تأملات في سورة التين

الكاتب: علا حسن -
تأملات في سورة التين.

تأملات في سورة التين.

 

بعض تأملات في سورة التين

سيكون مدار هذه الفقرة حول تأملات في سورة التّين، تعدّ سورة التّين، من السّور المكيّة، التي نزلت على النّبيّ محمّد –صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة، وترتيبها في القرآن الكريم في الجزء الثّلاثين والسّورة الخامسة والتّسعون، وتعدّ من قصار المفصّل، ويدور محور السّورة حول خمسة أمور أساسيّة وهي:

  • قسم الله -تعالى-بـ: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}،وهو بيت المقدس، مكان رسالة عيسى –عليه السّلام- {وَطُورِ سِينِينَ}،[وهو جبل الطّور الذي وقف عليه موسى –عليه السّلام- وناجى ربّه من فوقه، {وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ}،هذا البلد آمنٌ بنفسه، ويؤمّن من دخله، وهو مكّة المكرّمة، مكان نزول الوحي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وهذه الأماكن الثّلاثة لها حرمتها، وقداستها، لأنّها مهبط الكتب السّماوية الثّلاثة "الإنجيل والتّوراة والقرآن الكريم"، فكان التّرتيب الإلهيّ من الفاضل إلى الأفضل.
  • تكريم الله –تعالى- للإنسان بأن خلقه في أحسن هيئة وأحسن صورة، بأنْ جعله منتصبًا قائمًا، ليس كغيره من المخلوقات، بقوله –تعالى-: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}

 

دلالات تربويّة على سورة التّين

بدأ الله -تعالى- قسمه بالتّين، وثمرة التّين من الفاكهة المستطابة والشّهيّة، لكنّها لا تدوم طويلًا إذ سرعان ما تفسد، وعطف عليها بالزّيتون، وثمرة الزّيتون كما هو معروف ثابتة لا تتغيّر، فالله سبحانه بإعجازه، بدأ السّورة بالتين والزيتون، ليجري مشابهة بين فاكهة التّين وثمار الزّيتون، وبين بني البشر الذين خلقوا على الفطرة وهي عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ولكن بعد ذلك ينقسمون إلى صنفين، صنف يميل عن الحقّ ويفسد كفاكهة التّين التي سرعان ما تفسد ويتلاشى صلاحها، وصنف يثبت على الحقّ، ولا يحيد عنه كثمار الزّيتون التي يدوم صلاحها طويلًا، ولا تتغيّر، ولا تتبدّل

شارك المقالة:
37 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook