اي اقتصاد أقوى القطري أم الإماراتي ؟

الكاتب: ولاء الحمود -
اي اقتصاد أقوى القطري أم الإماراتي ؟

اي اقتصاد أقوى القطري أم الإماراتي ؟.

 
تعتمد إقتصاديات دول الخليج منذ إكتشاف النفط على هذا المصدر الطبيعي بنسبة كبيرة حيث يشكل العمود الفقري للإقتصاد لديهم سواء كان بالناتج المحلى أو بالصادرات، و صاحب ذلك نهوض عدة قطاعات و هي : إستخراج النفط الخام و الغاز الطبيعي ، تجارة الجملة و التجزئة ، خدمات الصيانة و التصليح ، العقارات ، الشركات و خدمات الأعمال ، الإنشاءات و البناء ، لذا نشأت قوى إقتصادية بهذه الدول تتنافس بقوة لتحوز المركز الأول إقليميا ، لذا دعونا نتعرف على إقتصاد دولتين من أقوي دول منطقة الخليج و هما في منافسة دائمة ، و هما الإقتصاد القطري و نظيره الإماراتي .
 
مقارنة بين مواطن قوة الإقتصاد القطري و الإماراتي
 
 
الموطن الأول : قامت الحكومة الإماراتية بوضع إثنى عشر مؤشرا لقياس مدي قوة إقتصادها و هي :
 
– نسبة النمو في الإنتاج المحلى غير النفطي .
 
– نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي .
 
– نسبة صافي الإستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الإنتاج المحلي .
 
– مؤشر التنافسية العالمي .
 
– نسبة المواطنين العاملين من إجمالي القوة البشرية العاملة .
 
– سهولة مزاولة الأعمال .
 
– نسبة التوطين في القطاع الخاص .
 
– نسبة الشركات الصغيرة و المتوسطة المساهمة في إجمالي الإنتاج المحلى غير النفطي .
 
– المؤشر العالمي لريادة العمال و التنمية .
 
– الإبتكار العالمي .
 
–  نسبة عاملي المعرفة من إجمالي العاملين في الدولة .
 
– نسبة الإنفاق على البحث و التطوير من إجمالى الإنتاج المحلي .
 
– الإقتصاد بين الماضي و الحاضر .
 
الموطن الثاني : الموقع الإستراتيجي لدولة الإمارات جعل منها مركزا و حلقة وصل بين دول العالم المختلفة ، كما أنها تتمتع بشبكة مواصلات برية و جوية رائعة تساعد في كونها حلقة الوصل المنشودة للعديد من رجال العمال ، و من جهة أخري توجد العديد من الشركات الصينية التي تعتبر دبي محور تجاري لهم بأفريقيا ، كما أن رجال الأعمال الهنود يستخدمونها للعبور لكافة دول العالم ، فمعظم دول العالم تعتمد عليها كمنصة حيوية للوصول إلى كافة أنحاء العالم  سواء في آسيا أو أوروبا أو أفريقيا .
 
الموطن الثالث : تتمتع الإمارات بإحتياطات مالية و قطاع مصرفي قوي ، يمنح ثقة للإستثمار الآمن ، و يوفر للحكومة الوفاء بإلتزاماتها المالية و الإنفاق في الموازنة العامة دون أي عقبات ، و تبعا لتقرير صندوق النقد الدولي ، تبلغ الإحتياطات الرسمية لللدولة في عام 2015 م حوالي 76.8 مليار دولار ، و من المتوقع وصوله إلى 118.4 مليار دولار بحلول عام 2020 م ، و تتمتع أيضا بفائض في الحساب الجاري يقدر بحوالي 17.6 مليار دولار ، و من المتوقع وصوله إلى 33.4 مليار دولار بحلول 2020 م ، و لقد تم تصنيف إمارتي الشارقة و رأس الخيمة بمرتبة عالية إشارة إلى قدرتهما العالية بالإيفاء بإلتزاماتهما المادية على المدي القصير .
 
الموطن الرابع :  الصندوق السيادي بالإعمارات يعد أحد أكبر الصناديق السيادية في المنطقة و الخامس على مستوى العالم ، حيث يبلغ مقدار النقد به حوالي 792 بليون دولار أميريكي .
 
الموطن الخامس : تتمتع دولة الإمارات بالمركز الحادي عشر كبيئة إقتصادية واعدة ، و داعمة و مشجعة للإستثمار و ذلك لما يلي :
 
– وجود قوانيين إقتصادية مرنة ، و سهولة ممارسة الأعمال .
 
