المكتبات في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المكتبات في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية

المكتبات في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.

 
لم تخلُ عسير من المكتبات حتى في الأيام الصعبة الحالكة؛ بسبب وجود بعض العائلات التي أولت اقتناء الكتاب اهتمامًا. وبانتشار التعليم بعد تأسيس المملكة زاد انتشار المكتبات، إذ لا توجد مدرسة إلا وفيها مكتبة، كما زاد انتشارها عندما نشأ التعليم الجامعي في المنطقة، ما نجم عنه تنوعها بين: عامة، ومكتبات جامعية خاصة، وتجارية.
 

 المكتبات العامة

 
 المكتبة العامة في أبها: تأسست   عام 1395 - 1396هـ/1976م لتخدم الثقافة والعلم في المنطقة، وكانت تابعة لوزارة المعارف سابقًا (التربية والتعليم حاليًا) قبل ضمها لوزارة الثقافة والإعلام، ولأهميتها فقد أُنشئ لها مبنى حكومي يتألف من عدد من الأدوار، وقد زُود بجميع الأجهزة السمعية والبصرية وآلات التصوير والاتصال لخدمة مرتاديها. تحوي المكتبة أكثر من 20 ألف عنوان في مختلف التخصصات، فضلاً عن الدوريات والصحف المتوافرة للاطلاع. وكانت نواة هذه المكتبة عام 1370هـ/1951م بتوجيه من مجلس المعارف باسم (المكتبة العلمية في أبها)، وكانت تقوم بخدمة طلاب العلم والقائمين عليه في المنطقة، وقد تفرعت عنها مكتبات المدارس كما تفرعت عنها - من حيث الكم - مكتبات المعاهد العلمية.
 
 مكتبة محايل عسير العامة: تم افتتاحها عام 1403هـ/1983م، وانتقلت عام 1405هـ/1985م إلى مبناها الذي تبلغ مساحته 3.283م  في وسط مدينة محايل عسير، وتضم 5 صالات و 6 حجرات تقدم من خلالها خدماتها المتنوعة حيث تملك ما يزيد على 6 آلاف عنوان لمصادر المعلومات المتنوعة.
 
 مكتبة خميس مشيط العامة: تم تأسيسها عام 1399هـ/1979م في مبنى مستأجر، ويحتوي نحو 3 آلاف عنوان لمصادر متنوعة، وقاعة للدوريات وتقوم بتقديم خدماتها إلى الرواد الذين يقدر معدلهم بنحو 250 زائرًا أسبوعيًا.
 
 مكتبة بيشة العامة: توجد في مدينة بيشة مكتبة عامة يؤمها سكان المدينة، وتعد هذه المكتبة صغيرة الحجم بالقياس إلى المعايير المهنية للمكتبات العامة.
 
كما توجد مكتبات عامة أخرى في كل من: النماص، وسراة عبيدة، ورجال ألمع.
 
 
ب - مكتبة النادي الأدبي بأبها: 
 
أُنشئت مع تأسيس النادي عام 1400هـ/1980م، وهي قريبة في محتواها وشموليتها من المكتبة العامة، إلا أنها تزداد كمًا بمرور الأيام نظرًا إلى اهتمام النادي بملاحقة المعلومة ومحاولة توفيرها للقارئ. تفتح المكتبة أبوابها صباحًا ومساء، وهي مزودة بما يحتاجه الباحث من وسائل مُعينة، وفضلاً عن الدوريات والصحف والمجلات الثقافية المنوعة فقد ضمت إليها مكتبات خاصة مُهداة، مثل مكتبة علي بن جميعة، ومحمد السدحان، وعبدالله بن عفتان، والدكتور محمد بشير حقي.
 
ج - المكتبات الجامعية:
 
مكتبة جامعة الملك خالد:
 
وهي مجموع ما حوته مكتبتا الفرعين: فرع جامعة الملك سعود وفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتتساوى في ضخامة محتوياتها مع مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض وهي أكبر مكتبة في الجامعات السعودية. تحوي هذه المكتبة أكثر من مئة ألف عنوان غير المخطوطات والمكتبات المهداة التي أُلحقت بها مثل: مكتبة محمد علي مجلي، ومكتبة أحمد عبيد، وفي هاتين المكتبتين مجموعة من الكتب النادرة والنفيسة. وتحوي المكتبة قاعات مختصة بالدوريات، والمخطوطات، والرسائل العلمية، مع أجهزة مختصة بها بالإضافة إلى مكتبات كليات المعلمين والمعلمات.
 
 
د - مكتبات الكليات:
 
هي مكتبات: الكليات الصحية للبنين والبنات، وكلية التقنية، وكلية الأمير سلطان للفندقة والسياحة.
 
وعلى الرغم من طابع التخصص الذي تتميز به هذه المكتبات إلا أنها تزخر بعدد من المعارف العامة التي تغذي الطالب بالعلم في غير تخصصه.
 

المكتبات الخاصة

 
من الصعوبة بمكان تحديد عدد المكتبات الخاصة في منطقة عرفت الحضارة منذ بزوغها، وقد أغناها بالكتب من وفد إليها وعلّم قبل فترة تأسيس المملكة وبعدها بفترة وجيزة، إذ جاء ومعه الكتب ليعلم أو يتعلم منها، إلى درجة أن ثقافة هؤلاء المعلمين أصبحت مشهودة من قِبَل الطلاب الذين كانوا يتعلمون على أيديهم، قال أحدهم - وهو من تعلم على يد هؤلاء المعلمين -: " إن معظم من درَّسونا يتوسعون في الزيادة والشرح سواء أكانت المادة أدبًا أو ثقافة عامة أو شعرًا أو تاريخًا، الأمر الذي يدل على إلمامهم، وعلى وجود مراجع خاصة لديهم، أما أين توجد؟ وما أنواعها؟ وكم عددها؟ فهذا لا أعلمه، إلا أن الجو العام الذي يعيشون في خضمه يوحي أن لديهم مكتبات وأنهم كانوا يتبادلون الكتب بينهم.. "  
 
وإذا كان المعلمون قد ملكوا مثل هذه المكتبات الخاصة، فإن القضاة والدعاة هم أيضًا كانوا يملكون مكتبات ولكنها معروفة بحكم معرفة عمل القاضي، على أن هناك غير القضاة من عُرف أنه يملك مكتبة مثل: محمد أحمد أنور، وعبدالله بن مسفر، وعبدالله بن إلياس، ومحمد حسين قدح، والسيد محمد النعمي، وأحمد بن إبراهيم النعمي، وهاشم النعمي، وسعيد الغماز، ويحيى بن إبراهيم الألمعي، ومحمد بن عبدالقادر الحفظي، وعبدالله بن حميد وابنه محمد الحميد، وسعيد أبي ملحة، ويحيى بن حسن بن مستور، وفؤاد أبي غزالة، وعبدالله بن علي خنفور، وعبدالله بن زياد، وأحمد بن إبراهيم مطاعن، والشيخ عبدالله بن يوسف الوابل، والشيخ إبراهيم الحديثي وابنه محمد  
 
وقد أصبح معظم المكتبات متوارثًا، وبعض الوارثين يجعلها في متناول القارىء، والآخر ضنين بها فلا يُظهرها للآخرين، ومن أشهر هذه المكتبات:
 
1- مكتبة آل الحفظي:
 
وهي تحوي " أندر الوثائق عن تاريخ عسير السياسي والاجتماعي والاقتصادي... "  ،  وكذلك الفكري، وتوجد هذه المكتبة في مدينة (رجال ألمع).
 
2- مكتبة الوابل:
 
أسسها الشيخ عبدالله بن يوسف الوابل، وتحوي مئات الكتب الدينية.
 
3- مكتبة الحديثي:
 
هي للشيخ إبراهيم الحديثي، وتضم عددًا كبيرًا من الكتب الدينية.
 
4- مكتبة هاشم النعمي:
 
حوت مكتبة النعمي كتبًا في معارف شتى؛ لأن النعمي مؤرخ وأديب وقاض.
 
5- مكتبة محمد بن عبدالله بن حميد:
 
وهي مكتبة ثرة، وقد ورث معظمها عن والده الأديب عبدالله بن حميد.
 
6- مكتبة أحمد بن إبراهيم مطاعن:
 
وهي مكتبة ثرة، تحوي كتبًا نادرة ومخطوطات، كما تحوي كتبًا حديثة وعددًا من الوثائق لا غنى عنها لأي باحث في تاريخ المنطقة.
 
7- مكتبة عبدالله أبي داهش:
 
وهي مكتبة باحث وأديب ومؤلف في تاريخ المنطقة وأدبها وفكرها، وبالتالي فهي في محتواها تفوق عددًا من المكتبات الخاصة؛ لاحتوائها على أندر الوثائق والمخطوطات عن تاريخ المنطقة.
 
8- مكتبة غيثان بن جريس:
 
لأن الدكتور غيثان من مؤرخي المنطقة فقد أولت مكتبته اهتمامًا بما يتعلق بالمنطقة من كتب ووثائق ومخطوطات.
 
وتوجد مكتبات خاصة أخرى، كما أنه يوجد من أبناء المنطقة من يعمل خارجها ويملك مكتبة ثرة مثل: الدكتور محمد بن سعيد الشعفي، والدكتور زاهر بن عواض الألمعي، والدكتور محمد آل زلفة.
 
أما عن المخطوطات الخاصة بتاريخ المنطقة فتتفرق في هذه المكتبات وغيرها من المكتبات التي لا يُعرف أصحابها، إلاّ أن مكتبات آل الحفظي، وآل الزميلي، وآل النعمي، وأبي داهش، وغيثان جريس، وآل زلفة؛ تحوي مثل هذه المخطوطات المهمة.
 

المكتبات التجارية

 
يوجد في المنطقة عدد من هذا النوع من المكتبات خصوصًا في أبها وخميس مشيط وبيشة، ولعل أشهرها: مكتبات ومطابع الجنوب  ، ومكتبة دار العلوم، ومكتبة تهامة، ومكتبة الفاروق وهي أقدمها إذ فُتحت سنة 1399هـ/1979م محتوية على كتب في مختلف التخصصات، وعلى جناح خاص بطلبة الجامعة للقراءة والاطلاع مع توفير كامل الخدمات المخفضة  . 
 
شارك المقالة:
78 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook