تزكية معاذ بن جبل والثناء عليه

الكاتب: علا حسن -
تزكية معاذ بن جبل والثناء عليه.

تزكية معاذ بن جبل والثناء عليه.

 

تزكية معاذ بن جبل والثناء عليه

إنّه السيد الإمام أبو عبدالرحمن معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري أسلم شاباً في مقتبل العمر رضي الله عنه كان عظيم العينين حسن الثغر، جمع القرآن الكريم في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، شهد العقبة في الشباب مع السبعين وحضر غزوة بدر وهو في العشرين أو الواحد والعشرين، وروى عن الرسول العديد من الأحاديث كما روى عنه إبن عمر وإبن عباس وأنس والعديد من الصحابة والتابعيأثنى عليه النبي الكريم في أكثر من واقعة فعن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله: (خُذوا القرآنَ مِن أربعةٍ مِن أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ وعبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ ومُعاذِ بنِ جَبَلٍ وسالمٍ مولى أبي حُذَيفةَ

ثناء الصحابة والتابعين على معاذ بن جبل

أثنى الرسول صلّى الله عليه وسلّم على معاذ بن جبل فإنّ عدداً من الصحابة قد فعلوا ذلك أيضاً ومنهم الفاروق عمر بن الخطاب حيث قال في الثناء على معاذ وهو يخطب بهم في الجابية (من أراد الفقه فليأت معاذ بن جبل) فيما قال به في موضع آخر رضي الله عنهما (خرج معاذ إلى الشام لقد أخلّ خروجه بالمدينة وأهلها في الفقه وما كان يُفتيهم)، أما عبد الله بن مسعود فقد أثنى عليه بقوله: (إن معاذ بن جبل كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يكُ من المشركين ... كان يعلّم الناس الخير وكان مطيعاً لله ولرسوله)، وقال فيه جابر بن عبدالله (كان معاذ بن جبل أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً وأسمحهم كفّاً)، وكان أبو نُعيم الأصفهاني ممن أثنى على الصحابي معاذ بن جبل بألفاظ مُعبّرة حيث قال: (أبو عبدالرحمن معاذ بن جبل المُحكم للعمل التارك للجدل مقدام العلماء وإمام الحكماء ومُطعم الكُرماء القارئ القانت المُحبّ الثابت السهل السريّ السمح السخيّ المولى المأمون والوفيّ المصون).

مرض معاذ بن جبل ووفاته

انتشر مرض الطاعون في الشام ففتك بالناس حتّى قالوا إن هذا طوفان لكنّه ليس بماء فعلم معاذ فخطب بهم قائلاً: (إنه قد بلغني ما تقولون وإنما هذه رحمة ربكم ودعوة نبيكم، وكموت الصالحين قبلكم، ولكن خافوا ما هو أشد من ذلك أن يغدو الرجل منكم من منزله لا يدري أمؤمن هو أو منافق، وخافوا إمارة الصبيانفاشتدّ به المرض فكان في سُكرات الموت يقول: (ربّ اخنقني خنقتك فوعزّتك إنك لتعلم أن قلبي يُحبّك) فانتشر المرض في جسده حتّى تُوفي سنة ثماني عشر للهجرة وكان عُمره ثمان وثلاثين سنة رحمه الله

شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook