تحوي منطقة نجران تضاريس متنوعة تختلف في الغرب عنها في الشرق؛ ففي الغرب تسود الصخور النارية التي تتميز بصلابتها، وفي الشرق تسود الصخور الرسوبية الأقل صلابة في جبال الوجيد وجبال طويق. وتأخذ هضبة نجران شكل هضبة منبسطة، وقد أدت عوامل التعرية المختلفة إلى وجود مظاهر تضاريسية مختلفة

 

أ - هضبة نَجْرَان: 

 

تقع هضبة نَجْرَان إلى الشرق من هضبة عسير ومرتفعات السَّرَوَات، وهي تمثل منطقة انتقالية بين الجبال المرتفعة إلى غربها وهضبة نَجْد ذات الانحدار المتدرج إلى شمالها وشرقها. وهي جزء من السهل التحاتي القديم للدرع العربي، ويراوح متوسط ارتفاعها بين 900 و 1700م، علمًا بأن هناك ارتفاعات قد تصل إلى 2340م. وقد قطَّعت الهضبة المجاري المتعددة التي ينحدر معظمها نحو وادي حُبُونَا، ووادي نَجْرَان، وفروعهما. وهذه التعرية المائية الشديدة أدت إلى وعورة سطح المنطقة، وكثرة فرائد الجبال التي توجد عادة بين مجاري الأودية ممثلة شواهد على تقدم عملية التعرية والسطح القديم. وتقع نَجْرَان في منطقة ظل المطر في السفوح الشرقية لمرتفعات السَّرَوَات لذلك لا تستقبل من الأمطار كثيرًا 

ويمكن تناول أبرز المظاهر التضاريسية في هضبة نجران على النحو الآتي:

 

1 - جبال الوَجِيد:

 

جبال الوَجِيد جبال متطامنة تقع إلى الشرق من جبال القَهَرَة بين جبل ضدا 1100م وجبل بني حَرَاضَة 1100م والجبال الواقعة إلى الغرب منهما، مثل: جبل المِقْطَاء 1241م، وجبال السُّوَادة 1100م، وجبل اللِّصَّة 1207م. وقد غطت الرمال معظم أجزائها بحيث إن اسمها الذي كان يجمعها - وهو جبال الوَجِيد - يكاد يختفي مع اختفاء أجزاء السلسلة.

 

2 - جبال العَشَّة: 

 

تقع هذه الجبال في هضبة نَجْرَان إلى الشمال من مدينة نَجْرَان، ويراوح ارتفاعها بين 1200 و 1804م. ويصرف مياهها وادي حُبُونَا وروافده، وفيها بعض القمم العالية، مثل: جبال رَاه 1804م، وجبل المَجْزَل 1511م وجبل جلبان 1367م، وجبل مِعَيْضِد 1401م، وهي جبال جرانيتية، مع وجود بعض تلال من الحجر الرملي ممثلة بقايا لطغيان البحر القديم على الدرع العربي  

ويصرف هضبة نَجْرَان واديان، هما: وادي حُبُونَا، ووادي نَجْرَان:

 

أ) وادي حُبُونَا: 

 

يسيل وادي حُبُونَا من مرتفعات السَّرَوَات عبر رافديه (وادي الغَيْل ووادي العَرِيْن) اللذين ينحدران من محافظة ظَهْرَان الجَنوب من ارتفاع يزيد على 2600م، وهو خط تقسيم للمياه بين روافد وادي حُبُونَا وروافد وادي بَيْش الذي يجري نحو الغرب. فبعد أن يلتقي وادي الغَيْل مع وادي العَرِيْن إلى الغرب من قرية الخَانِق بنحو 4كم يتجهان إلى الشرق باسم وادي صَيْحَان. ويستقبل وادي صَيْحَان روافد من الشمال ومن الجنوب أهمها وادي حَلال الذي يسيل أحد روافده وهو وادي العَرْج الجنوبي من ظهران الجنوب نفسها، ويلتقي وادي حَلال بوادي صَيْحَان عند قرية المَجْمَع. وبعد اجتيازه قرية المَجْمَع يتجه الوادي نحو الشمال الشرقي حتى مدينة حُبُونا وعندها يتجه الوادي شرقًا باسم وادي حُبُونَا، ويلتقي رافدًا قادمًا من الغرب هو وادي الحَبَابَة ثم يلتقي واديًا من الشمال هو وادي تِريْمَة. ومن الجنوب يتصل به عدد من الروافد منها: وادي غَرْب ورافده وادي عِرْقَان، ووادي نَعْمَان. وبعد هذا يتجه وادي حُبُونَا نحو الشرق ويدخل رمال الرُّبْع الخَالِي، ويستمر في مجراه نحو الشمال الشرقي حتى ينتهي عند خط طول 00 45 ْ شرقًا.

 

ب) وادي نَجْرَان:

 

يجمع وادي نَجْرَان سيوله عبر شبكة كبيرة من الروافد التي تنحدر من مرتفعات اليَمَن ومرتفعات السَّرَوَات؛ فمن شمال مدينة صَعْدة وشرقها في اليَمَن يسيل وادي سُعْدَة نحو الشمال، ثم الشمال الشرقي حتى مدينة نَجْرَان، وإلى الشمال من حدود المملكة العربية السعودية مع الجمهورية اليمنية يقع سد وادي نَجْرَان  الذي حجز مياه الوادي مكوِّنًا بحيرة ضخمة امتدت جنوبًا حتى عبرت الحدود إلى داخل اليَمَن، ويصب في البحيرة كذلك وادي حِصْن المنحدر من مرتفعات السَّرَوَات أحد روافد وادي نَجْرَان، وكذلك وادي شَوْك القادم من الجنوب من مرتفعات اليَمَن.

 

ويسير وادي نَجْرَان عبر مجرى متعرج عريض ذي سهول فيضية سميكة. وإلى الشرق من مدينة نَجْرَان يدخل الوادي في رمال الرُّبْع الخَالِي ولكنه يستمر شرقًا في مجرى غير واضح حتى ينتهي في منقع نَجْرَان عند خط طول 00 َ 45 ْ شرقًا  

 

ب - القسم الجنوبي من جبال طويق:

 

يبدأ القسم الجنوبي من جبال طُوَيْق من جنوب وادي نِسَاح عند دائرة عرض 20 َ 24 ْ شمالاً حتى جبل بني خَطْمَة عند دائرة عرض 07 َ 18 ْ شمالاً لمسافة 715كم تقريبًا. ويكون اتجاه الجبال في هذا الجزء من الشمال الشرقي ناحية الجنوب الغربي. ويحاذي حافة طُوَيْق من جهة الغرب نفود الدِّحِي ابتداء من فتحة وادي بِرْك عند دائرة عرض 10 َ 23 ْ شمالاً حتى فتحة وَادِي الدَّوَاسِر. وقد استطاعت الرمال ردم جزءٍ من الجبال الواقعة بين خشم الفَرَائِد أو ثلمة أبو سَمرة عند دائرة عرض 34 َ 18 ْ شمالاً وساقية خَطْمَة عند دائرة عرض 20 َ 18 ْ شمالاً، وتعرف هذه الرمال بعروق المُنْدَفِن وهي جزء من رمال الرُّبْع الخَالِي الغربي. وبعد تفحص الخريطة الجيولوجية والطبوغرافية اتضح أن عروق المُنْدَفِن في الحقيقة تشغل الفتحة التي حفرها وادي نَجْرَان ووادي حُبُونَا أثناء العصور المطيرة في اتجاههما نحو الخليج العربي. علمًا بأن هذين الواديين ينتهيان في العصر الحالي في الرمال التي تقع إلى غرب خشم بني خَطْمَة. وتعرف جبال طُوَيْق بجبال العارض أيضًا جنوب دائرة عرض 45 َ 19 ْ شمالاً  

 

ج - رمال الربع الخالي: 

 

اسم الرُّبْع الخَالِي اسمٌ قديمٌ، وليس اسمًا مستحدثًا من قبل الغربيين؛ يقول عن ذلك عبدالله الغنيم:

 

