تأملات في سورة الشرح

الكاتب: علا حسن -
تأملات في سورة الشرح.

تأملات في سورة الشرح.

 

تأملات في سورة الشرح

قبل الشّروع في الحديث عن مضامين السّورة الكريمة، لا بدّ للوقوف على بعض من اللمسات البيانيّة والتأمّلات، حول استعمال بعض الجمل والأحرف، وفيما سيأتي تأمّلات في سورة الشّرح:

  • من التأملات في سورة الشرح ورود لفظ "نشرح" و"لك" في قوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}،لإظهار مزيد من العناية للرّسول الكريم، وجاء الافتتاح بالاستفهام التّقريري "ألمْ"، دلالة على التنبيه بالنعم؛ أيْ أن يستحضر الرّسول عليه الصّلاة والسّلام نعم الله عليه.
  • ورد في الآية الثانية في قوله تعالى: {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ}،التعبير بالوزر، دلالة على خوف الرّسول -عليه السّلام- من التّقصير في الرّسالة.
  • ثمّ جاء التّعبير بعظم ما يحمله النّبي الكريم من الثّقل والهمّ والحرْص الشّديد، وذلك واضح في قوله تعالى: {الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ

مضامين سورة الشرح

وبعد أن تمّ الحديث عن تأملات في سورة الشّرح جدير بالذّكر أنّ السورة الكريمة تتضمّن نافذة من نوافذ مغفرة الذّنوب، وباب من أبواب توجيه السلوك، ووسيلة للصّبر واللّجوء إلى الله وحده، وأصل من أصول السّعادة، ومضامينها العظيمة عديدة لا تنحصر، وفيما سيأتي بيان ذلك:

  • السعادة تكون بيد الله وحده دون غيره، فهو من يشرح الصّدور، إمّا أن يضعها في قلب من يشاء فيسعد ويضحك، وإمّا أن ينزعها من قلب من يشاء فيشقى ويبكي، قال تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ}
  • طمأنينة القلوب تكون بالصدر لا العقل، لقوله تعالى: {لَكَ صَدْرَكَ}،وتكون فقط من عند الله فهو مقلب القلوب ومصرفها، وصلاح القلوب لا يكون إلا بالطّاعة.
  • سورة الشرح وسيلة لمغفرة الذّنوب، لقوله تعالى: {وَوَضَعْنَا عَنكَ وزرَك}،كلما كان الإنسان قليل الذنوب زادت السعادة في قلبه، وهذه الذّنوب تُغفر بالتوبة والاستغفار والعودة إلى الله.
شارك المقالة:
36 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook