تشغل الهضاب أراضي شمال المملكة، وتتشابه تقريبًا في ارتفاعها وتكويناتها الصخرية، وانتشار المراعي الطبيعية الصحراوية بها، واختراق خط أنابيب (التابلاين) لها، ويمكن تقسيمها إلى ثلاث هضاب هي:

 

أ) هضبة الحَمَاد:

 

وتقع شمال المملكة، ويراوح ارتفاعها بين 800 و 850م، وتتكون من الصخور الجيرية، وتمثل صحراءَ حصوية شبه مستوية، ويخترق الهضبةَ عددٌ من الشعاب، وتقع مدينة طُرَيْف في أقصى شمال غربها.

 

ب) هضبة الحَجَرَة: 

 

تقع إلى الشرق من هضبة الحَمَاد، وتتكون من الصخور الرملية والجيرية، وتنحدر نحو الشمال الشرقي، ويبلغ متوسط ارتفاعها 502م، وتقطع سطحَها مئاتُ الأودية من أهمها: وادي عَرْعَر، ووادي بَدَنَة.

 

ج) هضبة الدِّبْدِبَة:

 

تقع إلى الشمال على الحدود مع دولة الكويت، وهي هضبة حصوية مستوية تتكون من صخور رسوبية قارية، ويخترقها وادي الباطن، ويراوح ارتفاعها بين 200 و 400م، وتُعد مدينة حفر الباطن أهم مدنها.

 

 

 

 

تمتد من صحراء الدهناء غربًا، إلى سهول الأحساء شرقًا، وتتكون من الحجر الجيري والرملي والصلصال، ويمكن تقسيمها إلى قسمين هما: هضبة الصُّمَّان، وهضبة شَدْقَم:

 

أ) هضبة الصُّمَّان: 

 

تقع هضبة الصُّمَّان بين السهل الساحلي على الخليج العربي شرقًا، ونطاق رمال الدَّهْنَاء غربًا، وهي هضبة ذات صخور جيرية رملية مستطيلة الشكل ذات سطح شبه مستوٍ، يراوح عرضها بين 80 و 250كم، ويتدرج ارتفاعها من 400م في الغرب إلى 250م عند حافتها الشرقية التي قطعتها مجاري الأودية القديمة. وتشتهر هضبة الصُّمَّان بثلاث صفات رئيسة هي:

 وجود الدُّحُول خصوصًا في النصف الشمالي منها، وهي فجوات في الأرض الجيرية تنتج من إذابة مياه الأمطار - المتسربة خلال الشقوق والفواصل - للمادة الجيرية، فتتكون حفر أفقية أو رأسية يصل عمقها إلى 50م، وقد تصل إلى مستوى المياه الجوفية فتصبح موردًا للمياه.

 الانتشار الواسع لمنخفضات بأحجام وأنواع متعددة تمثل قيعانًا وخباري وفياضًا، وهي غنية بحياتها النباتية، وتتحول في مواسم الأمطار إلى مراعٍ غنية بحشائشها وزهورها، وإلى منتجعات طبيعية مفتوحة تناسب إقامة المخيمات لهواة الرحلات البرية.

 وجود أكبر حقل نفطي في العالم، وهو حقل الغَوَّار الواقع عند أطراف الهضبة غرب مدينة الهُفُوف.

 

ب) هضبة شَدْقََم:

 

وهي جزء من هضبة الصُّمَّان، تتكون من الحجر الرملي والحجر الجيري الرملي، تأثر سطحها بعمليات التعرية المائية؛ ما أدى إلى تقطيعه وتعميق مجاري الأودية ونحت الصخور اللينة تحت السطح.