تأملات في سورة الزمر

الكاتب: علا حسن -
تأملات في سورة الزمر.

تأملات في سورة الزمر.

 

سورة الزمر

سورة الزمر هي السورة التاسعة والثلاثون بحسب ترتيب سور القراَن الكريم البالغ عددها مائةً وأربعة عشر سورة، تسبقها سورة ص وتليها سورة غافر، وهي السورة التاسعة والخمسون في ترتيب نزول السور على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، نزلت بعد سورة سبأ وقبل سورة غافر

تأملات في سورة الزمر

نظرًا لكون سورة الزمر من السور الطويلة نسبيًّا سيتم الحديث عمّا جاء من تأملات في سورة الزمر في بعض آياتها وهي قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا}،وقوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}،فالسؤال هنا عن الفرق بين وصف دخول الكفار إلى النار ودخول المؤمنين إلى الجنة والفرق بينهما حرف واحد غيّر معنى الآيتين وهو حرف "الواو"، ففي وصف دخول الكفار قال تعالى: "حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها" وفي دخول المؤمنين الجنة قال: "حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها".

فعند دراسة تأملات في سورة الزمر يُلاحظ أنّ الفارق بين الآيتين هو أن جهنم هي كالسجن أبوابها مقفلة لا تفتح إلا لداخلٍ أو خارج فالأصل أن تكون الأبواب مغلقة ولا تفتح إلا لإدخال العصاة إليها، وفي هذا الوصف تهويل ومفاجأة للكفار الذي يساقون ثم فجأة وهم لا يدرون أين يذهبون تفتح أبوب النار فيُفاجؤوا ويصابوا بالهلع، أمّا في حال المؤمنين فالجنة أبوابها مفتوحة على الدوام وأهلها يتنقلون فيها من مكان لآخر في يسر وسرور وهم في طريقهم إليها يرونها من بعيد فيسعدون ويسرّون بالجزاء والنعيم الذي ينتظرهم.

شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook