يعد الجفاف أهم خصائص مناخ المنطقة الذي يصنف بأنه مناخ صحراوي جاف نظرًا إلى قلة الأمطار السنوية وعدم الانتظام في سقوطها زمانيًّا ومكانيًّا، والارتفاع في درجات الحرارة في معظم شهور السنة، وكذلك هبوب الرياح الشمالية الشرقية، والشمالية، والشمالية الغربية ذات السرعة العالية في أواخر الربيع وبداية الصيف وهي رياح حارة جافة تصحبها العواصف الرملية والغبارية أحيانًا  

 

تؤدي ظروف المنطقة المناخية دورًا مهمًا في تكوين تربتها وتشكيلها، عن طريق الأمطار ودرجات الحرارة وبقية العناصر المناخية الأخرى ومنها الرياح والتبخر العالي؛ فالأمطار المتساقطة على المنطقة قليلة جدًّا وهذا - بالتأكيد - أثر في نشاط كثير من عمليات تكوين التربة مثل التجوية الكيميائية والتعرية المائية وعمليات الغسل والإزالة والتكلس والتملح. وساعدت قلة الأمطار في المنطقة وهبوب الرياح ذات السرعة العالية وجفاف التربة في معظم شهور السنة على تنشيط عمليات الحت والتعرية الريحية التي تؤدي إلى نقل أجزاء كثيرة من مواد التربة مثل: كربونات الكالسيوم والأملاح والجبس والغبار وتذرية الحبيبات الناعمة من الجزء العلوي من قطاعها، ما ينتج عنه تكوين صحارى حصوية في أجزاء متفرقة من المنطقة.

 

وأدت خصائص المنطقة المناخية دورًا بارزًا في انخفاض كثافة الغطاء النباتي وقلة تنوعه بها في ظل وجود بقية الكائنات الحية الأخرى؛ ففي معظم أجزاء المنطقة أدت قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة إلى قلة الغطاء النباتي أو انعدامه؛ لذلك فإن نسبة المادة العضوية في ترب تلك الأجزاء تكاد تكون معدومة