تجويد القرآن الكريم

الكاتب: مروى قويدر -
تجويد القرآن الكريم

تجويد القرآن الكريم.

 

 

تلاوة القرآن الكريم

 

أنزل الله سبحانه وتعالى على عباده القرآن الكريم، وجعل فيه راحةً لهم، وجواباً على تساؤلاتهم كلها، وجعل لقرّائه منزلةً خاصّةً في جنّاته، وأمرهم بتلاوته وترتيله لأنّه سيأتي شفيعاً لهم يوم القيامة، ولكنّ أكثر النّاس لا يُتقنون طريقة التّلاوة الصّحيحة مع مراعاة أحكام التّجويد، لذلك خصّصنا هذا المقال لشرح أحكام النّون السّاكنة والتّنوين والميم السّاكنة.

 

أحكام التجويد

 

النّون السّاكنة والتّنوين

 

  • النّون السّاكنة حرفٌ من حروف اللّغة العربيّة الهجائيّة، يأتي في أيّ مقطعٍ من مقاطع الكلمة، ويكون ثابتاً في اللّفظ والكتابة، بينما التّنوين نونٌ ساكنةٌ تأتي زائدةً في آخر الكلمة، وتختلف في اللّفظ والوقف، وهي عبارةٌ عن فتحتين أو ضمّتين أو كسرتين.
  • النّون السّاكنة تأتي في الأفعال والأسماء والحروف، بينما لا يأتي التّنوين إلّا في الأسماء.
  • النّون السّاكنة ثابتةً، سواءً في الوقف أو الوصل، بينما يُستبدل التّنوين بالألف بمقدار حركتين في حالة الوقف، ولا يُلفظ إلّا في الوصل.

 

أحكام النّون السّاكنة والتّنوين

 

الإظهار

 

الإظهار لغةً يعني البيان، وفي الاصطلاح فهو إخراج الحروف من مخارجها دون غنّة، ويسمّى بالإظهار الحلقيّ لأنّك تلفظ الحرف المُظهَر وكأنّك تُصدر صوته من حلقك، وحروفه ستّةٌ جُمعت في أوائل الكلمات الآتية: (أخي هاك علماً حازه غير خاسر) ويكون الإظهار مع النّون السّاكنة إذا أتى حرف النّون متبوعاً بحرفٍ من حروف الإظهار في نفس الكلمة، أو في كلمتين، بينما لا يأتي مع التّنوين إلّا في كلمتين، ومن الأمثلة عليه في كلتا الحالتين:

  • الهمزة مع النّون السّاكنة مثل: (ينأون) ومع التّنوين مثل: (كلٌّ آمن).
  • الهاء مع النّون السّاكنة مثل: (منهم) ومع التّنوين مثل: (ولكلّ قومٍ هاد).
  • العين مع النّون السّاكنة مثل: (أنعمت) ومع التّنوين مثل: (سميعٌ عليم).
  • الحاء مع النّون السّاكنة مثل: (وانحر) ومع التّنوين مثل: (عليمٌ حكيم).
  • الغين مع النّون السّاكنة مثل: (فسينغضون) ومع التّنوين مثل: (وربٌّ غفور).
  • الخاء مع النّون السّاكنة مثل: (من خلاف) ومع التّنوين مثل: (عليماً خبيراً).

 

الإدغام

 

الإدغام لغةً يعني إدخال الشّيء في شيءٍ آخر، ويعني في الاصطلاح أن يلتقي حرفٌ ساكنٌ مع حرفٍ متحرّكٍ، ويُصبحان كحرفٍ واحدٍ مشدّد، والإدغام في التّجويد نوعان؛ نوعٌ بغنّةٍ؛ أي بلفظٍ صوتٍ رخيمٍ خارجٍ من الأنف، وحروفه هي حروف كلمة (ينمو)، ونوعٌ بغير غنّةٍ وحروفه (ل، ر)، ومن الأمثلة على النّوعين:

  • الإدغام بغنّة: (ومن يعمل)، (من مال)، (من نعمة)، (من ولي).
  • الإدغام بغير غنّة: (من لدنه)، (من ربّهم).

 

الإقلاب

 

الإقلاب لغةً يعني قلب الشّيء وتحويله، بينما في الاصطلاح يعني جعل حرفٍ مكان حرف آخر ولفظه، وهو يأتي مع حرف (ب) فقط، حيث يُقلب النّون أو التّنوين إلى ميمٍ عندما يتبعها حرف (ب)، ومن الأمثلة عليها:

  • (لنسفعاً بالنّاصية).
  • (من بعد).
  • (أنبئهم).

 

الإخفاء

 

الإخفاء لغةً يعني السّتر، وهو في الاصطلاح النّطق بالحرف ما بين الإظهار والإدغام، مع إبقاء الغنّة على النّون أو التّنوين، وحروفه خمسة عشر، وهي بداية الكلمات التّالية:


صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما

دم طيباً زد في تقى ضع ظالماً


ومن الأمثلة عليه:

  • ينصركم.
  • لينذر.
  • منثوراً.
  • منكم.
  • تُنجيكم.
  • منشوراً.
  • وينقلب.
  • ينسلون.
  • أنداداً.
  • انطلقوا.
  • انفروا.
  • أنتم.
  • منضود.
  • تنظرون.

 

أحكام الميم السّاكنة

 

  • الإخفاء الشّفوي: يُلفظ فيه حرف الميم والباء شفويّاً إن تبع الباء حرف الميم السّاكنة في كلمة واحدة أو في كلمتين، سواءٌ أكانت ميماً أصليّةً مثل كلمة (يعتصم بالله)، أو ميماً زائدةً مثل (الّذي أنتم به مؤمنون).
  • الإدغام وجوباً: تُلفظ فيه الميم السّاكنة المتبوعة بميمٍ متحرّكةٍ كميمٍ واحدةٍ مشدودة، مثل: (لكم ما في الأرض).
  • الإظهار الشّفوي: تُلفظ فيه الميم السّاكنة إذا أتى بعدها أيّ حرفٍ من حروف الهجاء ما عدا الميم والباء، ومن الأمثلة عليه: (الظّمآن)، (أم تأمرهم)، (يمحق).

 

أحكام النّون والميم المشدّدتين

 

إذا أتى أيٌّ من هذين الحرفين مشدّداً في القرآن الكريم وجب لفظهما بغنّة بمقدار حركتين، أي لفظهما لمدّةٍ تساوي مدّة رفع الإصبع وخفضه مرّتين، ويكون الصّوت النّاتج خارجاً من أعلى الأنف.

شارك المقالة:
81 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook