عثر الباحثان الفرنسيان جوسين وسافيناك على ميزاب حجري بشكل الأسد في أطلال أحد المعابد في موقع دادان (الخريبة)  ،  ومن المرجح أن هذا الميزاب كان مثبتًا على سطح المعبد لتصريف مياه السيول. ويسترعي الانتباه أن ملامح وجهه وتفاصيل فمه وأنيابه جاءت على الطراز المتبع في فنون الآشوريين، وفنون الحيثيين في عصرهم الإمبراطوري. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الحليات المعمارية ذات الوظيفة المحددة، ظهرت أيضًا في العمارة المصرية القديمة، وخصوصًا في معابد الأسرة الخامسة التي حكمت من عام 2494 - 2345ق.م تقريبًا. ومن أمثلته ما عُثر عليه في المعبد الجنائزي للملك أوسركاف، أول ملوك هذه الأسرة في جبانة سقارة، ثم في معبد الشمس الذي أنشأه الملك (ني أوسر رع) في منطقة (أبو غراب) شمالي سقارة  ،  ثم وجدت ميازيب تصريف المياه الزائدة عن أسطح المعابد كذلك من عصر الأسرة الثانية عشرة (حكمت من عام 1991 وحتى عام 1786 قبل الميلاد تقريبًا)، ومن أمثلتها أيضًا ما وجد في مقصورة مواكب آمون التي أنشأها الملك سنوسرت الأول في الأقصر والمعروفة باسم المقصورة البيضاء  ،  وقد استخدمت مثل هذه الميازيب في المنشآت والمعابد في بلدان أخرى متعددة من الشرق القديم، حيث انتشرت في عمائر الأنباط الدينية، فلقد عثر على ميازيب أخرى بالهيئة نفسها في معبد خربة التنور وكذلك في موقع قصر الربة.