الهيئة الملكية للجبيل وينبع في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الهيئة الملكية للجبيل وينبع في المملكة العربية السعودية

الهيئة الملكية للجبيل وينبع في المملكة العربية السعودية.

 
 
تتولى تشجيع تطوير الصناعات الأساسية والتحويلية والخفيفة التي تستخدم الثروات الطبيعية في المملكة، وخدمتها وترويجها، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة للاستخدام المحلي وللتصدير الخارجي
 

 النشأة والتطور

 
صدر مرسوم ملكي بإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع في 16 / 9 / 1395هـ الموافق 1975م بوصفه جهازًا له استقلاليته ماليًا وإداريًا، يُدار من قِبل مجلس إدارة يرتبط رئيسه مباشرة بمجلس الوزراء، كما تضع رئاسة الهيئة الملكية السياسات وتتابع تنفيذها من خلال الإدارتين العامتين في كل من مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين
وقد جاء اختيار مدينتي الجبيل وينبع لإنشاء مدينتين صناعيتين عصريتين؛ لأسباب تخطيطية وإستراتيجية مهمة، أبرزها ما يتميز به موقع الجبيل على ساحل الخليج العربي بقربه من الممرات البحرية الدولية، وقربه في الوقت ذاته من مصادر الطاقة والمواد الخام اللازمة للصناعات البترولية والبتروكيماوية
أما مدينة ينبع الصناعية فتتميز بموقعها الإستراتيجي المهم على ساحل البحر الأحمر وقربها من قناة السويس ودول شمال إفريقية وأوروبا، وتمثل نقطة النهاية الغربية لخطوط أنابيب الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي التي تمتد من شرق المملكة لمسافة 1200كم تقريبًا، حيث يتم تصدير جزء من الزيت الخام إلى الأسواق العالمية، ويستخدم الجزء الآخر - بالإضافة إلى سوائل الغاز الطبيعي - وقودًا وخامات تغذية للصناعات البتروكيماوية في ينبع
كما أن حاجة الصناعات الأساسية البتروكيماوية إلى كميات هائلة من مياه التبريد، كانت من أهم أسباب اختيار موقعين ساحليين لاستخدام مياه البحر غير المحلاة لأغراض التبريد الصناعي
وفي شهر شعبان من عام 1423هـ / 2002م أعلن انطلاق (الجبيل2) و (ينبع 2)، وذلك بعد أن استنفدت جميع الأراضي المطورة من قبل المستثمرين؛ ما دعا الهيئة الملكية إلى تكليف إحدى الشركات المتخصصة بإجراء دراسة ميدانية؛ لاختيار أفضل البدائل لعملية التوسع. وقد أوصت تلك الدراسة بإنشاء مشروع (الجبيل2) على ثلاث مراحل، و (ينبع2) على مرحلتين، على أن يكون عام 1434هـ / 2013م موعد انتهاء المراحل
 

أهداف ومهمات الهيئة الملكية للجبيل وينبع 

 
تسعى الهيئة الملكية للجبيل وينبع إلى تحقيق عدد من الأهداف والمهمات، منها الآتي
تخطيط وتطوير وإنشاء وتشغيل وصيانة مختلف التجهيزات الأساسية والخدمات اللازمة للصناعات الأساسية والتحويلية والخفيفة التي تستخدم الثروات الطبيعية في المملكة، وللموظفين العاملين فيها
حث الشركات الصناعية على توظيف المهارات والكفاءات الوطنية السعودية وتطويرها للإسهام في هذه الأعمال
توفير التوازن الدائم بين عملية التنمية الصناعية والمحافظة على سلامة البيئة ومواءمتها لعملية التنمية
تشجيع مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي في الاستثمار في المدينتين
الاتصال والتنسيق مع جهات الاختصاص كشركة أرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للموانئ وغيرها لتسهيل توفير المواد الخام والخدمات الأخرى التي تحتاجها الصناعات
العمل كجهة إدارية للمدينة تتولى مسؤولية المحافظة على السلامة والأمن في المنطقة الصناعية التي تقع في نطاق مسؤوليتها
نجحت الهيئة الملكية للجبيل وينبع في توفير بنية استثمارية، وبيئة جذابة، جعلتا من مدينتي الجبيل وينبع قاعدة صناعية واقتصادية أكسبت المدينتين شهرة ومكانة عالمية، وجعلتهما في مصاف المدن الصناعية الكبرى، وتمتازان بعناصر الجذب السياحي والاستثماري، ووصف مشروع الهيئة الملكية بأنه أكبر مشروع هندسي بالعالم
وقد حصلت الهيئة الملكية على كثير من الجوائز التي تعكس مكانتها العالمية، منها
جائزة (ساساكاوا) الدولية لحماية البيئة، من الأمم المتحدة
جائزة المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية
جائزة أفضل مدينة جاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط للجبيل الصناعية، من (الفاينانشل تايمز)
جائزة (بلدان في طور الازدهار) لمدينة ينبع الصناعية، في مجالات العمارة والتشجير، وحماية البيئة، والتخطيط للمستقبل
 
 
 
شارك المقالة:
259 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook