في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُطلق مصطلح بيت مال المسلمين على المكان الذي تحفظ فيه الأموال العامة للدولة الإسلامية من المنقولات، كالفيء، والخمس، والغنائم ونحوها، إلى أن تصرف في وجوهها، وكان هذا البيت ملاصقاً لجدار المسجد الجامع، والسبب يكمن في أنّ المسجد لم يكن يغلق في أي ساعة من ساعات الليل أو النهار؛ لأنّ المسجد في ذلك الوقت لم يكن يخلو من المصلين والدارسين والباحثين في أمور الدين، وبذلك يتمّ الشعور بأي حركة في بيت المال الملاصق له وبالتالي حمايته من السرقة، ويختلف بيت المال عن الخزائن الخاصة التي يضع فيها الولاة والحكام أموالهم الخاصة.
موسوعة موضوع