أظهرت دراسة التصرف الغذائي للجمل أن له قدرة على اختيار النباتات الأكثر غنى من حيث الأزوت، ويتيح له شكله الخارجي ( عنقه الطويل ) الوصول إلى الأعشاب اليابسة من نوع أكاسيا، وفصيلة البقوليات الغنية بالبروتين.
يتحول العشب في الجهاز الهضمي عند المتجرات إلى الأمونيا واليوريا، واعتمادا على هذه المكونات تعمل الميكوربات في المعدة على صنع البروتينات. ويقوم الجمل بإرجاع اليوريا في الكلية بكمية وافرة؛ حيث إنه يتخلص فقط من 1% في حالة نقص بروتيني ( هذه النسبة تصل إلى 25 % عند الخروف )مما يسمح له بمواصلة صنع البروتين.
يعرف الجمل بقدرة كبية على إستيعاب كمية كبيرة من الملح، وبحساسية لنقص في هذه المادةفي الغذاء، وهذا يفسر تفضيله للنباتات من نوع الحلفاء، الغنية بالماء والملح، وللجمل قدرة فائقة على استعياب الكلسيوم والفسفور دون أدني تأثر عند تعرضه للعطش، وتفسير ذلك جاء في دراسة اكتشفت أن تركيز فيتامين د عند الجمل يضاعف ( 10 &ndash 15 مرة) ما هو عليه عند باقي المجترات ( فيتامين د ) يلعب دوراً رئيساً في تركيز الكلسيوم في العظام.
تعتبر مادة النحاس أساسية للجمل حيث أنها تدخل في تركيبة أنزيم يلعب دوراً مهماً في حالات الالتهاب ، وعند نقص مادة النحاس فإن نسبة هذا نسبة الأنزيم تبقى مستمرة، وذلك ناتج عن تفريغ الاحتياطي من النحاس المخزن في الكبد، والأمرنفسه ينطبق على مادة السيلينيوم مما جعل الباحثين يتصورون أن الجمل يستبق الأحداث فيخزن المواد الضرورية لأنشطة الأنزيمات.
"
العربية
