تضاريس المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
تضاريس المملكة العربية السعودية

تضاريس المملكة العربية السعودية.

 
 
تُعد مظاهر السطح في المملكة نتاجًا للتفاعل المعقد لأحداث تاريخها الجيولوجي والمناخي، فتوجد تضاريس كانت نتيجة لعمليات باطنية كبرى حدثت في حقب جيولوجية سحيقة؛ مثل حركات الرفع والخفض، والانكسارات، والالتواءات، والزلازل، والبراكين، وتنتمي تضاريس أخرى إلى الحقب الجيولوجية الحديثة، إذ تعاقبت دورات الرطوبة والجفاف وما تلاها من نشاط قوي لعمليات التعرية المائية والهوائية؛ لذلك تميَّز السطح بثرائه التضاريسي بين جبال وهضاب وسهول وأودية وكثبان رملية متنوعة.
ويتسم سطح المملكة بأقصى ارتفاع له في الجزء الغربي والجنوبي الغربي، ثم ينخفض تدريجيًا في الاتجاه نحو الشرق والشمال الشرقي، ويمكن تقسيم مظاهر السطح إلى عشرة أقاليم تضاريسية تنتظم من الغرب إلى الشرق، وهي: البحر الأحمر، والمرتفعات الغربية، والهضاب الغربية، وهضبة نَجْد، والهضاب الشمالية، والهضاب الشرقية، والتكوينات الرملية، والأودية، والسهول الشرقية، والخليج العربي؛ (خريطة 5) .
 
 

 البحر الأحمر

 
يمثل البحر الأحمر مسطحًا مائيًا ضيقًا يفصل بين شمال شرق إفريقية والجزيرة العربية، ويرتبط بالمحيط الهندي عبر خليج عدن جنوبًا، وبالبحر المتوسط عبر خليج السويس وقناة السويس شمالاً. تبلغ مساحة البحر الأحمر 450000كم  ، ومتوسط عمقه 491م، ويراوح عرضه بين 180كم في الشمال و 350كم في الجنوب قبالة مدينة جيزان. وتتمثل أهم الظواهر الطبيعية فيه في الشعاب المرجانية والجزر.
 
أ) الشعاب المرجانية:
 
وهي أشكال هيكلية متعددة نجمت عن إفرازات حيوان المرجان، وتتوزع الشعاب المرجانية على طول الساحل السعودي من رأس الشيخ حَميد شمالاً حتى الحدود الجنوبية لمنطقة جازان جنوبًا، وتتميز بالتنوع؛ إذ تظهر أحيانًا على شكل أرصفة تمتد طوليًا وبمسافات متفاوتة عن خط الساحل، وتظهر في مواقع أخرى على هيئة حواجز تمتد موازية لخط الساحل، وغالبًا ما تنفصل عنه ببحيرات ساحلية طويلة.
 
ب) الجزر:
 
يبلغ عدد الجزر التابعة للمملكة في خليج العقبة والبحر الأحمر 1150 جزيرة، تنتشر على طول الساحل، كما توضح (خريطة 6) ، وتتركز في أربعة مواقع رئيسة هي:
 
1) شمال الساحل السعودي في المنطقة المحصورة بين مدخل خليج العقبة غربًا وخليج الخريبة شرقًا، ومنها جزر: ثيران، وصنافر، وشوشة، ومقتل علي، وأم الحصاني، وسندالة، والثغباء، وبرقان، وأم قصور.
 
2) في وسط النصف الشمالي من الساحل السعودي بين مدينة الوجه شمالاً ومدينة أملج جنوبًا، ومنها جزر: ريخة، وغوار، وأم أرومة، وقمَّعان، وشيبارة  ، وسويحل، وجبل حسان.
 
3) في وسط النصف الجنوبي من الساحل السعودي بين مدينة الليث شمالاً ومدينة القنفذة جنوبًا، ومنها جزر: الليث، وجبل دوقة، وثراء، والطويلة، وأم القماري، وجبل الصبايا.
 
4) في الطرف الجنوبي من الساحل السعودي غرب مدينة جيزان، وتمثلها جزر أرخبيل فرسان.
وتتفاوت الجزر السعودية في مساحاتها؛ وتُعد جزيرة فرسان الكبرى هي أكبر الجزر مساحة؛ إذ تبلغ مساحتها 381كم  ، تليها جزيرة السقيد 149كم  ، فجزيرة تيران 61كم  ، وتراوح مساحات بقية الجزر بين المتوسطة والصغيرة، ويظهر بعضها على هيئة صخور بارزة. وتُعد جزر: فرسـان الكبرى، والسقيد، وقمَّـاح، من الجزر الجنوبية، وجزيرتا النعمان وجبل حسان من الجزر الشمالية، وهي الجزر الوحيدة المأهولة بالسكان. كما أن بعض الجزر صار بمنـزلة محطات للطيور المهاجرة في الفصول المختلفة، وتنمو في بعضها غابات كثيفة من نباتات القرم والقندل (المانجروف)  . 
 
 

السهول الساحلية للبحر الأحمر

 
 
وتُعرَف هذه السهول بسهول تِهامة، ويبلغ طولها 1800كم، وتمتد من خليج العقبة عند الحدود الأردنية السعودية شمالاً، حتى الحدود السعودية اليمنية جنوبًا، ويتفاوت عرض السهول من منطقة إلى أخرى؛ حيث يبلغ أقصى اتساع لها 40كم عند مدينة جيزان، وتضيق تدريجيًا في اتجاه الشمال فتصل إلى 20كم عند رابغ، وتكاد تختفي عند أقدام جبال مَدْيَن فوق دائرة عرض 27° شمالاً. ويتميز الجزء الغربي من سطح السهول الساحلية بالاستواء، ويتكون من إرسابات بحرية وقارية، أما الجزء الشرقي فيتسم بالارتفاع لقربه من أقدام المرتفعات الغربية.
وتملك السهول الساحلية عددًا من أشكال السطح المتكونة خلال حقب مختلفة، ومن أهمها: السباخ، والشروم، والرؤوس، والجبال، والأودية، والشواطئ، ويمكن تناول أبرزها على النحو الآتي:
 
1) السباخ: 
 
يُعتقد أن السباخ هي بقايا بحيرات ساحلية، تنتشر على طول السهول الساحلية، وتتبخر مياهها في فصل الصيف مكونةً قشورًا ملحية سميكة، وتأخذ أشكالاً مختلفة يمكن تمييز ثلاثة أشكال رئيسة منها هي: سباخ تقع خلف أُطُر مرجانية كما في سباخ الليث ورابغ، وسباخ طولية في جازان، وسباخ ترتبط بمصبات أودية، مثل: أودية الوَجْه، والحَمْض.
 
2) الشروم:
 
يتميز شاطئ البحر الأحمر بوجود منافذ صغيرة على هيئة ألسنة بحرية متوغلة في اليابسة تُطلق عليها تسمية (شروم) أو (أخوار) أو (مراسٍ)، تكونت إبَّان بعض الفترات المطيرة، عبر التعميق الرأسي لمصبَّات الأودية التي وصلت إلى البحر منخفض المستوى آنذاك.
وتنتشر الشروم بغير انتظام من شمال مدينة جدة جنوبًا حتى خليج العقبة شمالاً، متخذةً أشكالاً كثيرة: فمن فتحة مستقيمة وقصيرة تشكلت في سهول ساحلية مرتفعة، مثل: شروم محافظتَي ضبَا والوَجْه، إلى خلجان ضيقة وملتوية وطويلة متوغلة في اليابسة في سهول ساحلية منخفضة، كما في شروم أَبحُر ورَابِِغ، إلى متفرعة من فتحة واحدة إلى فرعين أو أكثر، كما في شروم يَنْبُع وجُبَّة. وتتميز شروم خليج العقبة بتكوُّنها في أحضان سفوح جبلية  . 
وتُعد الشروم ظاهرة طبيعية يمكن استغلالها سياحيًا، مثل شرم أَبْحُر الذي تحول إلى سلسلة متصلة من المطاعم والمقاهي السياحية ومراكز للرياضات البحرية.
 
3) الرؤوس:
 
هي جزء من اليابسة المتداخلة في البحر، وتتفاوت أطوالها واتجاهاتها وفقًا لطبيعة الصخور، إذ تنحت الأمواج الطبقات اللينة في حين تبقى الأجزاء الصلبة بارزة ومتعمقة في البحر، وتبدو على هيئة رؤوس، ومن أهمها: الرأس الأسود، وضبَا.
 
4) الجبال:
 
تقوم مجموعة من التلال والجبال في سفوح حافة مرتفعات السَّروات التي تقع إلى الشرق منها وحولها منخفضات سحيقة واسعة تشغلها القرى، ويُلاحَظ أن الجبال التهامية تقع على ارتفاعات عالية، مثل: جبل فَيْفا  الواقع على ارتفاع 2000م فوق مستوى سطح البحر، على بُعد 58كم شرق مدينة صَبْيا، وقد حُوِّلت مدرجاته إلى مصاطب زراعية تزخر بزراعة الحبوب والفواكه والبن؛ ومثل جبل القَهَر شمال شرق بَيْش، وجبل ثَرْبان شرق القُنفذة، وجبل الناطف شمال شرق الليث.
 
5) الشواطئ:
 
هي الأراضي التي تقع على امتداد الساحل، ويتكون معظم سطحها من رواسب رملية منقولة من اليابسة المواجهة بوساطة الرياح، ورواسب حصوية حملتها السيول المندفعة إلى البحر، بالإضافة إلى مفتَّتات من الشعاب المرجانية القريبة التي حطمتها الأمواج ورسَّبتها على الشاطئ.
 
 

المرتفعات الغربية

 
تُعد المرتفعات الغربية أهم أشكال السطح في الجزيرة العربية، وهي كتلة طولية تأخذ الاتجاه الشمالي الغربي، ويبلغ طولها نحو 1700كم، ويراوح عرضها بين 40 و 140كم، وتمتد بمحاذاة السهل الساحلي للبحر الأحمر من الحدود مع الأردن شمالاً حتى الحدود مع اليمن جنوبًا، وتتكون - إجمالاً - من الصخور النارية القديمة والصخور المتحولة والصخور البركانية. كما تتميز هذه المرتفعات - بشكل عام - بشدة الانحدار في جزئها الغربي، وتدرُّجه في جزئها الشرقي. ويمكن تقسيم المرتفعات الغربية حسب دوائر العرض والتضاريس إلى ثلاثة أقسام رئيسة من الجنوب إلى الشمال هي: جبال السَّروات، وجبال الحِجاز، وجبال مدْيَن.
 
أ) جبال السَّروات: 
 
تبدأ من جنوب دائرة العرض 20° شمالاً، وترتفع حافة جبال السَّروات فجأة من الجبال الساحلية في تِهامة إلى نحو 3015م فوق مستوى سطح البحر عند قمة جبل السودة، وهي أكثر أجزاء المملكة ارتفاعًا وأشدها وعورة، وتشكل الحافة الانكسارية خطًا لتقسيم المياه بين الأودية المتجهة شرقًا صوب هضبة نجد، وغربًا صوب البحر الأحمر، وينخفض الارتفاع شرق الحافة إلى 1500م فوق مستوى سطح البحر، ويتضافر ارتفاع جبال السروات ونظام الرياح الموسمية لجعل هذه الأجزاء شديدة التميز في المملكة من حيث اعتدال مناخها وغزارة أمطارها، وغطاؤها النباتي دائم الخضرة.
 
ب) جبال الحجاز:
 
تمتد بين دائرتَي العرض 20° و 28° شمالاً، وتتدرج في ارتفاعها في الاتجاه نحو الشمال من 400م في منخفض مكة المكرمة، إلى 2171م في جبل رَضْوى شمال يَنْبُع النَّخْل، ويصل عرض هذه الجبال إلى 140كم في شمال المدينة المنورة. وتتميز جبال الحِجاز بوجود كثير من خطوط الانكسارات والفوالق التي تسلكها بعض الأودية، مثل أودية: الحَمْض، وفَاطِمة، وقدَيْد، والقاحة.
 
ج) جبال مَدْيَن:
 
تبدأ من دائرة العرض 28° شمالاً حتى الحدود السعودية الأردنية، وهي منطقة معقدة التضاريس، تضم جبالاً شاهقة الارتفاع، مثل: مجموعة جبال اللوز التي يصل ارتفاع قممها إلى 2549م. ويقطع منطقة جبال مَدْيَن كثير من الأودية يأتي في مقدمتها وادي عِفال.3 -
 
 

الهضاب الغربية

 
تقع إلى الشرق من المرتفعات الغربية مساحات شاسعة من الهضاب المتجاورة، تمتد من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وهي هضاب: عَسير - نَجْران، والحِجاز، وحِسْمى.
 
أ) هضاب عَسير- نَجْرَان:
 
يراوح ارتفاع هضاب عسير - نجران بين 900 و 1700م، وقد قطعتها الأودية وروافدها إلى هضاب صغيرة وحافات صخرية، وتصرف أودية تَثْلِيث وبِيشة ورنْية مياه هضبة عسير، ويصرف وادي نَجْرَان ووادي حبونَا مياه هضبة نَجْران.
 
ب) هضبة الحجاز:
 
تمتد هضبة الحجاز من جبال الطُّبيق شمالاً حتى حَرَّة خَيْبَر جنوبًا، وتصل حدودها شرقًا حتى النفود الكبير، وتضم داخلَها سهلَ الحجر الرملي الشمالي العظيم، ويراوح ارتفاعها بين 900 و 1400م، ويصرف سيولَ هضبة الحِجاز عددٌ من الأودية، مثل أودية: قَو، ومَطْران، والسِّلْسِلة.
 
ج) هضبة حِسْمى: 
 
تقع في شمال غرب المملكة، بين جبال مَدْيَن  ومنطقة وادي السِّرْحان، وهي كتلة متوسطة الارتفاع تتكون من الأحجار الرملية التي تغطي صخور القاعدة النارية، وقد عملت خوانق الأودية على تحويل سطح الهضبة إلى مجموعات من التلال والهضاب الصغيرة
 

هضبة نَجْد

 
تتبوأ هضبة نَجْد وسط الجزيرة العربية بمساحة تبلغ 480000كم  ، وتمتد من النُّفُود الكبير شمالاً إلى الربع الخالي جنوبًا بنحو 1200كم، ومن إقليم الهضاب الغربية غربًا إلى صحراء الدَّهْناء شرقًا بنحو 650كم. وتنقسم هضبة نَجْد - وفق السمات العامة لأشكال السطح الكثيرة فيها؛ بتأثير نوع الصخور والفوالق والانكسارات - إلى قسمين: غربي، وشرقي:
 
أ) القسم الغربي:
 
يُسمى عالية نَجْد (نجد العليا)، وهو هضبة واسعة يصل عرضها إلى 600كم تقريبًا، وتُعد الجبال من أبرز الظواهر التضاريسية في سهل نجد التحاتي، ويمكن تقسيمها إلى:
 
1) مجموعة جبال مَجامِع الهَضْب والحُمْرة: 
 
تقع هذه المجموعة من الجبال شرق عروق سُبَيْع، ويبلغ متوسط ارتفاعها 1200م، ومن أهم ما يميز هذه الجبال ما يتخللها من قباب جرانيتية دائرية ضخمة ذات ألوان وردية ورمادية، ويرتفع بعضها إلى 400م، كما أدت عمليات التعرية الصحراوية إلى وجود تجويفات في واجهات القباب، بالإضافة إلى كهوف صغيرة تمتلئ بالمياه عند نـزول الأمطار.
 
2) جبال الأبَانات:
 
تأخذ هذه الجبال الاتجاه الشمالي الجنوبي، ويقسم وادي الرُّمة هذه الجبال إلى قسمين هما: أَبَان الأسمر الذي يرتفع إلى 1243م، وأبَان الأحمر الذي يرتفع إلى 1315م.
 
3) جبال أجَا وسَلْمى: 
 
تقع في أقصى شمال هضبة عالية نَجْد، وتشكل مجموعات جبلية متقاربة تتكون من الجرانيت الوردي والأحمر، كما تحوي عددًا من العيون الموسمية والدائمة التي تتفجر من شقوق الجرانيت، وتتألف هذه المجموعة مما يأتي:
 
 جبال أجَا: وتقع غرب مدينة حائِل، وتمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي لمسافة 100كم، ويراوح عرضها بين 20 و 35كم، ويصل ارتفاع أعلى قمة بها إلى نحو 1500م في جبل صاوا.
 
 جبال سَلْمى: تقع إلى الشرق من جبال أجَا بنحو 50كم، وتمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي لمسافة 51كم، ويراوح عرضها بين 10 و 15كم، ويصل ارتفاع أعلى قمة في جبال سلمى إلى نحو 1450م.
 
ب) القسم الشرقي:
 
يُسمى هضبة نَجْد السفلى، وتقع إلى الشرق مباشرة من هضبة عالية نَجْد. ويتكون هذا القسم من الصخور الرسوبية الجيرية والرملية والطَّفَلية؛ لذلك تشكلت مظاهر السطح فيه تبعًا لنوعية الصخور ودرجة مقاومتها لعمليات التعرية؛ فالصخور الأكثر صلابة كوَّنت حافات صخرية، وكوَّنت الصخور الأقل صلابة أراضي منخفضة على هيئة أحواض ملأتها الرواسب الرملية، ويتوقف حجم كتل الرمال على ارتفاع الحافة واستمرارها وتوافر مصادر الإرساب، وحفرت السيول المنهمرة من أعالي الحافات شبكات من الأودية مزَّقت السطح.
يتضح من هذا المشهد التضاريسي أن الحافات هي العمود الفقري لتضاريس هضبة نَجْد السفلى، حتى إنها تُعرف بمنطقة الحافات أو الجالات (الكويستا).
وتتكون الحافة من ثلاثة أجزاء رئيسة هي: الواجهة، والظهر الذي يُسمى (منحدر الميل)، والأنف الواقع بين الواجهة والظهر ويمثل خط تقسيم المياه بين الأودية التي تنحدر على الواجهة وتلك التي تنحدر على الظهر. ويتوزع كثير من الحافات في هضبة نَجْد السفلى، وتتفاوت في طولها ومدى استمرارها؛ فقد تحدث فيها انقطاعات؛ إما لاختراق مجاري الأودية، أو لطمر الرمال بعضَ أجزائها.
وتشكلت الحافات تبعًا لنشاط التعرية النهرية الذي صاحَبَ الفترات الرطبة الماضية التي مرت بمناخ الجزيرة العربية، ويمكن تصنيفها في ثلاث مجموعات رئيسة تتوالى من الغرب إلى الشرق على النحو الآتي:
 
1) الحافات الغربية:
 
- حافة خُفّ وتوابعها:
 
تتكون من حافة خُفّ وما يلحق بها من صفراء السِّر وصفراء المربع، وترسُب إلى الغرب من الحافات تجمعات رملية كبيرة مستمرة تبدو على هيئة جبال، مثل: نفود الغَمِيْس الذي يملأ مجرى وادي الرُّمة، وإلى الجنوب منها نفود الشُّقَيِّقَة والثَّنْدُوَة.
 
- حافة الجِلْه وتوابعها: 
 
تتكون من حافة الجِلْه وما يتبعها من جالات: الرُّويكبة، والشمَاسية، والأسْيَاح، ومدرج، وإلى الشرق من هذه الحافات توجد صفراوان هما: صفراء الأسْيَاح وهي ظهر جال الأسْيَاح، وصفراء المستوي وهي ظهر جال الشُّماسية والرُّويكبة، وتتراكم إلى الشرق من هذه الحافات تجمعات رملية كبيرة تتكون من عِرق المَظْهُور ونفود: الثُّوَيْرات، وقُنَيفِِذة، والدِّحِي.
 
2) الحافة الوسطى (حافة طويق): 
 
وتُعد أبرز ظاهرة في إقليم الحافات، سواء من حيث شكلها النموذجي الممثِّل لظاهرة الحافات (الكويستا)، أو امتدادها الطويل البالغ 985كم، ويبلغ أقصى عرض لحافة طويق في وسط نجد نحو 20كم، ويتناقص في الاتجاهين الشمالي والجنوبي إلى عرض 10كم، ويصل ارتفاعها إلى 1131م في الجنوب والوسط، ويتناقص في اتجاه الشمال حيث لا يزيد على 640م.
 
3) الحافات الشرقية:
 
وتتكون من حافات: الحُبَيل (السُّليّ)، والبَياض، وهُرَيسَّان، والعَرمَة، وتمتد هذه الأخيرة في ثلاثة اتجاهات بأسماء مختلفة، هي: حافة العَرمَة التي تمر بشمال شرق مدينة الرياض وشمال غربها، ويحمل جزؤها الأوسط اسم حافة مُجَزَّل، ويُعرف جزؤها الشمالي بحافة التَّيْسية.
شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook