الملابس وأدوات الزينة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الملابس وأدوات الزينة في المملكة العربية السعودية

الملابس وأدوات الزينة في المملكة العربية السعودية.

 
 
كانت أشكال الملابس وأدوات الزينة في السابق تتعدد وتتنوع من منطقة إلى أخرى ومن بيئة إلى أخرى داخل المنطقة الواحدة  ،  وكانت الحياة المعيشية تعكس الوضع الاقتصادي البسيط ومستوى المعيشة المتدني في جوانب الحياة المختلفة، وقد انعكس هذا المستوى على الملابس وأدوات الزينة.فقد كانت الملبوسات تُنتج محليًا أو تُستورد المواد الخام من الخارج ثم تتم خياطتها وحياكتها وتطريزها محليًا، فقبل أن تصل آلات التطريز كانت النساء يطرزن ثيابهن بأيديهن.ونظرًا إلى ضعف الحالة الاقتصادية في ذلك الوقت فقد كان الناس يقتصرون على عدد محدود من الملابس، وقد حال ضيق ذات اليد دون أن تتمتع الغالبية العظمى من السكان باللباس الجديد، فقد كان اللباس الجديد يمثل فرحةً كبيرة للكبار والصغار، وكانت الأعياد والأعراس مناسبات لشراء الملابس الجديدة للرجال والنساء والأطفال.وعلى إثر الانصهار الثقافي والاجتماعي بين مناطق المملكة أصبحت عادات اللباس وأشكال الملابس وأدوات الزينة وتصميماتها موحدة في جميع أرجاء المملكة. كما أحدث التقدم الاقتصادي تغيرات شملت عادات اللباس الخاص بالرجال والنساء والأطفال على حدٍّ سواء؛ إذ لم يعد ضيق ذات اليد يحول دون تعدد الملابس وتنوعها، فقد غُمرت الأسواق بمختلف أنواع الأقمشة، ومن مختلف الدول المصنِّعة لها، وتدفقت الملابس الجاهزة بكميات كبيرة، وبمقاسات وتصميمات متنوعة. وازدهرت مهنة الخياطة والتفصيل للرجال والنساء، وأصبح الأهالي يتباهون بحسن هندامهم وجدة ملابسهم ونظافتها.
ويمكن عرض سمات الملابس وأدوات الزينة على النحو الآتي:
 

الملابس وأدوات الزينة الرجالية

 
يمكن القول: إن الزي السعودي (الرسمي) للرجال أصبح موحدًا في جميع أنحاء المملكة، فهو يتكون من غطاء الرأس وهو ما يُعرف بـ (الغترة) أو (الشماغ) يعلوه العقال، ثم الثوب وله عدة أنواع وألوان، أما النعل فإنه غالبًا ما يكون إما من فئة الصندل بأنواعه المتعددة، وإما الحذاء الذي يُسمى (الجزمة أو الكندرة). ويلبس الأشخاص العاديون البشت (العباءة) غالبًا في المناسبات الرسمية، أما كبار المسؤولين ورجال الأعمال فغالبًا ما يرتدون البشت في جميع الأوقات. أما العلماء والمشايخ وطلبة العلم فغالبًا لا يلبسون العقال، كما تكون ثيابهم أقصر من الثياب الشائعة. وقد أصبحت هذه السمات واضحة في الزي الرجالي السعودي بحيث يمكن تمييز الرجل السعودي من خلال لباسه. وفيما يأتي شرح مفصل للملابس الرجالية الشائعة في المجتمع السعودي.
 
 

الملابس الرجالية

 
أ) الثوب:
 
أصبح الثوب السعودي هو الزي العام والغالب للرجال  ، كما أصبح مميزًا بشكله ومعروفًا من بين الثياب الخليجية، إذ يُعرف بـ (الثوب السعودي) تمييزًا له عن الكندورة الإماراتية، والدشداشة الكويتية، والثوب القطري.
ويُعد الثوب السعودي  تطويرًا لما كان يرتديه الرجال في السابق وهو ما يُعرف بـ (الثوب المذيَّل). وقد كانت توجد في مرحلة العِقد الأول من القرن الخامس عشر الهجري / الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي عدة أشكال من الثوب السعودي منها ما يُعرف بـ (الحجازي) و (النجدي)، إلا أن التصميم الحجازي أصبح هو الشائع في المجتمع السعودي في الوقت الحاضر في حين تلاشت الأشكال الأخرى؛ وربما يُعزى ذلك إلى كون الثوب الحجازي أكثر أناقة مما جعله مفضلاً لدى الشباب وأسهم في انتشاره بين شرائح المجتمع السعودي كافة.
ويتصف الثوب السعودي السائد حاليًا بأنه غير فضفاض وعلى قَدْر حجم الجسم دون اتساع أو ضيق، وله أكمام يتم تفصيلها على مقدار طول اليد بحيث ينتهي الكم عند بداية الكف، ويكون بحجم الذراع دون اتساع زائد أو ضيق، ويضع بعضهم في نهاية الكُمِّ عند الكف (في الأردان) ما يُعرف بـ (الكبك) وهو زر شبيه بأزرار أكمام القمصان الإفرنجية طويلة الكُم لكن كثيرًا ما يتم تزيينه وتجميله، في حين يفضل بعضهم عدم وجود كبك ويُسمى الكُم عندئذٍ (سادة).
أما الرقبة فتُحاط بياقة على قدر حجم الرقبة، وتكون على نمطين: (قلاب) ويكون بشكل مثلثين متقابلين، و (سادة) وهي ياقة تحيط بالرقبة وتُغلَق بأزرار بلون الثوب نفسه.
وأما الصدر فيحتوي غالبًا على فتحة تبدأ من الرقبة وتنتهي عند بداية البطن، وتوضع لها مجموعة من الأزرار من لون الثوب نفسه، أو يضع بعضهم ما يُعرف بـ (التركيبة) وهي أزرار مصنوعة من المعدن أو الفضة وتكون ذات ألوان جميلة، وهي أكثر شيوعًا في مدن الحجاز، في حين يضع بعضهم أزرارًا من القماش تُسمى (قيطانًا).
والثوب السعودي متعدد الألوان؛ إذ توجد ثياب شتوية ذات ألوان داكنة، في حين توجد ثياب صيفية بيضاء، وبعضها سكري اللون، وبعضها الآخر أصفر فاتح قريب من الأبيض.
كما أن الثياب الملونة أكثر انتشارًا بين سكان البادية والفلاحين لكونها أكثر تحملاً للأتربة نظرًا إلى طبيعة الحياة القاسية، في حين يفضل سكان المدن لبس الثياب البيضاء باستثناء فصل الشتاء إذ يرتدي بعضهم الثياب الملونة.
لقد مرَّ الثوب السعودي بعدة تغيرات خلال العقود الماضية إلى أن وصل إلى شكله الحالي في الوقت الحاضر، وقد ظهرت حديثًا شركات مشهورة في صناعة الثوب السعودي.
أما عن نوعية القماش المستخدم في الثياب الرجالية فهو في الغالب يُصنع من القطن أو من البولستر، أو من الاثنين معًا، وتُستورد تلك الأقمشة غالبًا من خارج المملكة ولا سيما من دول شرق آسيا.
 
ب) غطاء الرأس:
 
يغطي الرجل السعودي رأسه في معظم الأوقات، وتختلف درجة الالتزام بذلك من منطقة إلى أخرى، إلا أن الجميع يحرصون على ارتداء غطاء الرأس في المناسبات الاجتماعية، أو في الأمكنة العامة والرسمية. ويتكون غطاء الرأس غالبًا من الشماغ أو الغترة، والطاقية، والعقال، وأحيانًا يقتصر الأمر على الطاقية عند فئة الشباب، وأحيانًا على الطاقية والشماغ أو الغترة عند بعض كبار السن والمشايخ وطلبة العلم.
 
1) الشماغ:
 
غطاء للرأس يرتديه الرجال، وهو قطعة من القماش مربعة الشكل بيضاء اللون أُضيفت إليها تطريزات حمراء متناظرة تشغل أغلب مساحتها، وعند كيها تُطوى على شكل مثلث متطابق الضلعين. وقد أصبح الشماغ غطاء الرأس الأكثر شيوعًا في جميع مناطق المملكة منذ منتصف التسعينيات من القرن الرابع عشر الهجري تقريبًا / منتصف السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، كما أصبحت توجد (ماركات) متعددة من الشماغ السعودي، وعلى الرغم من اختلاف هذه الماركات ومكان صنعها إلا أنها تتفق جميعها في الألوان إذ تتكون من اللونين الأبيض والأحمر.
ويفضل كبار السن لبس الشماغ برفع طرف واحد منه أو كلا طرفيه - في الغالب - ثم يُتركان ليتدليا على الظهر، في حين يقوم بعض كبار السن بلَيِّ أحد طرفي الشماغ على الرقبة، ويعمد بعضهم إلى سدل كلا الطرفين على الكتفين.
أما فئة الشباب فلهم أساليب عديدة في لبسه يُسمى واحدها بين الشباب السعودي بـ (التشخيصة) أو (الترسيمة)، إذ إن بعضهم يفضل (المرزام) وهو انثناء ظاهر أو أكثر في وسط الشماغ، في حين يفضل بعضهم الآخر أن يكون المرزام من الداخل، وذلك بأن يُكوى الشماغ بحيث يكون بشكل مثلث ثم يُقلَب بحيث يكون المرزام من الداخل. ومنهم من يرتديه بطريقة (بنت البكار) أي يرفع الشماغ بأكمله على العقال، ومنهم من يرتديه بطريقة (الكوبرا) وهي رفع طرفي الشماغ بحيث يظهر وكأنه رأس أفعى (الكوبرا)، في حين يرتدي طلاب المدارس المتوسطة والثانوية خاصة الشماغ بطريقة يسمونها (المظلة) وذلك بوضع كميات كبيرة من النشا على المرزام أثناء الكي بحيث يظهر عند اللبس متقدمًا للأمام عن مقدمة الرأس بمسافة تزيد على 20سم؛ وذلك لكونهم لا يرتدون العقال غالبًا، ويشاركهم في هذه الطريقة في لبس الشماغ أيضًا كثير من طلبة العلم.وهذه الأساليب حديثة ولم تكن معروفة في السابق. وتتجدد أساليب الشباب في ارتداء الشماغ بحيث تظهر بين فترة وأخرى أساليب جديدة، إذ تنتشر بين الشباب السعودي حاليًا أسماء متعددة للبس الشماغ نسبةً إلى بعض الشخصيات، كما توجد أيضًا تشخيصة (القلب) و (اللثمة) و (العنكبوتية).. وغيرها.
 
2) الغترة:
 
أما الغترة فهي النوع الثاني من أنواع أغطية الرأس الرجالية في المجتمع السعودي، وهي قطعة قماش بيضاء مصنوعة من القطن الخفيف، يتم ثنيها بشكل مثلث أثناء كيها كما هي الحال تمامًا في الشماغ، وتوجد أنواع أخرى من الغُتَر، مثل: الغُتَر المنقوشة الصفراء أو البيضاء التي تُستخدم غالبًا في فصل الشتاء.
 
3) الطاقية:
 
وهي تغطي كامل الرأس إلى ما فوق الأذنين، وتكون تحت الشماغ أو الغترة، وتُصنع من القطن أو من قماش أبيض اللون، ومنها ما يكون ذا ثقوب أو من دونها، وقد ظهرت طاقيات مزركشة إلا أنها أصبحت نادرة الاستخدام. وتكون الطاقيات بمقاسات مختلفة تتناسب مع أحجام الرأس المختلفة.
 
4) العقال:
 
هو جديلة سوداء يُغزل ويُجدل من صوف المعز الذي يُسمى بـ (المرعز)، أو من الحرير وهو غير محبَّذ لحرمة الحرير على الرجال، ويُطوى على شكل دائرة بحيث يتكون من حبلين يعلو أحدهما الآخر فتُكوَّن دائرة بقدر استدارة الرأس، ويوضع فوق الشماغ أو الغترة ليقوم بتثبيتهما. ويختلف العقال السعودي عن غيره بعدم وجود خيطين طويلين يتدليان من الخلف. وتوجد مقاسات متعددة متعارف عليها تتبع حجم الرأس، كما تختلف الجودة والليونة والصلابة من عقال إلى آخر؛ ويترتب على ذلك اختلاف السعر، كما تختلف سماكة العقال من عقال إلى آخر، إلا أن الفرق غالبًا ما يكون بسيطًا جدًا.
يضع الرجل السعودي العقال غالبًا في معظم الأوقات، ويُستثنى من ذلك طلبة المدارس الذين قلما يضعونه أثناء فترة الدوام، كما أن كثيرًا من المشايخ وطلبة العلم لا يحبذون لبس العقال.
وعلى الرغم من وجود أنواع أخرى من العقال - مثل المقصب وغيره - إلا أنها نادرة الاستخدام، وقد تقتصر على الأطفال في الأعياد وفي بعض المناسبات.
 
ج) البشت (العباءة):
 
البشت من الألبسة الخارجية للرجال، ويُلبس من عامة الناس في المناسبات الرسمية غالبًا أو في الأعياد، أما رجال الأعمال والمسؤولون فإنهم يرتدونه في معظم الأوقات. ويُصنع البشت من أصواف الجمال وأشعار المعز، إذ يتم غزلها ومن ثَمَّ يُصنع منها القماش الذي تتم خياطته ليُصنع منه البشت، وتوجد أنواع أخرى تُصنع من القطن.
وللبشوت أنواع متعددة فمنها الصيفي والشتوي والربيعي؛ فالبشت الصيفي يمتاز بخفة وزنه ورقة قماشه، أما الشتوي فهو على عكس ذلك؛ إذ يكون ثقيلاً وكثيف الصوف والوبر ليوفر الدفء ويتناسب مع برودة الشتاء، في حين يُستخدم القماش متوسط السماكة والثقل في الربيع والخريف
وللبشوت ألوان متعددة، منها: اللون الأسود، والأبيض، والبني، والسماوي، والأشقر، والعودي (البني المحروق)، والليموني... وألوان أخرى.
ويُحلى البشت (يُطرَّز) بمادة تُسمى الزري، وهي على ثلاثة أنواع: "الزري الذهبي: وهي الخيوط الذهبية التي كانت تُجلب من فرنسا، وتُجلب أيضًا من الهند، إلا أن هناك نوعًا ثالثًا اليوم وهو الألماني. الزري الفضي: وهي الخيوط الفضية التي تُجلب أيضًا من الخارج، وقد تكون تصاميمها تمامًا مثل الزري الذهبي أو مختلفة حسب الطلب. الخياطة بالبريسم: وفي هذه الطريقة لا يحتوي البشت على أي نوع من أنواع الزري، إذ توضع عليه خيوط البريسم بطرق متعددة، وهذه الخيوط هي خيوط حريرية"  . ويُلبس البشت بوضعه على الأكتاف منسدلاً إلى الأرجل وهو بذلك يغطي منطقة الظهر والجانبين الأيمن والأيسر ويكون من الأمام مفتوحًا، وفي هذه الحالة لا بد أن يكون الشماغ أو الغترة التي يوضع فوقها العقال منسدلة من جميع الجوانب إذ لا تكتمل صورة لبس البشت إلا بهذه الطريقة، ولكن توجد أساليب أخرى؛ إذ يكتفي بعضهم بحمله في اليد اليسرى بحيث يضمه إلى بعضه، وبعضهم الآخر يضمه إلى بعضه ويضعه تحت إبطه، ولكن جميع هؤلاء حين يصلون إلى المكان المقصود يفتحون البشت ويرتدونه بطريقته العادية. أما أثناء الجلوس فإنه يبقى على الكتف، وقد يسقط من على الكتف وربما يتركه صاحبه من دون أن يعيده إلى وضعه الطبيعي، إلا أن معظم الناس لايحب أن يترك البشت هكذا وإنما يعيده إلى وضعه الطبيعي كلما سقط من على كتفه، أما إذا كان الشخص جالسًا بين أصدقائه والمقربين منه فإنه قد لا يرتديه  . 
 
د) الملابس الرياضية (التكميلة):
 
وهي اسم للِّباس الرياضي، وتتكون من فنيلة وسروال، وقد شاع استخدامها من قِبَل الشباب خصوصًا، إما للخروج بها عوضًا عن الثوب، وإما عند ممارسة الرياضة، ويفضلها بعضهم على الثوب وخصوصًا عند الخروج إلى الأمكنة غير الرسمية.
 
هـ) ثوب النوم:
 
يُعد ثوب النوم من الملابس الوافدة على المجتمع السعودي، إلا أنه أصبح شائع الاستخدام لدى جميع الأعمار؛ إذ يرتديه الرجال والشباب والصبيان. وثوب النوم هو ثوب واسع فضفاض كما هي الحال في الأثواب التي يرتديها الرجال في دول المغرب العربي؛ ويُسمى بعضها بـ (المغربي)، حتى إن بعض أثواب النوم السعودية يوجد بها غطاء للرأس على نمط أثواب الرجال في دول المغرب العربي.وينحصر لبس ثوب النوم في المنـزل على الرغم من أن بعضهم يلبسه عند الخروج لقضاء بعض الحوائج القريبة من المنـزل، وقد يحضر به بعضهم الصلاة في المسجد إلا أن ذلك قليل جدًا، ويُعد هذا التصرف غير متقبَّل اجتماعيًا، فالغالبية يرتدون هذا النوع من الملابس في المنـزل فقط.
 
و) الملابس الداخلية:
 
1) السروال:
 
يوجد نوعان من السراويل الرجالية شائعة الاستخدام: أحدهما طويل بحيث يصل إلى الكعبين، ومنه ما يصل إلى منتصف الساق، وهو من القماش الأبيض. وأما الآخر فهو قصير ويصل في بعض الأحيان إلى فوق الركبة، ولذلك يُسمى (سروال قصير). ويرتدي بعضهم كلا السروالين معًا إذ يرتدي السروال القصير تحت الطويل زيادة في الستر، في حين يكتفي بعضهم الآخر بلبس أحدهما.
 
2) الفنيلة:
 
الفنيلة الرجالية السائدة غالبًا ما تكون من القطن الأبيض، وهي نوعان: أحدهما له كُم ٌّيصل إلى العضد، في حين الآخر دون أكمام ويُسمى (علاقي)، وقد كان النوع الأخير أكثر شيوعًا إلا أنه بدأ يختفي ليحل محله النوع الأول.
 
3) البجامة القطنية:
 
يرتدي الذكور بمختلف أعمارهم في فصل الشتاء البجامة القطنية تحت الثوب، وهي تتألف من سروال طويل من القطن وفنيلة ذات كُمَّين طويلين يصلان إلى الكفَّين. وتتصف البجامة القطنية بالسماكة لتوفير الدفء للابسها. ويلبس بعضهم السروال الطويل فوق سروال البجامة ويلبس الفنيلة العادية تحت فنيلة البجامة.
 

أدوات الزينة الرجالية

 
 
أ) الخاتم والدِّبلة:
 
يتزين بعض الرجال في المجتمع السعودي بالخواتم الفضية، ويُلبس الخاتم غالبًا في إصبع البنصر في اليد اليمنى ويُكتفى غالبًا بخاتم واحد. كما شاع بين الشباب لبس (الدِّبلة) للمتزوجين، إلا أن ذلك لا يزال محدودًا جدًا، ولا يمثل مظهرًا عامًا بين الرجال كما هي الحال في الخاتم.
 
ب) الساعة:
 
على الرغم من أن اقتناء الساعة يكون - عادةً - بهدف الاستفادة من وظيفتها في الإشارة إلى الوقت وضبطه؛ إلا أن رقي نوعها والأشكال الجمالية عليها هي جانب الزينة فيها، بحيث تُعد ذات قيمة نفعية وجمالية في آن واحد.
 
وعلى الرغم من أن لبس الساعة يشترك فيه الرجال والنساء للحاجة إليها؛ إلا أنها تبرز بوصفها قيمة جمالية عند الرجال بالدرجة الأولى.
 
وتُعد الساعة أكثر أدوات الزينة الرجالية شيوعًا بين السعوديين في الوقت الحاضر؛ إذ يلبسها الرجال بمختلف فئاتهم العمرية. وتوجد أنواع متعددة من الساعات تناسب الطبقات والشرائح الاجتماعية كافة، ويختلف سعرها وجودتها باختلاف (الماركة) ومكان الصنع، ويلبس الرجال - غالبًا - الساعة في اليد اليسرى مع استثناءات بسيطة لحالات محدودة تفضل لبسها في اليد اليمنى.
 
ج) الحذاء:
 
على الرغم من تعدد أنواع الأحذية الرجالية في المجتمع السعودي إلا أنها لا تخرج - في الغالب - عن نوعين رئيسين: الأول من فئة الصندل بمختلف أنواعه وأشكاله، وبعضه له إصبع وبعضه الآخر بغير إصبع، وأغلبها مستورد. ويُنتعل هذا النوع من الأحذية في معظم الأوقات لدى عامة الناس، في حين يقتصر استخدامه لدى الطبقات فوق الوسطى في وقت الصيف فقط كي يوفر الراحة لمنتعله. ويُعد هذا النوع من الأحذية أكثر شيوعًا في المجتمع السعودي والخليجي بصفة خاصة فهو نادرًا ما يُستخدم في باقي الأقطار العربية الأخرى؛ وذلك لأنه أكثر مناسَبة مع الثوب عنه مع البدلة والبنطال الإفرنجي.أما النوع الآخر من الأحذية الرجالية فهو ما يُعرف محليًا بـ (الجزمة)، وهي أيضًا أنواع وأشكال مختلفة ومتعددة إلا أنها جميعًا لا تختلف عن مثيلاتها التي تُنتَعل في جميع أنحاء العالم.
أما الأحذية الرياضية فينتعلها الجميع، إذ يرتديها الصغار والشباب في حصص التربية البدنية في المدارس، أو أثناء ممارسة الرياضة، في حين يرتديها الكبار عند ممارسة التمارين الرياضية أو رياضة المشي.
شارك المقالة:
106 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook