المياه في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المياه في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

المياه في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

 
الماء أهم عنصر في الحياة، فهو قوام كل شيء حي، فقد اقتضت حكمة الله تعالى أن تجعل كل شيء حيٍّ من الماء، وهو أعز مفقود، وثروة لا تقدر بثمن، ولأهمية الماء في الحياة، فقد كان التنافس على موارد المياه والاختلاف حولها من أهم أسباب الحروب منذ القدم؛ والتاريخ حافل بحروب ونـزاعات كثيرة حدثت بين القبائل والشعوب؛ بسبب موارد المياه والمراعي التي هي أيضًا تقوم على المياه. فكان كل فريق يسعى جاهدًا إلى منع خصمه منها حتى يهلكه الظمأ، ويقضي على خيله وإبله التي كانت تمثل أهم عنصر له في الحرب والسلم.
 
ولأهمية الماء والتحذير من إهداره والإسراف في استعماله، فقد سارعت الأمم المتحدة إلى تحديد يوم عالمي للمياه، فأعلنت أن اليوم الثاني والعشرين من شهر مارس من كل عام يوم عالمي للمياه، كما أقرت عقد ندوة دورية عن المياه مرة واحدة كل ثلاث سنوات، تقدم فيها أبحاث عن ترشيد المياه، وتنمية مصادرها، ورصدت جوائز مالية لأفضل بحث يُقدم عن ترشيد استهلاك المياه.
 
وعليه فقد أدركت حكومة المملكة الأهمية البالغة للمياه، والدور المحوري لها في كل خطط التنمية، وبخاصة أن أرض المملكة أرض جافة وصحراوية بطبيعتها، فاستعانت الدولة بالخبرات الأجنبية للبحث عن مصادر كافية لتأمين مياه الشرب لمواطنيها في كل أنحاء البلاد.
 
ولحرص الدولة على تطوير موارد المياه وترشيد استهلاكها أنشأت وزارة خاصة للمياه بقرار مجلس الوزراء رقم 125 بتاريخ 25 / 4 / 1422هـ الموافق 2001م ضمت جميع الإدارات والأجهزة المعنية في وزارتي الزراعة والمياه والشؤون البلدية والقروية، وقطاع المياه التابع لإدارة العين العزيزية، ومصالح المياه والصرف الصحي القائمة حاليًا وعدها فروعًا للوزارة، وإنشاء فروع أخرى في المناطق التي لا توجد بها فروع.
 
وبالإضافة إلى دورها الريادي في تطوير مصادر المياه، حملت الوزارة على عاتقها مهمة رفع مستوى وعي المواطن والمقيم للاستخدام الأمثل للمياه والمحافظة عليها من التلوث والنضوب، كما دمجت وزارة المياه في التعديل الوزاري الأخير عام 1424هـ / 2003م مع وزارة الصناعة والكهرباء وأصبحت وزارة المياه والكهرباء 
 
ومصادر المياه بمنطقة حائل تتحقق من مصدرين هما:
 
أ - الآبار: 
 
أنشئت على هذه الآبار محطات عدة لتنقية مياهها في مدينة حائل ومدن المنطقة ومحافظاتها. وتعمل تلك المحطات على مدار الساعة على معالجة مياه الآبار العميقة والسطحية وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب.
 
ب - السدود: 
 
تعد السدود أحد المنجزات المهمة في العناية بموارد المياه، إذ لا تقتصر جدواها على درء أخطار السيول والفيضانات، بل تتعدى ذلك إلى انتعاش الحياة العامة في القرى والهجر والمزارع القريبة من السدود، وتلك الواقعة على امتداد الأودية، لدورها المهم في تأمين مياه الشرب، وتنظيم الري في المزارع، ودور ذلك كله في الاستقرار الذي هو حجر الزاوية في كل تنمية. ويوضح (جدول 35) مصادر المياه بمنطقة حائل عام 1424هـ / 2003م.
 
1 - أهم أهداف السدود:
 
أ) الاستعاضة عن المياه الجوفية، وتوفيرها للآبار في المناطق الزراعية.
 
ب) توفير مياه الشرب من خلال محطات التنقية المقامة عليها.
 
ج) توفير مياه الري للزراعة.
 
د) الحماية من أخطار السيول والفيضانات، والمحافظة على الأنفس والممتلكات.
 
هـ) تحقيق الاستقرار، ومن ثَمَّ الإسهام في عملية التنمية والتطوير.
 
و) الإسهام في المحافظة على الحياة الفطرية من خلال توفير المياه اللازمة لاستمرار حياة الحيوان والنبات.
 
والسدود في منطقة حائل مثلها مثل سائر أنواع السدود في البلاد، لاختلاف التضاريس وحجم الأودية، ويمكن حصرها في الأنواع الآتية:
 
2 - أنواع السدود في المنطقة:
 
أ) السدود الخرسانية.
 
ب) السدود الترابية.
 
ج) السدود الركامية.
 
د) السدود الجوفية.
 
وهكذا توالت الجهود، ووفرت الحكومة الدعم المادي والفني والكوادر البشرية اللازمة حتى أصبح في منطقة حائل الآن 59 سدًا من مجموع أكثر من 200 سد تم تنفيذها في سائر أرجاء المملكة  .  ويوضح (جدول 36) السدود التي تم تنفيذها بمنطقة حائل حتى عام 1424هـ / 2003م.
 
شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook