تطور التعليم في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 تطور التعليم في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

 تطور التعليم في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.

 
يعد التعليم مقياسًا لتقدم الأمم وتثقيفها، والتعليم في بلادنا قطع شوطًا واسعًا، وتخطى قفزات كبيرة في هذا المضمار.
 
ففي مدن القصيم وبلدانها بدأ التعليم عن طريق الحلق الأهلية والكتاتيب  التي قامت بجهد بعض رجالات العلم من الأئمة والقضاة. ومن أشهر هذه الكتاتيب في بريدة: كُتَّاب السيف، وكُتَّاب المعارف، وكُتَّاب العمري، وكُتَّاب المضيان وغيرها. وكانت هذه الكتاتيب تُدرس القرآن الكريم، والخط والإملاء، والحساب، وبعض العلوم الأخرى.
 
وكان عدد الكتاتيب في بريدة أربعة عشر، وفي البكيرية خمسة، وفي المذنب اثنين، وفي عيون الجواء ثمانية، وفي الشماسية عشرة، وفي الربيعة أربعة.
 
أما حلقات العلم في المساجد فقد تولى التدريس فيها علماء الشريعة الإسلامية الذين يُدُِّرسون علوم الفقه، والتوحيد، والتفسير، واللغة العربية.
 
وقد كان لهذه الحلقات الأثر الكبير في نشر العلم والوعي بين الناس، فتطورت وزاد عددها. وفي عام 1413هـ / 1992م اشتهرت خمسة مساجد في عنيزة بالتعليم في هذه الحلق، وهي: الجامع الكبير، ومسجد الهفوف، ومسجد أم خمار، ومسجد الجوز، ومسجد الجديدة  
 
كما كان للرحلات العلمية دور كبير في اكتساب العلم والمعرفة، حيث أولع الناس عمومًا والمتعلمون خصوصًا في عنيزة بالسفر إلى الشام، ومصر، والعراق، والهند، وتركيا، والبحرين، والكويت، واليمن، ومكة المكرمة، والرياض، والأحساء طلبًا للعلم والتجارة والسياحة واكتساب المعرفة، أو بحثًا عن العمل  
 
وخلال رحلات أهل عنيزة العلمية والتجارية إلى بلاد الشام ومصر والعراق والهند، تعرفوا إلى الأساليب والطرق التعليمية رغبة في رفع المستوى الثقافي للمنطقة؛ لذلك كانت عنيزة أسبق المدن بفتح المدارس الأهلية.
 
شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook