يتوجب على الداعي أن يكون متيقناً بالإجابة من الله تعالى وحده، فجاء عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (الدعاءُ هو العبادةُ)، فالدعاء يُعتبر أساس العبادة وأعظم العبادات بأكملها، قال المباركفوري في كتاب تحفة الأحوذي إنّ الدعاء خالص العبادة ولُبّها، فالداعي يدعو الله تعالى عند انقطاع الأمل عمن سوى الله، وبذلك تكون حقيقة التوحيد والإخلاص في العبادة.
عند توجه طلبة العلم للامتحان، يُحسن لهم التوجه إلى الله تعالى بالدعاء طلباً بتسهيله، وذلك بعد أخذهم بالأسباب ودراستهم، ومن هذه الأدعية الآتي:
لم ترد أدعية مخصوصة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للامتحانات، بكونها لم تكن موجودة في زمنه، ويمكن التوجه بأدعية الهمّ والكرب، ومنها الآتي:
يتصف العلم بفضائل عديدة، أبرزها: تميزه ببقائه، وذلك عكس المال الفاني، لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ؛ صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له)، وأهل العلم يقومون بأمر الله حتى يوم القيامة، لحديث النبيّ عليه الصلاة والسلام: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ واللَّهُ يُعْطِي، ولَنْ تَزالَ هذِه الأُمَّةُ قائِمَةً علَى أمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللَّهِ)، كما يتم توريث أهل العلم الخشية من الله عمّا ورثوه من الأنبياء، لقوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ )، إضافةً إلى ذلك فإنّ المسلم يرتفع به في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ )
موسوعة موضوع