استمرت الأندية في فعالياتها الثقافية من الأمسيات والمحاضرات، فنادي الطائف الأدبي تتضاعف أنشطته في موسم الصيف، إذ يقيم المحاضرات التي يقدمها عدد من الأدباء والمثقفين من مناطق المملكة المختلفة فتجد ضمن الأسماء المحاضرة فيه: د.محمد بن سعد الشويعر، د.راشد الراجح، د.ناصر بن سعد الرشيد، د.عبدالله الغذامي، د.سلطان القحطاني، د.أبو بكر باقادر، د.معجب سعيد الزهراني، د.حسن بن فهد الهويمل، د.جريدي سليم المنصوري، د.مزروق بن تنباك. وتجد المحاضرات تتنوع بين ثقافية عامة وأدبية، ففي الوقت الذي تجد فيه محاضرات مثل: الشرق والشرقيون عند فكتور هوجو، بنو سعد بن بكر، وصورة الإسلام في الرواية الغربية، تجد محاضرات أدبية مثل: الاتجاه الجديد في الرواية الإنجليزية، قراءة شعرنا الحديث لشعرنا العربي القديم، شاعرية المكان، الواو حرف من حروف المعاني في لغة العرب، البديعان القديم والجديد (نماذج من الشعر السعودي)، الرواية في المملكة العربية السعودية: النشأة والتطور  

 

وفي نادي مكة المكرمة تقام المحاضرات التي يبرز فيها الاهتمام بالثقافة بوصفها الشمولي، فتجد من العناوين: الدعوة الإسلامية والعولمة، نظرات في دراسات المستشرقين حول الجزيرة العربية، المجلات المتخصصة ودورها في تنمية ثقافة المجتمع، ملامح الهوية الثقافية للأمة، التحولات الاجتماعية بمكة المكرمة في الماضي والحاضر، إلى جانب بعض المحاضرات ذات الطابع الأدبي مثل: القصة القصيرة في الأدب السعودي، الظواهر المسرحية في الأدب العربي القديم، وأدب الطفولة في ضوء التصور الإسلامي  

 

أما النادي الثقافي الأدبي بجدة فتجد المحاضرات فيه تتناوبها الهموم الثقافية والأدبية، فهناك محاضرات تاريخية إلى جانب محاضرات نفسية وأخرى إعلامية بالإضافة إلى محاضرات أدبية، وهذه الأخيرة تتنوع بين محاضرات تعنى بقضايا أدبية عامة، وأخرى تخصصية، فمن التخصصية مثلاً نجد عناوين مثل: تطور الفكر البلاغي، المصطلح النقدي التاريخي وتطوره وصناعته ومعجمه، جماليات النص الأدبي ووجوه توظيفها في الدراسات الأسلوبية المعاصرة  

وفي محاضرات الأندية الثلاثة تلمس الشعور بمعاناة الثقافة العربية والإسلامية أمام ثقافة الآخر، ومحاولة إبراز ما في هذه الثقافة من إثراء، وقيم رفيعة، وسلوك حضاري، ومناقشة الإشكالات التي تعانيها ثقافتنا المحلية، ورسم الرؤى لمعانقة آفاق المستقبل، فتجد في نادي الطائف مثلاً محاضرة بعنوان (دور الصحافة الإسلامية في ترشيد الصحوة) للدكتور عبد القادر طاش - رحمه الله - في 28 / 3 / 1414هـ الموافق 1993م، وأخرى بعنوان (الإعلام السعودي ودوره في المنظومة العالمية الحديثة) للدكتور حمود البدر في 7 / 3 / 1414هـ الموافق 1993م وثالثة بعنوان (مستويات التعليم الجامعي في مدينة الطائف) للدكتور سهيل قاضي في 8 / 3 / 1417هـ الموافق 1996م، ورابعـــــــة بعنوان (نحن أمة في مستوى التحديات) للدكتور حسن الهويمل في 4 / 4 / 1417هـ الموافق 1996م  .  وفي نادي مكة المكرمة تجد محاضرات في هذا السياق الذي تواجه به الثقافة مخاطر الانفتاح والعولمة من مثل: اللغة العربية ومخاطر العولمة للدكتور عوض الجميعي في 27 / 1 / 1419هـ الموافق 1998م، المضامين الحضارية في الديانة الإسلامية للدكتور أحمد عبد هـ عوض في 1 / 7 / 1417هـ الموافق 1998م  ،  كيف نحصن شبابنا من الأفكار الوافدة للشيخ محمد بن عثيمين في 19 / 9 / 1417هـ الموافق 1998م. وفي نادي جدة نجد المحاضرات: الإسلام والغرب (صِدام الحضارات) للدكتور عثمان الرواف في 2 / 7 / 1415هـ الموافق 1994م، مستقبل التربية والتعليم في جدة للدكتور خضر عليان القرشي في 27 / 7 / 1417هـ الموافق 1998م، المثقفــــون والمسار الحضاري لفضيلة الدكتور صالح بن حميد في 20 / 6 / 1418هـ الموافق 1997م، لماذا النقد الثقافي؟ للدكتور عبد الله الغذامي في 2 / 7 / 1418هـ الموافق 1997م  

 

وتجد في نشاط الأندية في هذه الفترة لقاءات ذات صفة حوارية ومن أمثلتها اللقاءات التي عقدها نادي جدة حول الموضوعات الآتية:  

 

 إشكالية توزيع الكتاب في 11 / 10 / 1415هـ الموافق 1995م

 

 واقع التشكيل المعاصر عالميًا، عربيًا، ومحليًا في 15 / 10 / 1416هـ الموافق 1996م

 

 الرواية السعودية، التجربة والإنجاز في 18 / 6 / 1418هـ الموافق 1997م

 

 المناهج الدراسية في 25 / 10 / 1418هـ الموافق 1998م

 

واللقاءات التي عقدها نادي مكة المكرمة حول الموضوعات الآتية:  

 

 الترجمة معبر للثقافات والعلوم والآداب في 23 / 5 / 1413هـ الموافق 1992م

 

 دور الصحافة في تشجيع المسرح المحلي في 4 / 6 / 1413هـ الموافق 1992م

 

 أبرز قضايا الحوار الأدبي وآثارها المعاصرة في 14 / 10 / 1413هـ الموافق 1993م

 

 نظرة إسلامية حول مؤتمرات المرأة العالمية في 23 / 5 / 1416هـ الموافق 1995م

 

 المجلات المتخصصة ودورها في تنمية ثقافة المجتمع في 14 / 6 / 1421هـ الموافق 2000م

 

وتستمر الأندية الأدبية في عقد الأمسيات الشعرية والقصصية، ونادرًا ما يصاحب الأمسيات في هذه الفترة قراءات نقدية، وقد برزت في هذه الأمسيات أسماء شعرية جديدة مثل: محمد مسير مباركي، هاشم الجحدلي، يحيى الأمير، عبد الله السميح، طلال الطويرقي، جاسم الصحيح، ومن الأسماء القصصية الجديدة: عبد العزيز عسيري، محمود خالد، طلق المرزوقي.