يعتبر السكر أو الجلوكوز وقود الجسم الذي يستخدمه للقيام بوظائفه العقلية والجسدية، وعند حدوث زيادة في مستوى السكر ينتج عن ذلك مرض السكري، أما في حالة نقصه فينتج حالة طبية تسمى بنقص السكر في الدم أوHypoglycemia، وقد يعاني بعض الأشخاص غير المصابين بالسكري من نقص السكر، والذي يقسم إلى نوعين وهما: نقص السكر الانعكاسيReactive Hypoglycemiaالذي ينتج بعد تناول الطعام ويستمر لبضع ساعات، أما النوع الثاني فهو نقص السكر الصوميFasting Hypoglycemiaالذي ينتج بسبب الإصابة بأحد الأمراض.
يتم تشخيص نقص السكر لغير المصابين بالسكري عند الطبيب من خلال عمل فحص فيزيائي، وفحص خطر الإصابة بالسكري، وأيضاً فحص مستوى السكر لدى الشخص، والذي يسمى باختبار تحمل الوجبات المختلطة، حيث إنّه يتم بشرب محلول خاص يحتوي على البروتين، والدهون، والسكر، والذي يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، وإفراز هرمون الإنسولين في الجسم، وبعد حوالي خمس ساعات من شربه يتم قياس مستوى السكر في الدم، وفي حالة استمرار انخفاض مستوى السكر يعمل الطبيب فحصاً لمستويات إنتاج الإنسولين لدى المصاب.
يتم علاج نقص السكر لغير المصابين بالسكري بالاعتماد على سبب الإصابة، فإذا كان السبب ناتجاً عن الإصابة بورم يكون العلاج هو الجراحة، أما إذا كان بسبب ردة فعل الجسم نتيجة تناول نوع معين من الأدوية، فيتم في هذه الحالة تغيير نوع الدواء، أما إذا كان المصاب يرغب في الحصول على علاج سريع يمكن تناول 15 غراماً من الكربوهيدرات والتي تكون على شكل كبسولات جلوكوز، أو عصير، أو حلوى وسكاكر، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب تغيير النظام الغذائي المتبع، والتنويع في الطعام وإضافة البروتين له، بالإضافة إلى الخضار والفواكه، والألياف، وتناول الطعام على شكل وجبات صغيرة خلال اليوم.