– تمتع عملة الإمارات بسعر صرف مستقر أما الدولار الأميريكي .
 
– لا توجد أي قيود أو عقبات على إعادة تصدير الأرباح أو رأس المال .
 
– التشريعات الضريبية المواتية .
 
– وجود عدة مناطق حرة و كذلك مناطق إقتصادية بالدولة .
 
– التكلفة التنافسية للعمالة .
 
الموطن السادس : الإنفاق الحكومي بصورة مستمرة على أعمال البنية التحتية في كافة أنحاء الدولة كشبكات الطرق ، الأنفاق ، المباني الإتحادية ، مشروع القطار الإتحادي ، المشروعات الأخري في كلا من إمارة عجمان ، أم القيوين ، رأس الخيمة ، الفجيرة .
 
الموطن السابع : تميل دولة الإمارات إلى الإعتماد على إستراتيجيات إقتصادية مشجعة للتنويع الإقتصادي ، و بالفعل حققت الدولة إسهامات كبيرة في زيادة نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج الوطني مثل قطاعات الصناعات التحويلية ، خدمات الطيران ، السياحة ، المصارف ، التجارة ، و العقارات ،حيث أن الصناعات النفطية الآن تسهم بنسبة 30 % من إجمالي الإنتاج المحلي بعد أن كانت نسبة 79 % في عام 1980 م ، و تبذل الحكومة جهودا متواصلة لتخفيضها إلى نسبة 20 % بحلول عام 2020 م .
 
و ختاما… طبقا للتقرير السنوي للتنافسية العالمية ، حيث يقيس هذا التقرير تنافسية الدول من خلال أربعة محاور و هي الأداء الإقتصادي ، كفاءة الحكومة ، فعالية بيئة الأعمال ، البنية التحتية ، فإن دولة الإمارات حازت المركز الأول إقليميا و الثاني عشر عالميا .
 
الموطن الأول : تتمتع قطر بإحتياطات مالية ضخمة تمكنها من مرور العديد من الأزمات و العثرات ، حيث أن لديها صندوق ثروة سيادي تقدر أصوله بنحو 335 مليار دولار ، هذا الأمر الذي أتاح لهم الخروج من ازمة فقاعة الأسهم عام 2006 م ، و الأزمة العالمية عام 2008 م .
 
الموطن الثاني : تسلك الحكومة القطرية نهج تنويع مصادر الدخل ، و عدم الإعتماد على مصادر النفط و قد نجحت بالفعل ، حيث أن مصادر الدخل غير النفطية تبلغ نسبتها 61 % من إجمال الناتج المحلي ، كما يبلغ حجم الإقتصاد القطري حوالي 170 مليار دولار وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي .
 
الموطن الثالث : تعد دولة قطر الأولى على مستوى العالم في إنتاج الغاز الطبيعى المسال ، حيث تصل قدرتها افنتاجية إلى 77 مليون طن سنويا ، و كذلك تملك إحتياطات من الغاز تصل إلى نسبة 12.5 % من الإحتياطي العالمي .
 
الموطن الرابع : الموانئ البحرية لقطر تعتبر بديلا فعليا للأزمة الحالية التي تعيشها نتيجة مقاطعة دول الخليج الكبري لها ، حيث يمكنها من خلال هذه الموانئ تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى كافة أنحاء العالم ، و كذلك يمكنها أيضا إستيراد البضائع عبر البحر بدلا من الطريق البرى الذي كانت تسلكه عبر المملكة العربية السعودية أثناء المقاطعة .
 
الموطن الخامس : حجم التجارة بين قطر و دول العالم يمثل حوالي 89 % من إجمالي حجم تجارتها ، بينما يبلغ حجم تجارتها مع دول تعاون الخليج 11 % فقط ، فيعد اكبر الشركاء التجاريين لقطر اليابان بقيمة 17.5 مليار دولار أمريكي ، تليها كوريا الجنوبية بقيمة 16.2 مليار دولار ، ثم الهند بقيمة 11.2 مليار دولار ، و الصين بقيمة 8.6 مليار دولار .
 
و ختاما… إنه لمن الجدير بالذكر أن دولة قطر تتربع على القمة العالمية من حيث نصيب الفرد من الناتج القومي ، حيث يبلغ نصيب الفرد حوالي 129 ألف دولار سنويا ، ذلك طبقا لما ذكره تقرير صندوق النقد الدولى ، و لكن طبقا للأرقام و الإحصائيات فإن إقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة يعد الإقتصاد الأقوي .
 
شارك المقالة:
225 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook