /2002م دشنت شركة الاتصالات السعودية خدمة بطاقات الجوال مسبقة الدفع، وقد لاقت إقبالا كبيرًا من قِبل جميع فئات المجتمع، حيث تجاوز عدد المستفيدين من تلك الخدمة 27 مليون مشترك بنهاية الربع الأول للعام 1424هـ /2003م. وقد تم طرح الخدمة عن طريق مكاتب خدمات العملاء المنتشرة في مناطق المملكة وعددها 256 مكتبًا بالإضافة إلى اعتماد 13 وكيلا لديهم أكثر من 100 فرع على مستوى المملكة.

 

وقامت الاتصالات السعودية - كذلك - بإدخال خدمة الإنترنت إلى المملكة، وتطوير قاعدة مستخدميها إلى مليون مستخدم تقدم لهم الخدمة من خلال 32 مزود خدمة محليًا. كما تم تأسيس مراكز للخدمة تابعة للاتصالات السعودية

 

وإلى جانب شركة الاتصالات السعودية، تم إدخال شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) التي بلغ عدد مشتركيها 6 ملايين مشترك في نهاية عام 1427هـ /2006م، كما بلغ عدد مستخدمي الجيل الثالث المتطور أكثر من نصف مليون مشترك، واستطاعت الشركة استكمال تغطية جميع المدن السعودية ومحافظاتها والطرق السريعة بوساطة شبكتها المستقلة.

 

ونظرًا لتوسع حجم السوق والنمو السكاني للمملكة فإن عددًا من الشركات العربية والأجنبية تستعد لدخول سوق الاتصالات السعودي، وبناءً عليه فقد لفتت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن إستراتيجية التراخيص الجديدة ستقوم على برنامج يتضمن مجموعة من الإجراءات المتكاملة، بحيث تكون مختلفة عن تلك الإجراءات التي تم فيها منح الرخصة الثانية للجوال، مشددة على سعيها في هذا الإطار إلى الأخذ بأفضل الطرق المتبعة دوليًا، والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال