تشخيص التهاب عضلة القلب وطرق علاجه

الكاتب: رامي -
تشخيص التهاب عضلة القلب وطرق علاجه
"

تشخيص التهاب عضلة القلب وطرق علاجه.

التشخيص

يُعد التشخيص المبكر أساسًا في الوقاية من تلف القلب على المدى البعيد. بعد إجراء فحص جسدي، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار واحد أو أكثر للتأكد من الإصابة بالتهاب عضلة القلب وتحديد مدى خطورته. قد تتضمن الفحوص ما يلي:

  • جهاز تخطيط كهربية القلب (ECG).يظهر هذا الاختبار غير الغازي أنماط قلبك الكهربائية ويمكن أن يكشف عن الإيقاعات غير الطبيعية.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.تظهر صورة الأشعة السينية شكل القلب وحجمه، وكذلك إذا ما كان لديك سائل في القلب أو حوله؛ مما قد يشير إلى إصابتك بفشل القلب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).سوف يعرض تصوير القلب بالرنين المغناطيسي حجم القلب وشكله وتركيبته. وهذا الاختبار يمكنه أن يبين علامات التهاب عضلة القلب.
  • مخطط صدى القلب.يمكن أن تنتج الموجات الصوتية صورًا متحركة لنبض القلب. قد يكشف مخطط صدى القلب عن تضخم القلب أو ضعف وظيفة الضخ أو مشاكل الصمام أو تجلط في القلب أو وجود سائل حول القلب.
  • اختبارات الدم.يقيس هذا الاختبار عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء بالإضافة إلى مستويات بعض الإنزيمات المحددة التي تدل على إصابة عضلة القلب بالتلف. ويمكن أيضًا لاختبارات الدم أن تحدد الأجسام المضادة مقابل الفيروسات والكائنات الأخرى؛ مما قد يعني إصابة المريض بعدوى مرتبطة بضعف عضلة القلب.
  • قسطرة القلب وخزعة بطانة وعضلة القلب.يُدخل الطبيب أنبوبًا صغيرًا (قسطرة) داخل الوريد في الساق أو الرقبة، ثم يوصلها إلى داخل القلب. في بعض الحالات، يستخدم الأطباء أداة خاصة لإزالة عينة صغيرة من أنسجة عضلة القلب (خزعة) لتحليلها في المختبر للتحقق من وجود التهاب أو عدوى.

العلاج

في العديد من الحالات، يتحسن التهاب العضلة القلبية من تلقاء نفسه أو بالعلاج، مما يؤدي إلى تحقيق الشفاء التام. يركز علاج التهاب العضلة القلبية على السبب والأعراض، مثل فشل القلب.

أما في الحالات الخفيفة، فينبغي على الأفراد تجنب ممارسة الرياضة التنافسية لمدة لا تقل عن ثلاثة إلى ستة أشهر. ربما يقتصر كل ما تحتاج إليه على الراحة والأدوية لمساعدة جسمك في مكافحة العدوى التي تسبب التهاب العضلة القلبية. بالرغم من توفر الأدوية المضادة للفيروسات، فإنها لم تثبت فعاليتها في علاج معظم حالات التهاب العضلة القلبية.

تستجيب الأنواع النادرة المعينة من التهاب العضلة القلبية الفيروسي، مثل الخلية العملاقة والتهاب العضلة القلبية اليوزيني، إلى الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية الأخرى لكبح جهازك المناعي. في بعض الحالات الناتجة عن الأمراض المزمنة، مثل الذئبة، يتم توجيه العلاج نحو المرض الكامن.

الأدوية التي تساعد القلب

إذا كان التهاب العضلة القلبية يسبب فشلاً في القلب أو اضطراب نظم القلب، قد يضطر طبيبك إلى إدخالك المستشفى ووصف الأدوية أو العلاجات الأخرى. وبالنسبة إلى بعض حالات الاضطرابات في نُظم القلب أو فشل حاد في القلب، قد يتم إعطاؤك أدوية لتقليل خطر تشكل جلطات دموية في القلب.

وإذا كنت تعاني من ضعف عضلة القلب، فقد يصف لك الطبيب أدوية لتخفيف عبء العمل الواقع على القلب أو مساعدتك في التخلص من السوائل الزائدة، بما في ذلك:

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).وتساعد هذه الأدوية، مثل إينالابريل (فازوتك)، وكابتوبريل (كابوتين)، وليسينوبريل (برينيفيل، زيستريل) وراميبريل (ألتاس) في استرخاء الأوعية الدموية في القلب وتدفق الدم بسهولة أكبر.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2 (ARBs).وتساعد هذه الأدوية، مثل لوسارتان (كوزار)، وفالسارتان (ديوفان) في استرخاء الأوعية الدموية في القلب وتدفق الدم بسهولة أكبر.
  • حاصرات مستقبلات بيتا.وتعمل حاصرات مستقبلات بيتا، مثل يتوبرولول (لوبريسور، توبرول-إكس إل)، وبيسوبرولول وكارفيديلول (كوريج) بطرق عديدة لعلاج حالات فشل القلب والمساعدة في التحكم في اضطرابات نظم القلب.
  • مدرات البول.وتساعد الأدوية مثل فيوروسيميد (لازكس)، في التخفيف من احتباس الصوديوم والسوائل.

معالجة الحالات الشديدة

في حالات التهاب العضلة القلبية الشديدة، قد تتضمن العلاجات الأكثر قوة ما يلي:

  • الأدوية التي تُحقن داخل الوريد (IV).قد تحسن هذه الأدوية وظيفة ضخ الدم بمعدّل أسرع.
  • أجهزة المساعدة البطينية.تُعد أجهزة المساعدة البطينية (VADs) مضخات ميكانيكية تساعد في ضخ الدم من حجرتي القلب السفليتين (البطينين) إلى باقي أنحاء الجسم. تستخدم أجهزة المساعدة البطينية مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف القلب أو فشل القلب. يمكن استخدام هذا العلاج لتمكين القلب من التعافي أو خلال الانتظار للحصول على علاجات أخرى، مثل عملية زراعة قلب.
  • مضخة البالون داخل الأبهر.يدخل الأطباء أنبوبًا طويلاً ورفيعًا (قسطرة) في أحد الأوعية الدموية في الساق ويوجهونها إلى قلبك باستخدام التصوير بالأشعة السينية. يضع الأطباء بالونًا متصلاً بنهاية القسطرة في الشريان الرئيسي الممتد خارج الجسم من القلب (الشريان الأبهر). يساعد البالون أثناء انتفاخه وتفريغه في زيادة التدفق الدموي وتقليل عبء العمل الواقع على القلب.
  • الأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO).في حالات فشل القلب الشديدة، يزود هذا الجهاز الجسم بالأكسجين. عندما تتم إزالة الدم من الجسم، يمر من خلال غشاء خاص في جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم والذي يزيل بدوره ثاني أكسيد الكربون ويضيف الأكسجين. ثم تتم إعادة الدم المؤكسد الجديد إلى الجسم.

يتولى جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم عمل القلب. يمكن استخدام هذا العلاج لتمكين القلب من التعافي أو خلال الانتظار للحصول على علاجات أخرى، مثل عملية زراعة قلب.

في معظم الحالات الشديدة، قد يفكر الأطباء في إجراء زراعة قلب عاجلة.

قد يصاب بعض الأشخاص بأضرار مزمنة ولا يمكن إزالتها في عضلة القلب والتي تتطلب الأدوية مدى الحياة، بينما يحتاح أشخاص آخرون إلى الأدوية لبضعة أشهر فقط ومن ثم يتعافون بالكامل. في كلا الحالتين، من المحتمل أن يوصي طبيبك بمواعيد متابعة منتظمة، بما في ذلك اختبارات لتقييم حالتك.

"
شارك المقالة:
100 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook