المتاحف الأهلية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المتاحف الأهلية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

المتاحف الأهلية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
هي المتاحف التي أقامها بعض المهتمين من المواطنين، وهي ثمانية متاحف، وذلك على النحو الآتي: متحف عبدالرؤوف حسن خليل، ومتحف مدينة الطيبات للحضارات العالمية، ومتحف الخوجة، ومتحف عبيدالله الوقداني، ومتحف عبدالمحسن الحارثي، ومتحف التراث المكي، ومتحف عكاظ، ومعرض متحف عكاظ، وفيما يأتي وصف لكل متحف من هذه المتاحف
 

 متحف عبدالرؤوف حسن خليل

 
يقع هذا المتحف شمال مستشفى الملك فهد بجدة على شارع المتحف بجوار مسجد بقشان الواقع في حي الأندلس، وقد أنشأه الأستاذ عبدالرؤوف حسن خليل، يتكون المتحف من مجموعة من المباني التي بولغ في تجميلها بشكل طغى على ما يضمه المتحف من معروضات، وهي: المسجد، واجهة القلعة، بيت التراث العربي السعودي، بيت التراث الإسلامي، بيت التراث العالمي، معرض التراث العام، وقد احتوت هذه الوحدات المعمارية على آلاف المعروضات
فبالنسبة إلى بيت التراث العربي السعودي فقد اشتمل على المقعد، والرواشين، والمجلس، والمصلى، والمؤخر، والواجهة، والطاقة، والشيش، والصفة، وحجرة المخطوطات، وحجرة الطوابع والنقود، ونجارة الأبواب والسقوف، والجلسات البدوية، والجلسات الحضرية، والملحقات، والمقتنيات  ، ومعرض الملابس والحرف التقليدية، وبيت الشعر، والحارة، والمركاز. أما بيت التراث الإسلامي فاحتوى على الجلسات الإسلامية الشرقية والمغربية، والنوافي، والأعمدة، والعقود، والدور، وقاعات عُرضت فيها تحف إسلامية من عصور مختلفة، ومواد خام متنوعة، مثل: المعادن، والزجاج، والخزف، والفخار، والخشب، والأسلحة، والحلي والمجوهرات، وأدوات الزينة والتجميل
وفيما يتعلق بمعرض التراث العام فعرضت فيه مقتنيات من العصر الحجري إلى العصر الحاضر، وهي مصنوعة من الحجر، أو الرخام، أو الجص، أو الفخار، أو الزجاج والبلور الصخري، أو الذهب، أو الفضة، أو البرونـز، أو النحاس، أو الأحجار الكريمة، أو العملات، أو الأسلحة
أما بيت التراث العالمي فعرض فيه الطرز الفنية العالمية الآتية: الطرز القديمة، والطراز الإسلامي، والطراز الأوروبي، والطراز الآسيوي، وقد تعرض هذا المتحف لحريق كبير عـام 1423هـ / 2002م نتج عنه تلف كثير من المعروضات، وقد ساهم في تلفها الإسراف المبالغ في تزيين الواجهات بأعمال النجارة المختلفة
 

متحف مدينة الطيبات للحضارات العالمية

 
يقع هذا المتحف في شارع الستين أمام دوار الفلك بحي الفيصلية في مدينة جدة، أنشأه الأستاذ عبدالرؤوف حسن خليل، ويتكون من خمس قاعات هي: قاعة الحضارة الإسلامية، وقاعة التراث السعودي لجميع مدن المملكة العربية السعودية، وقاعة التاريخ والحضارة في الجزيرة العربية، وقاعة الحرف التقليدية والحديثة، وجناح الملك عبدالعزيز رحمه الله
كما اشتمل الدور الأرضي من هذا المتحف على مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، ومسجد، ومحلات لتعليم الخياطة
 

متحف الخوجة

 
يقع هذا المتحف في حي النوارية شمال غرب مكة المكرمة خلف الدفاع المدني، أنشأه حسن خوجة - رحمه الله - بجهد ذاتي. يحتل المتحف الدور الأرضي من الفيلا التي يسكنها، وكذلك الفناء الخاص بها من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية، إذ وزعت المعروضات في الفناء على شكل دكاكين متخصصة بكامل أدواتها القديمة، مثل: دكان الحداد، دكان الصباغ، دكان الفوال، دكان الخياط، دكان العطار، دكان الخراز، دكان الحلاق وهكذا، علاوة على عدد من النقوش الإسلامية المبكرة ومعظمها شواهد قبور، وكذلك نموذج بئر قديمة بكامل عدتها، ونموذج لغرفة نوم مكية بكامل أثاثها، ونموذج للمطبخ المكي بكامل أدواته وأوانيه، والمقهى الشعبي، وعدد من مصابيح الإضاءة، ومجموعة كبيرة من المكاييل والمقاييس والأوزان
ومن الداخل وزعت المعروضات في غرف الدور الأرضي، فقد خُصصت غرفة واحدة للصحف والمجلات القديمة، والدفاتر المدرسية القديمة، وصور مجموعة من الوثائق، فضلاً عن أجيال من أجهزة الهاتف القديمة، كما خُصصت قاعة وممر طويل لأنواع الأسلحة من بنادق، وتروس، ودروع وخوذات، وسيوف، ورماح... إلخ. وفي إحدى الغرف تم عرض مجموعة كبيرة من أواني الأكل والشرب وأدواتهما مما كان يستخدم في مكة المكرمة قبل خمسين سنة، كما خُصصت غرفة كبيرة لعرض أنواع مختلفة من الكاميرات الخاصة بالتصوير، والراديوهات، والمسجلات، وبعض الصور التاريخية المكبرة، إضافة إلى العملات المعدنية والورقية من مختلف العصور
 

متحف عبيدالله الوقداني

 
يقع هذا المتحف بحي الوشماء في فيلا الأستاذ عبيدالله الوقداني، على يمين القادم للطائف من طريق الجنوب قبل دخوله إليها، يتميز هذا المتحف باقتناء صاحبه عددًا غير قليل من السيارات التي كانت عاملة في الطائف قبل خمسين سنة، وبخاصة أنواع مختلفة من سيارات الفورد الأمريكية
أما بقية المعروضات فقد خصص لها صاحبها قاعة كبيرة خارج الفيلا التي يسكنها، تمهيدًا لعرضها بطريقة منظمة فيها، وتتمثل هذه المعروضات في كميات كبيرة من أدوات الأكل والشرب وأوانيهما سواء المصنوعة من المعدن أو الخشب أو الحجر، وعدد وافر من الحلي والمجوهرات التقليدية، والملبوسات الرجالية والنسائية المختلفة، علاوة على عدد كبير من الأسلحة بمختلف أنواعها وأشكالها، وكذلك المدبوغات الجلدية، والمفروشات، والعملات المعدنية والورقية منذ ما قبل الإسلام حتى العصر الحاضر، ونماذج كثيرة من البضائع التي كانت تستورد من الخارج قبل خمسين سنة، وشواهد قبور، ورسوم صخرية. ونلاحظ أن هذا المتحف يضم نفائس من المعروضات الأثرية والتراثية مما يمكن تصنيفه من أهم المتاحف الأهلية ليس في الطائف فحسب بل في المملكة العربية السعودية
 

متحف عبدالمحسن الحارثي

 
كان هذا المتحف قائمًا في شقة بإحدى العمائر في الشهداء الشمالية، ثم انتقل إلى القرية الخضراء، وهي قرية سياحية على طريق الطائف - الحوية
وتُعد مجموعة عبدالمحسن الحارثي من أكثر المجموعات تنوعًا وثراءً، إذ نجح صاحبها في انتقاء ما اشتراه من معروضات، ويمكننا تصنيف هذه المعروضات إلى عدة أنواع، هي: الملبوسات بأنواعها، والأسلحة بأنواعها، وأدوات الأكل والشرب وأوانيهما، والحلي والمجوهرات التقليدية، وعدد كبير من العملات المعدنية والورقية، وكذلك أنواع مختلفة من المصنوعات الجلدية، وبعض المخطوطات، وعدد قليل من النقوش الكتابية، وأدوات صناعة العطور، ومجموعة من المفروشات، مثل السجاجيد، والشمال، والمخدات، والطراحات مما كان يستخدم قديمًا
 

 متحف التراث المكي

 
يقع هذا المتحف في الدور الأرضي للفيلا العائدة للأستاذ طارق سندي بجوار مدرسة عتاب بن أسيد المتوسطة بحي الستين في مكة المكرمة، يحتوي هذا المتحف على كمية كبيرة من المعروضات الأثرية والتراثية. وقد تم تجهيز قاعة في متنـزه وألعاب الحكير بالرصيفة عرضت فيها قطع أثرية وتراثية مما كان معروضًا في المتحف لإطلاع زوار المتنـزه على ألوان شتى من التراث المكي
 

مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا

 
يقع هذا المركز على كورنيش جدة الشمالي مما يلي أبحر، وتطل واجهته على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، ويتكون من عدد من الطوابق، الطابق الأرضي مكاتب الموظفين، والاستعلامات، أما الطوابق العليا فخُصصت للعروض، إذ تتكون في الوقت الحاضر من تسع قاعات أو صالات، صالة الإدراك والإحساس، (لعرض تجارب فيزيائية، مثل: القصور الذاتي، والخداع البصري)، وصالة جسم الإنسان، (ويعرض فيها كل ماله صلة بالجسم من الأعضاء ووظائفها). وصالة المملكة العربية السعودية، (ويعرض فيها نماذج من حضارة المملكة العربية السعودية، وما يتوافر في بيئتها من حيوانات ودواب وصخور وتربة وأشجار ونباتات). وصالة الاتصالات التي تحكي تطور الاتصالات عبر التاريخ، وصالة الفضاء  (وعرض فيها نماذج من المكوكات، وعرض لرحلة أول رائد فضاء عربي مسلم وهو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود). وصالة أرامكو التي تحكي قصة البترول في المملكة العربية السعودية، وصالة الاختراعات الإسلامية التي تشتمل على عرض للاختراعات التي توصل إليها العلماء المسلمون الأوائل، وبخاصة في ميدان الفلك. وصالة الطاقة التي تتناول تطور الطاقة عبر التاريخ. أما الصالة الخاصة بالمحاضرات والعروض الزائرة والندوات فتقع في الطابق العلوي. وتقديرًا من المركز لدور الأمير ماجد ابن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة - رحمه الله - فقد أطلق على هذه الصالة: قاعة الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله
وبصورة إجمالية فإن هذا المركز يعنى بشرح النظريات العلمية بطريقة تطبيقية وتعليمية حديثة وإيصالها إلى الزوار بأسلوب مبسط في إطار ترفيهي. كما تجدر الإشارة إلى أن هذا المركز يعتمد سياسة التنويع في عروضه، إذ يقوم المركز بتجديد العروض وتنويعها تبعًا للتخصصات التي يدخلها بين الفينة والأخرى، وهو أسلوب علمي يسهم في تنمية ثقافة الزائر وتنويعها وتطويرها
 

 قلعة الفنون التراثية

 
يقع هذا المتحف على شارع دعوة التوحيد بحي النهضة شمال مدينة جدة بمحاذاة طريق الملك، أنشأه العميد متقاعد الموسيقار طارق عبدالحكيم. وقد قسم هذا المتحف إلى خمسة أقسام تمثل طابقي الفيلا التي خصصها له، ففي الطابق الأرضي تم عرض نحو 1000 قطعة تراثية مما كان يستخدمه الآباء والأجداد، مثل: الحلي والمجوهرات، والملابس، وأدوات الصيد البرية والبحرية، وأدوات الزراعة، وأدوات الأكل والشرب وأوانيهما مما صنع من الفخار، والخزف، والمعادن، والخشب، والزجاج، من صحاف، وفناجين، وصحون، ودلال، وبراريد، وملاعق، وشوك، ومغارف، ومغاريق، وقدور، والمصنوعات الجلدية. والأسلحة بأنواعها، مثل: السكاكين، والخناجر، والجنابي، والسيوف، والبنادق، والمسدسات. كما عُرِضَ في هذا الطابق المخطوطات القديمة، والطوابع، والعملات المعدنية والورقية، وعدد كبير من الصحف القديمة، مثل: أم القرى، وصوت الحجاز، والقبلة، وعرفات، أما الطابق العلوي فقد عرضت فيه صور نادرة لصاحب المتحف، وكؤوس، ومجسمات للألعاب الشعبية القديمة بأنواعها المختلفة
على أن أهم ما تم عرضه في هذا الطابق يتمثل في الآلات والأدوات والأجهزة الموسيقية، مثل: الأعواد، والطبال، والكمنجات، والقوانين، والنايات، وكذلك الكتب والأشرطة والأسطوانات الحجرية والبلاستيكية، والراديوهات بأنواعها، والمسجلات، والتسجيلات القديمة النادرة، التي تحكي تطور الموسيقى في العالم عامة، وفي المملكة العربية السعودية خاصة. كما عُرض في هذا الطابق كثير من الأوسمة والشهادات والدروع التي أهديت للموسيقار طارق عبدالحكيم
 

متحف عكاظ للتراث الشعبي

 
يقع هذا المتحف بالدور الأرضي من فيلا الأستاذ خلف الله مسلم القرشي بشعبة المذاكير بآخر المثناة من الناحية الغربية بمدينة الطائف، أسسه الأستاذ خلف الله قبل سبعة عشر عامًا، وافتتحه معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر في 17 / 3 / 1418هـ الموافق 1997م
ويدخل إلى هذا المتحف من الركن الشمالي الغربي للفيلا، ويجد الداخل على يساره مجسمًا لبئر ماء بكامل عدتها، وأمامه خيمة عربية تحتوي على كثير من تراث البادية. وعلى يمين الداخل هناك ممر طويل على يمينه ويساره توجد مجموعة من طاولات العرض، وقد عرض في كل واحدة منها الأدوات والأواني والعدد الخاصة بكل من الصاغة، والعطارين، وباعة السمن والعسل، علاوة على دكان التراث، ودكان (المكوجي) والغسَّال، والنجار، والنحَّاس، والحداد، والقهوجي، والمكاييل والأوزان، والراديوهات القديمة، والفضيات، والبيطار، والقطان، والسروجي، والخراز، والسمكري، ومصلح الدوافير، وبائع الحلويات، والفوال، والحيوانات المحنطة
ويحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من العملات المعدنية والورقية من عصور مختلفة، علاوة على أهلة المآذن، ولوحات السيارات، والخوص، والهوادج، وأدوات الكتابة، والخناجر، والتروس، والخوذات، والدروع، والسيوف، والبنادق، والطوابع البريدية، والخرائط، والمنسوجات، والقوارب، والسيارات القديمة، والأبواب، كما عرض في المتحف مجموعة من شواهد القبور، والرسوم الصخرية
 

معرض متحف عكاظ للتراث الشعبي

 
يقع هذا المعرض خلف مبنى الدفاع المدني بالسليمانية في الطائف مما يقابل مسجد عبدالله بن عباس رضي الله عنهما من الناحية الشمالية الشرقية، أسسه الأستاذ خلف الله القرشي بدعم من اللجنة العامة للتنشيط السياحي بمحافظة الطائف وبلدية الطائف، ليكون معرضًا دائمًا للتراث الشعبي في محافظة الطائف
بني المتحف على مساحة تقدر بأربعمئة متر مربع، ويدخل إليه من باب في منتصف جداره الشرقي، وقد وزعت المعروضات التراثية داخل (فترينات) جدارية، إذ عرضت فيه بعض الأواني والأدوات المعدنية والخشبية والزجاجية، إضافة إلى بعض العملات، وكذلك الأسلحة، والملبوسات الشعبية، فضلاً عن بعض الآلات والأدوات الزراعية، وأدوات النقل، ونماذج لدكاكين الحرفيين. كما يتوسط المبنى من الداخل بناء من جدار واحد على هيئة واجهات المباني القديمة في الطائف، بحيث يقع في مواجهته الباب الذي يدخل منه إلى داخل المعرض
شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook