إذا تعرض المسلم لوسواس ما فإنّه يدعو ربه بما تيسّر له من الدعاء، ويكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وذكر الله، وتلاوة القرآن الكريم، أما إذا غلب الوسواس في الصلاة فقد شُرع له النفث عن يساره ثلاث مرات، وأن يستعيذ بعدها من الشيطن الرجيم ثلاث مرات أيضًا.
هناك فرق بين الوسوسة والوسواس، فالوسوسة هي حديث يلقيه الشيطان في النفس، يهدف من ذلك صرف المسلم عن العمل الصالح، كالوضوء والصلاة، ونحوها، ويلزم لدفعه الاستغفار، والتعوذ من الشيطان، أما الوسواس فهو تسلّط الأفكار الملحة على المريض، وهو بدوره غير قادر على دفعها وإن بذل جهدًا كبيرًا، ويتبع هذه الوسواس أفعال قهرية يضطر المريض لفعلها.
تختلف درجة الوسواس التي يتعرض لها المسلم، من الجهة المَرَضية، أو من جهة الأثر والمصدر، فما يدفع الإنسان لارتكاب المحرمات أو الفواحش هي مصادر ثلاث، إما أن تكون النفس الأمارة بالسوء، أو شياطين الجن، أو شياطين الإنس، أمّا الوسواس الذي يتعرض له أثناء الصلاة أو الوضوء فلا يستطيع معه أن يحدد كم صلَّى وكيف توضأ فمصدره الشيطان، ويكفيه هنا الاستعاذة، ومدافعة هذه الخواطر.
للتخلص من الوسواس طرق عديدة نذكر منها ما يلي:
موسوعة موضوع