"يعتقد عدد من الباحثين أن اسم (الرُّبْع الخَالِي) الذي يطلقه الجغرافيون اليوم على ذلك الحوض الرملي العظيم الواقع في جنوب (شبه الجزيرة العربية) هو مصطلح حديث لم يكن معروفًا عند القدماء، وأنه ترجمة لكتابات الأوروبيين الذين سموه (The Empty Quarter) لأنه يشغل ربع مساحة (شبه الجزيرة العربية) تقريبًا. وربما يزداد شك الباحث في هذا الأمر حينما يرجع إلى كتابات الجغرافيين الأقدمين مثل: الإصطخري، وابن حوقل والمقدسي، والإدريسي. فلا يجد هذا الاسم في نصوص كتبهم ولا في خرائطهم. غير أن هذه التسمية وإن لم تكن موجودة في تلك المصادر القديمة فإنها تسمية عربية وردت في مصدر أحدث منها نسبيًا وهو كتاب (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) الذي وضعه شهاب الدين أحمد بن ماجد في عام خمس وتسعين وثمانمئة من الهجرة النبوية وحدد ابن ماجد الرُّبْع الخَالِي بأنه على مشارق مَأرِب والجَوْف في صفحة 380، وإن كانت المصادر العربية القديمة قد أغفلت التسمية التي أوردها ابن ماجد التي شاعت في كتابات المحدثين، فإن المصادر القديمة قد أطلقت على أجزائه المختلفة عددًا من الأسماء"  

 

ويشتمل الرُّبْع الخَالِي على أكبر صحراء رملية متصلة في العالم أجمع، تمتد على مساحة تزيد على 600.000كم  ، وطول يقارب 1200كم من خط طول 30 َ 44 ْ إلى 00 َ 47 ْ شرقًا، وعرض يقارب 640كم بين دائرتي عرض 00 َ 15 ْ و 00 َ 23 ْ شمالاً. وهو يغطي المساحة بين الإمارات العربية المتحدة وسفوح جبال اليَمَن، ومن هضبة حَضْرَمَوت جنوبًا حتى رمال الجَافُورَة ورمال الدَّهْنَاء شمالاً. وكان يطلق على الجزء الشمالي الشرقي من الربع الخَالِي اسم رمل يَبْرِين نسبة إلى واحة يَبْرِين (أو جَبْرِين) التي تقع جنوب حَرَض بنحو 90كم، والأحْقَاف على الجزء الواقع شمال هضبة حَضْرَمَوت، ويطلق اسم الجَزْء على القسم الشمالي الغربي جنوب وَادِي الدَّوَاسِر عندما تنقطع جبال طُوَيْق (العارض)، أما اسم (وَبَار) فيطلق على القسم الغربي من الرُّبْع الخَالِي المتاخم لبـلاد اليَمَن. أما الأقسام الحالية المتداولة للرُّبْع الخَالِي فهي العُرُوق المُعْتَرِضَة في شرق الرُّبْع الخَالِي، والدِّكَاكَة وعروق المَوَارِد والقَعَامِيَّات في جنوب الرُّبْع الخَالِي، وشُّقَّة الخَرِيْطَة ورَمْلَة يَام ورَمْلَة دَهْم في الجزء الجنوبي الغربي منه، وعُرُوق بَنِي مُعَارِض وبني حُمْرَان وعروق الرُّمَيْلَة في غرب الرُّبْع الخَالِي، والطُّرَاعِيز والحِبَاكَة والكُرْسُوع والسَّنَام في الوسط والشمال  

 

ويُظن أن سبب تراكم الرمال في الرُّبْع الخَالِي هو كونه حوضًا يميل نحو الشمال الشرقي والشرق بمعدل متر واحد لكل كيلومتر. وتأتي الرواسب إلى الرُّبْع الخَالِي من مصادر متنوعة، فالرمال تأتيه من الدرع العربي عن طريق الأودية التي كانت تجري أنهارًا وهي: وَادِي الدَّوَاسِر، ووادي حُبُونَا، ووادي نَجْرَان. أضف إلى ذلك الرواسب التي تأتي نتيجة للصرف السطحي من حافة طُوَيْق إلى الجزء الشمالي من الرُّبْع الخَالِي نفسه الذي يحتوي على صخور فتاتية ضعيفة التماسك من الزمن الثالث. ونجد هنا أن الكثبان النشطة أكبر حجمًا وأكثر انتشارًا منها في النُّفُود، ويرجع هذا الفرق إلى شدة الرياح المحلية وقسوة الجفاف، وهناك كثبان نشطة أكثر في الجزء الشمالي من الرُّبْع الخَالِي نظرًا لتحركات الرمال المستمرة من الجَافُورَة  . 

 

ويعكس التوزيع الحالي للرمال الريحية تقريبًا توزيع الطمي التابع للبلايوسين مما يوحي بأن إعادة تشكيل الطمي وذريه في مكانه نتجت منه الفرشات الرملية والكثبان الرملية والعروق والزبائر الموجودة حاليًا. وقد تأثر سطح الرُّبْع الخَالِي بالفترات المطيرة والجافة خلال عصر البلايستوسين  

 

ومن واقع صور الأقمار الصناعية ظهر أن الكثبان في الرُّبْع الخَالِي موزعة حسب النوع إلى ثلاث أنواع رملية رئيسة هي:  

 

 في الشمال الشرقي من الرُّبْع الخَالِي توجد منطقة العُرُوق المُعْتَرِضَة وفيها بعض الكثبان الهلالية العملاقة، وهي من أكبر ما تم رصده من بحار العالم الرملية. فهذه الكثبان الهلالية تتكون من أقسام منحنية ذات وجوه شديدة الانحدار واقعة في ظل الرياح، ولها متوسط عرض من القرن إلى القرن نحو 2.8 كم، ومتوسط طول قدره 2.1 كم، ومتوسط المسافة بينها 2.6كم مقاسة من القمة إلى القمة. والجوانب المواجهة للرياح عادة ذات انحدار معتدل، تغطيها كثبان هلالية صغيرة تحولها إلى أشكال هلالية وأشباه برخانات مركبة تشبه ما هو موجود في جمهورية الصين الشعبية، والصحراء الغربية في إفريقية وغيرها. وباتجاه الشرق والجنوب في مواقع العُرُوق المُعْتَرِضَة فإن هذه الحوائط الكثبانية الهلالية المركبة تتدرج إلى حوائط معقدة ذات كثبان نجمية على قممها.

 

 وعند الحافة الجنوبية الشرقية للرُّبْع الخَالِي عند حدود المملكة العربية السعودية مع سلطنة عُمَان تكون الكثبان من نوع الكثبان النجمية، والكثبان الهلالية المنفردة من نوع البرخانات العريضة جدًا، أو الحوائط المستعرضة القصيرة جدًا. والكثبان الهلالية المنفردة في عُمَان عند دائرة عرض 00 َ 20 ْ شمالاً وخط طول 00 َ 55 ْ شرقًا تتميز بأن وجوهها شديدة الانحدار الواقعة في ظل الرياح تواجه الشمال، على العكس من تلك الموجودة في العُرُوق المُعْتَرِضَة التي تواجه وجوهها الجنوب. وللحوائط البرخانية الجنوبية لون أبيض في صور الأقمار الصناعية ذات اللون الزائف في مقابل اللون الأصفر للكثبان الأكثر بعدًا ناحية الشمال. ويشير حجمها واتجاهها ولونها المختلف إلى أن هذه الكثبان في الجزء الجنوبي الشرقي للرُّبْع الخَالِي قد تكون مهاجرة شمالاً تحت تأثير الرياح القوية الموسمية الجنوبية الغربية. والكثبان النجمية على امتداد الحواف الشرقية والجنوبية للرُّبْع الخَالِي غالبًا في عُمَان واليَمَن هي أشكال كبيرة منفردة ومركبة. وتبدو هذه الكثبان النجمية وكأنها تنتشر على شكل مروحة من مصبات الأودية التي تتدفق شمالاً من الأراضي المرتفعة جنوبًا إلى الرُّبْع الخَالِي حاملةً معها رواسب مختلفة.

 

 وفي غرب العُرُوق المُعْتَرِضَة المكونة غالبًا من كثبان هلالية يوجد بحر رملي مكون بصفة رئيسة من كثبان طولية. وفي الأجزاء الفاصلة بين هذين النوعين من الكثبان دائرة عرض 00 َ 20 ْ شمالاً، خط طول 00 َ 53 ْ شرقًا توجد كثبان معقدة بها كثبان هلالية وطولية، بما فيها الكثبان المعقوفة (Hooked)، ذات الأسماء المحلية، مثل: العرق المعقوف، والعرق المتوقف، والعرق المحيَّر. وللعروق المعقوفة قسمان: قسم يتكون من تل رملي مستطيل ومتعرج على شكل حرف "S" اللاتيني، وقسم يتكون من شكل هلالي واضح التحديد. ومن هنا غربًا توجد العروق الطولية التي تمتد مئات الكيلومترات عبر أراضي القَعَامِيَّات إلى سفوح جبال اليَمَن. وعند جبال طُوَيْق (العارض) توجد أضخم عروق طولية تم رصدها من خلال دراسة (بريد)   وزملائها، فعرضُها متوسطه 5.1كم وهي على مسافات متوسطها 3.2 كم.

 

وتأخذ العروق في غرب الرُّبْع الخَالِي أسماء محلية تنسب عادة إلى اسم من يقطنها من القبائل أو إلى شكل العرق وبيئته. ونأخذ مثالاً على ذلك العروق الموجودة بين دائرتي عرض 00 َ 18 ْ و 00 َ 20 ْ شمالاً، وخطي طول 00 45 ْ و 00 48 ْ شرقًا، فمن الجنوب إلى الشمال في وسط هذا الحيز نجد: عِرْق آل قُنَيْبِر، وعروق بني دِلْهَام، وعروق عُبَيْدَان، وعروق حَوْمَل، وعروق بَارِك، وعِرْق مُنَادي، وعروق أم العَلْقَاء، وعروق المَجَارِي، وعروق أبي دَرَاوِيز، وعِرْق المَحْوَى، وعِرْق دَلِيل، وعروق بني حُمْرَان، وعِرْق أبو حَزْم، وعِرْق مِدْبَاج. وإلى الغرب من خط طول 30 َ 46 ْ شرقًا نجد: عروق الرَّدْم، وعروق مُسَلِّي، وعروق الجُوَيْخَة، وعروق الغَنَم، وعِرْق أبو رَقَبَة، وعِرْق الوَعَد وغيرها كثير. على أن الأراضي المحددة السابقة تحتوي على أقسام رئيسة فيها أسماء لا حصر لها للعروق الصغيرة، ففي الجنوب الشرقي تقع القَعَامِيَّات، وإلى الشمال منها قليلاً تقع مُغَدِّرات، وشمال دائرة عرض 00 19 ْ شمالاً تقع عُرُوق الأوَارِك، وفي الجنوب الغربي نجد عُرُوق المُنْدَفِن، وإلى الشرق من جبال طُوَيْق (العارض) تمتد عُرُوق بَنِي مُعَارِض امتدادًا كبيرًا يحوي أسماء عديدة للعروق، مثل: عُرُوق عُشَيْرَان، وعروق بني مُشَايح وغيرها. وتتميز منطقة عُرُوق بَنِي مُعَارِض بوجود أسماء محددة للشقائق التي تقع بين العروق ومنها: شقَّة غُرَاب، وشقَّة أم رُجَيْد، وشقَّة أم سُدُود، وشقة الزُّفُر، وشقة أم شَجَرَة  

 

وفي شرقي الرُّبْع الخَالِي توجد سباخ ضخمة، وهي أراضي مستوية مغطاة بالأملاح، موجودة خصوصًا فيما بين الكثبان الرملية، ومن أهمها سبخة أم السَّمِيْم التي يبلغ طولها نحو 100كم. وإلى الشرق من سبخة أم السَّمِيْم في العُرُوق المُعْتَرِضَة تكثر هذه السباخ، مثل: سبخة أبي الرُّوس