النقل البري بالرياض في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
النقل البري بالرياض في المملكة العربية السعودية

النقل البري بالرياض في المملكة العربية السعودية.

 
يشكل النقل البري عصبًا اقتصاديًا مهمًا في حياة الناس - وهو مع النقل الجوي والبحري - يعد أساسًا في الاقتصاد الوطني. وتم التركيز على قطاع النقل البري؛ لاتساع رقعة أراضي المملكة وضرورة نقل مستلزمات التصنيع والمواد الخام والواردات والصادرات والانتقال بين مدن المملكة وأريافها والمناطق كافة.
 
وتتعدد خدمات النقل البري في المملكة عامة ومنطقة الرياض خاصة لتشمل:
 
1 - نقل البضائع بالشاحنات:
 
نشطت خدمات نقل البضائع بين مدينة الرياض ومدن المملكة الأخرى ومناطقها، وزادت بمعدلات كبيرة بسبب التطور الاقتصادي والصناعي والتجاري الذي تشهده البلاد. ويعمل في هذا المجال عدد من شركات الشحن، ولقد زاد عدد السيارات والناقلات باطراد ما قاد إلى تحسين نوع الخدمة وانخفاض كلفتها، وتنقل الشاحنات أكثر من 80% من البضائع الواردة والصادرة، من المنطقة وإليها. وتصدر وزارة المواصلات التراخيص لهذه السيارات وتراقبها، ويعمل في هذا النشاط كل من:
 
 الشركات والمؤسسات التي تؤجر الشاحنات (نقل تجاري بالشاحنات)، وتشكل هذه الفئة نسبة 85% من إجمالي الشاحنات المرخصة.
 
 الأفراد الذين يملكون 10 شاحنات أو أقل للتأجير، ويشكلون نسبة 5% من الشاحنات الكبيرة والصغيرة، وتعمل من خلال مكاتب الترحيل.
 
ويوجد في منطقة الرياض نحو 57 ترخيصًا لهذا النوع من المكاتب  
 
2 - تأجير السيارات:
 
وضعت وزارة المواصلات قواعد تنظيمية محددة لإنشاء مكاتب تأجير السيارات وتشغيلها مدة معينة نظرًا لاحتياجات الأفراد والمؤسسات والشركات إليها، وقد اشترطت اللائحة المنظمة لممارسة تأجير السيارات الصادرة بتاريخ 12 / 2 / 1421هـ الموافق 2000م أن يكون الحد الأدنى لممارسة النشاط 50 سيارة، ويجوز الترخيص بعدد أقل في المدن التي ينخفض فيها الطلب  
 
3 - الأجرة العامة:
 
ظهرت خدمة سيارات الأجرة العامة في المملكة منذ ما يقرب من خمسة عقود تلبية لحاجة السوق لمثل هذه الخدمة؛ لأن عدد السيارات الخاصة - آنذاك - كان محدودًا  .  وجاءت فكرة إنشاء خدمة سيارات الأجرة العامة (الليموزين سابقًا) والترخيص لها عام 1401هـ / 1981م نتيجة لزيادة الطلب على النقل العام، وفي عام 1414هـ / 1993م أصدرت وزارة المواصلات لائحة جديدة لتنظيم هذا النوع من النشاط، وتحول اسمه من (الليموزين) إلى (الأجرة العامة) وأخذت السيارات شكلاً وألوانًا موحدة، وفي عام 1416هـ / 1995م ظهرت اللائحة الجديدة التي على ضوئها تم توحيد ألوانها إلى اللون الأبيض مع شعار موحد. وقد زاد عدد سيارات الأجرة العامة في المنطقة من 1247 سيارة في 1407هـ / 1987م إلى 11260 سيارة أجرة عامة في عام 1418هـ / 1997م، ويستوي في ذلك التابع منها للأفراد أو المؤسسات  
 
4 - حافلات الركاب:
 
يوجد في مدينة الرياض عدد من الحافلات الصغيرة يشغلها ملاكها لنقل الركاب، تسمى الحافلات الأهلية أو حافلات الأفراد، وقد تطور هذا العمل عبر عدد من السنوات، واشتهر حتى بعد تأسيس الشركة السعودية للنقل الجماعي في عام 1399هـ / 1979م، وبعدها تم منح مشغلي الحافلات الصغيرة فترة سماح لاستمرار أعمالهم مدتها خمس سنوات مددت أكثر من مرة، واستقر الرأي على إعطائهم تصاريح للعمل داخل المدن، ونتج عن ذلك زيادة عدد الحافلات وقدر عددها في عام 1418هـ / 1997م في مدينة الرياض بأكثر من 1200 حافلة صغيرة  
 
5 - النقل المدرسي:
 
يقصد بخدمات النقل المدرسي نقل طلاب وطالبات التعليم العام بوساطة شبكات نقل مدرسية خاصة مستقلة، ويدخل في ذلك نقل طلاب الجامعات والمعاهد العليا ومعاهد التعليم الفني والتدريب المهني. وقد أصدرت وزارة المواصلات عددًا من اللوائح لتنظيم هذا النشاط على مستوى المملكة، فيشترط مثلاً ألا يقل عدد السيارات المستخدمة عن 3 سيارات، وأن تكون مدة الترخيص 3 سنوات هجرية، وقد بلغت نحو 159 ترخيصًا حتى 13 / 1 / 1423هـ الموافق 2002م، وتعد منطقة الرياض من أبرز المناطق التي تنعم بمثل هذه الخدمة.
 
6 - نقل المعلمات:
 
وضعت وزارة المواصلات عددًا من الضوابط لهذه الخدمة؛ لأهمية دور المعلمات البارز في المجتمع في تنشئة الأجيال، وحرصًا على توفير أقصى درجات السلامة والأمن في تنقلهن، وتمثلت هذه الضوابط في السيارات والسائقين وما إلى ذلك، وبسبب ارتفاع مستوى التعليم وسط النساء في مدينة الرياض - إذ تشكل المعلمات اللائي يعملن داخل مدينة الرياض وما حولها نسبة كبيرة - فقد أدى ذلك إلى توسع هذا النشاط داخل مدينة الرياض  
 
7 - النقل الجماعي:
 
بدأت فكرة إنشاء الشركة السعودية للنقل الجماعي عندما تلقت وزارة المواصلات طلبًا من مجموعة من رجال الأعمال السعوديين عرضوا فيه استعدادهم لإنشاء شركة عامة مساهمة للنقل العام برأس مال قدره مليار ريال سعودي، وكان ذلك في العام 1399هـ / 1979م.
 
وبعد دراسة العرض في مجلس الوزراء صدرت الموافقة بتأسيس الشركة ليسهم فيها القطاع العام بنسبة 20% والمؤسسون بنسبة 20% والمؤسسة العامة للتأمينات بنسبة 10%، وطرح 50% من الأسهم للاكتتاب العام، وبذلك أنشئت الشركة السعودية للنقل الجماعي وبدأت أولى رحلاتها في مدينة الرياض في الرابع من شهر رمضان عام 1399هـ / 1979م  . 
 
وتسعى الشركة لتحقيق كثير من الأهداف؛ أهمها تأمين خدمات النقل للمواطنين بوسائل حديثة مأمونة وبأسعار مناسبة. كما أن من أهم أهدافها التخفيف من الاختناقات المرورية داخل المدن، وتقليل نسبة الحوادث، وتخفيف الآثار السالبة لاستخدام أعداد كبيرة من السيارات الخاصة على الإنسان والبيئة.
 
بدأت الشركة أولى عملياتها في مدينة الرياض، وهي الخدمات المحلية، أي نقل الركاب داخل المدن في شهر رمضان عام 1399هـ / 1979م، وتواجه الشركة منافسة من بعض الشركات الأهلية إلا أن تقدم مستوى الخدمات التي تقدمها جعلها في مصاف شركات النقل فقد بلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم حتى نهاية 1428هـ / 2007م أكثر من ملياري راكب.
 
ومن الجدير بالذكر أن الشركة دخلت مجال النقل المدرسي، وهو من الأنشطة والخدمات الجديدة التي تحاول الشركة أن تستقطبها، إذ خصصت الشركة لمدينة الرياض 400 حافلة لهذا الغرض، والعمل جارٍ لتوسيع نطاقه  
 
وقد بلغ عدد حافلات الشركة السعودية للنقل الجماعي بمنطقة الرياض 385 حافلة مخصصة لخدمات النقل ما بين المدن، وخدمات النقل الدولي، وخدمات العقود والتأجير، وبلغ عدد حافلات الشركة لخدمات النقل العام الخاص بمنطقة الرياض 261 حافلة.
 
كما بلغ عدد الرحلات المغادرة 108 رحلات أساسية مقسمة إلى 98 رحلة ما بين المدن و 10 رحلات دولية، وتتضاعف هذه الرحلات في مواسم العطل ورمضان والحج، فيما بلغ عدد الرحلات القادمة لمحطة الشركة بمركز النقل العام 108 رحلات مقسمة إلى 98 رحلة ما بين المدن و 10 رحلات دولية.
 
ويراوح متوسط عدد الركاب الذين ينقلون من محطة الشركة بمركز النقل العام، بين 1700 و 2000 راكب في أوقات غير المواسم، ويصل العدد في المواسم إلى أكثر من 2700 راكب.
 
8 - مركز النقل العام: 
 
ظهرت فكرة إقامة هذا المركز بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وأنشئ على الضلع الجنوبي من الطريق الدائري على مساحة تبلغ 200.000م  ليكون أول مرفأ بري متكامل على مستوى المملكة والمنطقة.
 
وجهز الدور الأرضي من المركز بمرافق وخدمات تخدم صالة المغادرة والقدوم وصالة استلام الشحنات الدولية، وتضم الصالة ثمانية سيور كبيرة لنقل الأمتعة.
 
كما ضمت صالات المغادرة الداخلية والدولية عددًا من المطاعم والمطابخ، ومصلى للرجال وآخر للنساء، ودورات مياه، ومستودعًا لحفظ الأمتعة المفقودة، ومقاعد للجلوس، وسيورًا لنقل أمتعة الركاب القادمين، وقد جُمعت منطقة الخدمات في المركز، فجاءت متجاورة كي تسهل عملية نقل المسافرين وتعطيهم حرية اختيار وسيلة النقل التي يرغبون في استئجارها  
شارك المقالة:
39 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook