النشر خارج المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 النشر خارج المملكة العربية السعودية

 النشر خارج المملكة العربية السعودية.

 
 
اتجه كثير من الأدباء في هذه الفترة إلى الإصدار خارج المملكة لأسباب عدة، ومن بينها:
 رواج الكتاب خارج المملكة؛ فتوزيع الإصدارات الداخلية في الخارج ما زال ضعيفًا
 سرعة النشر؛ لأن الكتاب الذي يقدم للنشر بالداخل عن طريق الأندية وما شابهها غالبًا ما تطول إجراءات الموافقة على نشره
 سهولة النشر؛ فالنشر الداخلي تعتوره عقبات من بينها رؤية الجهة الناشرة، وعدم تحملها تبعات رؤية الكتاب أمام محاذير قد يتجاوزها الكتاب، وأحيانًا قد لا يبلغ الكتاب المعايير الفنية التي تراها الجهة الناشرة هنا، فيعمد صاحبه إلى إصداره خارج المملكة
وقد غامر بعض أبناء المنطقة بإبداعاتهم، ودراساتهم فأصدروها من خارج البلاد، وبعضهم قد سبق له النشر هنا، فعبده خال مثلاً صدرت له عدة مجموعات قصصية من داخل البلاد، لكنه حين أراد نشر روايته الأولى (الموت يمرُّ من هنا) جاءت عن طريق المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1416هـ / 1995م، وقد لقيت هذه الرواية في الأوساط الثقافية داخليًا وخارجيًا صدى طيبًا، فعقدت عنها بعض الحلقات الأدبية، وتناولها بعض الكتاب بالدراسة والتحليل  ،  وتتابع بعد ذلك نشر عبد هـ خال رواياته خارج المملكة فأصدر:
 
 مدن تأكل العشب، دار الساقي، 1419هـ / 1998م
 
 الأيام لا تخبئ أحدًا، منشورات الجمل، ألمانيا، 1423هـ / 2002م
 
 الطين، دار الساقي، 1423هـ / 2002م
 
 نباح، منشورات الجمل، ألمانيا، 1425هـ / 2004م
 
وإذا كانت دور النشر تتعدد لدى عبد هـ خال، فإن رجاء عالم بعد روايتها الأولى (4 صفر)، التي أصدرها نادي جدة، قصرت نشر أعمالها على المركز الثقافي العربي، فأصدر لها عددًا من الروايات هي:
 
 طريق الحرير، 1416هـ / 1995م
 
 مسرى يا رقيب، بالاشتراك مع أختها شادية عالم، التي داخلت النص بلوحاتها التشكيلية.
 
 سيدي وحدانه، 1419هـ / 1998م
 
 حبي، 1421هـ / 2000م
 
 خاتم، 1422هـ / 2001م
 
 موقد الطير، 1423هـ / 2002م
 
وقد تابع هذا الطريق في الإصدار الروائي الخارجي عدد من المبدعين نذكر منهم:
 
 عبدالله التعزي، الحفائر تتنفس، دار الساقي، 1423هـ / 2002م
 
 محمود تراوري، ميمونة، دبي 1423هـ / 2002م
 
 مها محمد الفيصل، توبة وسُـلَيَّى، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1424هـ / 2003م
 
 نداء أبوعلي، مزامير من ورق، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1424هـ / 2003م
 
ولم يكن الشعراء بعيدين عن ذلك، فأصدرت الشاعرة لطيفة قاري ديوانين شعريين هما:
 
 لؤلؤة المساء الصعب، دار الانتشار العربي، 1419هـ / 1998م
 
 هديل العشب والمطر، دار المدى، 1422هـ / 2001م
 
وأصدرت دار المدى أيضًا للشاعرة أشجان محمد هندي ديوانًا شعريًا بعنوان (للحلم رائحة المطر) عام 1419هـ / 1998م، وأصدرت سلوى خميس ديوانها (مثل قمر على نيته) بدار الجديد ببيروت 1420هـ / 1999م، وأصدر مسفر الغامدي ديوانه بعنوان (حينًا من الضوء) عن دار المــدى سنــة 1424هـ / 2003م، وعن المؤسسة العربية للدراسات والنشر صدر ديوان عبد الرحمن الشهري بعنوان (أسمر كرغيف) سنة 1425هـ / 2004م. وأصدرت دار الحوار باللاذقية للكاتب خالد الخضري مجموعة من الكتابات الوجدانية بعنوان سيدة المرايا، عام 1424هـ / 2003م
 
ويجدر بنا القول: إن كثرة هذه الإصدارات، وكون بعضها هي الأعمال الأولى لمؤلفيها، وشق هذه الأعمال طريقها في الساحة الثقافية، قراءة وتعليقًا وحوارًا، يجعل حالة الانفصال بين هذه الإصدارات ومؤسساتنا الثقافية الحكومية والأهلية في مسألة تشجيع إصدارها، وتحمل مسؤولية نشرها، يجعل ذلك أمرًا غير مبرر، وبحاجة إلى دراسة وتأمل فهو يجعل - مثلاً - أنديتنا أولى بنشر تلك الأعمال وأقرب إليها من دور النشر الخارجية، كما أنه يجعل نشرها أولى من النشر لأسماء نالت حظها من الشهرة والذيوع في الحركة الثقافية
 
شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook