تُعرّف الزكاة في الشرع بأنّها حقٌّ يجب في المال الذي بلغ نصاباً مُعيّناً بشروطٍ مُحدّدةٍ، ولها مصارف مخصوصةٍ، والزكاة فريضةٌ من فرائض الإسلام، وركنٌ من أركانه الخمسة، بل هي أهمّ ركنٍ فيها بعد ركن الصلاة، وقد أجمع المسلمون على وجوبها، وقاتل الصحابة -رضي الله عنهم- مانعيها، فثبتت بذلك فرضيّتها بالقرآن الكريم والسنّة النبويّة والإجماع، ومن أنكر وجوب الزكاة جهلاً منه وكان معذوراً بجهله لكونه حديث عهدٍ بالإسلام أو نشأ بباديةٍ بعيدةٍ عن الأمصار فلا يُحكَم بكفره، وإنّما يُعلّم، أمّا من أنكر ذلك مع كونه مُسلماً ناشئاً في بلاد الإسلام، فهو مرتدٌّ تجري عليه أحكام الردّة، ويُستتاب ثلاثة أيّامٍ، فإمّا أن يتوب وإمّا أن يُقتل، لأنّ أدلة وجوبها بيّنةٌ واضحةٌ، فجحوده لها إنّما يكون تكذيباً للقرآن الكريم والسنّة النبويّة وكُفراً بهما.
لتشريع الزكاة في الإسلام حِكمٌ عديدةٌ، يُذكر بعضها فيما يأتي:
تُشترط لوجوب الزكاة على المسلم مجموعةٍ من الشروط، وفيما يأتي بيانها:
موسوعة موضوع