الملابس وأدوات الزينة النسائية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الملابس وأدوات الزينة النسائية في المملكة العربية السعودية

الملابس وأدوات الزينة النسائية في المملكة العربية السعودية.

 
 

الملابس النسائية

 
تختلف الملابس النسائية عن الملابس الرجالية من حيث عدم وجود لباس محدد شائع في أنحاء المملكة كلها بحيث يعكس شخصية المرأة السعودية، باستثناء العباءة وغطاء الوجه؛ فقد أصبحت المرأة ترتدي داخل المجتمع النسائي أنماطًا وأنواعًا متعددة من اللباس تحاكي الأزياء العالمية، إلا أن الأزياء التي تفضلها المرأة السعودية تتصف بالاحتشام إلى درجة كبيرة، كما أن ارتداء المرأة للعباءة في جميع أوقات خروجها يستر كامل ملابسها فلا يتضح شكل الملابس التي ترتديها أو نوعها. وسوف نتطرق إلى الملابس التي تعكس هوية المرأة السعودية في الوقت الحاضر.
 
أ) العباءة:
 
تتصف العباءة التي ترتديها المرأة - ويُطلق عليها في اللهجة المحلية (عباية) - بأنها سوداء خالية من الألوان والنقوش والزخرفة كما هي حال مثيلاتها من عباءات النساء في دول الخليج. ويمكن تقسيم العباءة إلى نوعين هما: عباءة الرأس التي توضع على الرأس منسدلةً منه إلى الأسفل دون بروز للكتفين، وعباءة الكتف التي دخلت حديثًا إلى المملكة، وهي تتصف بالاتساع أيضًا وتتميز كذلك بالطابع السعودي المحافظ؛ إذ تقل فيها الزخرفة والنقوش.
 
ب) غطاء الوجه:
 
يشكل غطاء الوجه سمة واضحة للمرأة السعودية تُعرف به، وتوجد ثلاثة أنواع من أغطية الوجه التي تستخدمها النساء: أولها غطاء الوجه كاملاً بقطعة سوداء تُسمى (الحجاب) بحيث لا يظهر أي جزء من الوجه، أما النوع الثاني فيُسمى (البرقع) وهو غطاء للوجه دون العينين ويتصف بوجود قطعة من القماش تفصل بينهما، والنوع الثالث هو (النقاب) وهو شبيه بالبرقع إلا أنه يختلف عنه بعدم وجود فاصل بين العينين. كما ظهر نوع جديد يُعرف بـ (اللثام) وهو أشبه باللثام عند الرجال ويُسمى أيضًا (اللطمة). وكل هذه الأنواع لم تعد محصورة بفئة اجتماعية معينة كالسابق؛ ففي السابق كان البرقع مقصورًا على نساء البادية والنقاب على نساء الحاضرة، ولكن الآن اختلف الأمر وأصبح أمرًا اعتياديًا أن يتم ارتداء كل الأغطية من قِبَل شرائح المجتمع كافة.
 

أدوات الزينة النسائية

 
أ) الحلي:
 
مع تطور الوضع الاقتصادي وتطور المجتمع وظهور محال الصياغة الذهبية ومصانع الذهب تلاشى استخدام النساء للفضة، إلا باستثناءات بسيطة تُستخدم فيها الفضة بوصفها جزءًا من بعض المصوغات أو تطعيمًا لها. وقد أصبح معظم الحلي النسائية يُصاغ من الذهب بأشكال مختلفة، إلا أنها شبه متقاربة بحيث توجد النقشة (أو الموديل) ذاته في جميع محال الذهب في المملكة. أما أبرز الحلي التي تُقبِل النساء السعوديات على استخدامها في الوقت الحاضر سواء في المدن أو القرى فإنها تتمثل في: الخواتم، والدِّبَل، والأسورة، والأخراص، والقلائد، والتعليقات، والخلخال  .
 
ب) الحنَّاء: 
 
يُعد التزين بالحناء من العادات القديمة في أنحاء المجتمع السعودي كله، وقد ارتبط استخدامه بالمناسبات السعيدة، مثل: الزواج، أو الأعياد... وغيرها من المناسبات الاحتفالية. واستمرت هذه العادة مع بعض التغيرات؛ فقد كانت في السابق تقتصر على تحنية القدمين والكفين، في حين أصبحت الآن تُزيَّن بها أجزاء واسعة من الجسم، وأصبح النقش بالحناء مهنة تزاولها بعض النساء مقابل مبالغ مالية، كما ظهرت أشكال ونقشات متعددة تبتكرها (النقاشات) - وهو اسم يُطلق على اللواتي يمارسن النقش بالحناء - وفقًا لمستوى مهارة كلٍّ منهن.
 
 

ملابس الأطفال

 
كما هي الحال في ملابس النساء فإنه لم تعد توجد ملابس خاصة بالأطفال تتميز بها منطقة عن أخرى؛ فجميع الأطفال في المجتمع السعودي أصبحوا يرتدون الملابس الخاصة بالأطفال والتي تشبه مثيلاتها في جميع أنحاء العالم. وتُستثنى من ذلك مناسبات الأعياد؛ إذ تعمد بعض الأسر إلى إلباس أطفالها بعض الملابس التقليدية، وخصوصًا الذكور؛ إذ يتم إلباسهم الثوب السعودي والغترة والعقال، وأحيانًا البشت الذي غالبًا ما يكون من الأنواع ذات الأسعار المناسبة الخاصة بالأطفال، وكذلك يتم إلباس الفتيات الصغيرات أحيانًا بعض الملابس الشعبية الخاصة بكل منطقة  .
 
شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook