المأكولات الشعبية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
المأكولات الشعبية في المملكة العربية السعودية

المأكولات الشعبية في المملكة العربية السعودية.

 
 
كانت المأكولات الشعبية والمشروبات في السابق تتنوع وتتعدد بتعدد أرجاء المملكة ومناطقها، على الرغم من وجود كثير من المأكولات والمشروبات المشتركة بينها جميعًا  .  وقد كانت تتسم بالبساطة في مكوناتها والسهولة في إعدادها في الغالب، وتعتمد في مكوناتها على ما يتوافر في البيئة المحلية من أغذية متنوعة.ونظرًا إلى وجود أعداد كبيرة من المهاجرين العزّاب سواء من داخل المجتمع السعودي أو من الدول الأخرى مع بداية مرحلة التنمية التي تشهدها المدن السعودية؛ فقد اقتضت ظروف الحياة اليومية آنذاك ظهور المطاعم بوصفها ظاهرة جديدة على المجتمع، فقد تم افتتاح كثير من المطاعم التي كانت تُدار بأيدٍ عربية. وقد أسهم ظهور تلك المطاعم في تعريف السكان المحليين بكثير من الأطباق العربية والعالمية، ثم ما لبثت هذه الأطباق أن أخذت مكانها جنبًا إلى جنب مع المأكولات الشعبية المحلية في المائدة السعودية  . وقد اقتضى قدوم أعداد كبيرة من الجاليات الآسيوية والغربية توافر بعض الاحتياجات الخاصة بهم، فبدأت في ذلك الحين المطاعم الآسيوية تفتح أبوابها في المدن الكبرى، مثل: الرياض وجدة وغيرهما من المدن الأخرى. وقد أدى افتتاح تلك المطاعم إلى تعرُّف المواطنين المحليين إلى أنواع المأكولات العالمية، فقد أصبح كثير من المأكولات الآسيوية معروفًا - بل مستساغًا ومرغوبًا - لدى كثير من شرائح المجتمع.ومع بداية العِقد الثاني من القرن الخامس عشر الهجري / بداية التسعينيات من القرن العشرين الميلادي بدأت التأثيرات الغربية تظهر بشكل واضح في الانتشار الواسع لمطاعم الوجبات السريعة الشهيرة، وأصبحت لها وكالات محلية، كما انتشر في الفترة نفسها عدد من المطاعم الأخرى التي تقدم بعض المأكولات الغربية مثل البيتزا. وقد نقلت هذه المطاعم إلى المجتمع السعودي عددًا من أنماطها التسويقية مثل خدمات توصيل الطلبات إلى المنازل مما جعل كثيرًا من الأسر تستسهل طلب الحصول على تلك الأطعمة مما أدى إلى سعة انتشارها. كما عمدت تلك المطاعم إلى تخصيص أمكنة خاصة للعائلات مفصولة عن أمكنة العزّاب وفقًا للأنظمة المحلية مما شجع كثيرًا من العائلات على ارتياد تلك المطاعم حتى أصبحت مألوفة بل مرغوبة وخصوصًا من قِبَل الشباب والأطفال.وقد شجع ذلك على قيام بعض الشركات المحلية بتصنيع الوجبات السريعة المحلية وبيعها، وذلك في بداية العِقد الأول من القرن الخامس عشر الهجري / بداية الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي، وبعضها ينافس الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.وإضافةً إلى انتشار كثير من المطاعم الغربية والشرقية في أنحاء المملكة كلها؛ فقد ظهرت أيضًا في العقد الحالي المقاهي ذات النمط الغربي التي تقدم المشروبات الساخنة والباردة، إذ افتُتحت مقاهٍ كبيرة تقدم القهوة وغيرها، وقد أصبح معظمها بديلاً عن المقاهي الشعبية المحلية. وقد بدأ هذا النمط من المقاهي الغربية في العِقد الثاني من القرن الخامس عشر الهجري تقريبًا / التسعينيات من القرن العشرين الميلادي في بعض المدن الكبرى، وقد كانت في ذلك الوقت ملتقى للطبقات الاجتماعية العليا من أساتذة الجامعات، والأطباء، والمهندسين، وكبار الموظفين، ورجال الأعمال، ومقرًا للقاءات العمل الخارجية.وقد انتشر هذا النمط من المقاهي التي تقدم المشروبات الساخنة على الطريقة الغربية - سواء العالمية منها أو المحلية - انتشارًا واسعًا حتى إنها تُشاهَد في الوقت الحاضر في كثير من الاستراحات على الطرق السريعة أو في محطات الوقود داخل المدن.
ويمكن تناول أبرز المأكولات والمشروبات على النحو الآتي:
 
 
أ - المأكولات:
 
نتناول هنا أبرز أنواع الأطعمة التي أصبحت شائعة في جميع أنحاء المجتمع السعودي، ويتناولها السعوديون يوميًا في المناطق كلها على اختلاف شرائحهم الاجتماعية والاقتصادية، وتتمثل تلك المأكولات في الآتي:  
 
1 - الكبسة: 
 
تُعد الكبسة الأكلة الشعبية الأولى، إذ تُعد الوجبة الرئيسة للغداء في معظم المنازل - إن لم يكن جميعها - بشكل شبه يومي. وقد أصبحت رمزًا للمائدة السعودية بحيث اقترن اسمها بالمطبخ السعودي؛ إذ تُسمى (الكبسة السعودية)، وهي تُعرف بهذا الاسم في كل أنحاء العالم.
 
وتتكون الكبسة من الأرز واللحم، أو الأرز والدجاج؛ إذ يتم قلي البصل المقطَّع بشكل شرائح رفيعة (جوانح) حتى يصفر لونه، ثم يُضاف الدجاج أو اللحم حتى يميل لونه إلى الاحمرار، ثم توضع الطماطم المقطعة، وبعد قليل يُضاف الهيل والقرفة، ومن ثَمَّ الثوم المدقوق ثم باقي البهارات، وأخيرًا توضع صلصة الطماطم، ويُغمر الدجاج أو اللحم بالماء ويُترك على نار هادئة لمدة نصف ساعة أو إلى أن ينضج، ومن ثَمَّ يُرفع الدجاج أو اللحم من الوعاء، ويوضع الأرز المنقوع نحو نصف ساعة في الصلصة، ويُترك مع التحريك لكيلا يلصق بالوعاء حتى ينضج، ويوضع الدجاج في الفرن للتحمير، ثم يُسكب الأرز في صحن التقديم، ويوضع فوقه اللوز المقلي، ومن ثَمَّ الدجاج أو اللحم  .  كما توجد أساليب متعددة لطبخ الكبسة تختلف باختلاف الأذواق وأنواع المواد المتوافرة، إلا أنها في مجملها يكون الأرز أحد مكوناتها الرئيسة.
 
2 - الأرز البخاري: 
 
وهو من أشهر الأكلات الشعبية في المملكة، ويأتي في درجة مساوية للكبسة من حيث انتشاره، وهو من الأكلات التي قَدِمت مع الوافدين من مسلمي بخارى (التركستانيين)، فبعد أن جلبوها معهم انتشرت في أنحاء المجتمع السعودي كله. وربما يمكن القول إن هذه الأكلة كانت الأساس الذي طُوِّرت منه الكبسة السعودية؛ وذلك للتقارب الكبير بينهما.
 
يُصنَع الأرز البخاري بأن يُقطَّع اللحم قطعًا متوسطة الحجم، ثم تُحمَّر قليلاً في سمن يكون قد وُضع فيه الحمص والبصل المفروم بشكل ناعم؛ ويُسمى ذلك (كشنة)، كما يُضاف عصير الطماطم الذي أُضيف إليه شيء من البهار الأسود والكمون، وبعد أن يقارب اللحم النضج تكون قد قُطِّعت كمية من الجزر الأصفر بشكل شرائح رقيقة وتُضاف إليه، ثم يُضاف الأرز ويُترك إلى أن يمتص الأرز الماء ويقارب النضج، بعدها تُخفَّف النار تحت القدر ويُترك إلى أن ينضج الأرز  . 
 
3 - المندي: 
 
وهو من الأكلات الشعبية المعروفة في المملكة منذ زمن بعيد، ويُعرف باسم (الحنيذ). وصفته أن تُشعل النار في حفرة خاصة حتى تصبح شديدة الحرارة، ثم يوضع بداخلها لحم الخروف أو التيس كاملاً مع الأرز أو من دونه، وتُقفل جيدًا بإحكام لمنع تسرب الهواء، وتُفتح بعد ساعتين ليكون المندي جاهزًا  . 
 
4 - المثلوثة:
 
هي من الأكلات المستحدثة التي انتشرت انتشارًا واسعًا في كثير من مناطق المملكة، وأصبحت تُقدَّم في بعض المناسبات. وتتكون من طبقة الجريش (القمح) الذي يُطبخ مع مرقة اللحم والبهارات، ثم يوضع فوقه الأرز، ثم يعلوه القرصان (خبز الرقاق)، ثم توضع طبقة أخرى من الأرز ويوضع فوقها اللحم.
 
5 - المفطَّح:
 
وهو اسم لطريقة تقديم الذبيحة على صحن الأرز، إذ يتم قطع أطراف الذبيحة (اليدين والأرجل) ويبقى فقط الظهر والإلية، وهي من الطرق المستحدثة التي لم تكن شائعة في المناطق السعودية، إلا أنها في الوقت الحاضر تُعد رمزًا لكرم الضيافة، وأحد الأساليب الرئيسة التي تُقدَّم بها الذبائح في الولائم الكبرى والمناسبات.
 
6 - الإدامات:
 
أصبحت الإدامات جزءًا من المطبخ السعودي، فقد عرف عددًا كبيرًا من الإدامات التي انتقلت إليه من المطبخ الشامي، والمصري، والتركي وأصبحت شائعة الاستخدام، فيوجد إدام البطاطا، والملوخية، والبامية، ومصقعة الباذنجان... وغيرها من الإدامات التي تُطهى بطرق متقاربة في أنحاء المملكة كلها.
 
7 - المطبَّق: 
 
من الأكلات الشائعة، وهو فطيرة محشوة باللحم المفروم ومقدار من الكرَّاث المفروم والبيض، ويخلطون ذلك كله، ثم يضعونه داخل العجينة المفرودة، ومن ثَمَّ يُطبِقونها على الحشوة ويقلونها في صاج واسع من الحديد. هذا إذا كان المطبق مالحًا، أما إذا رغبوه حلوًا فيقومون بحشوه بالموز والسكر أو الجبن الحلو، وبعضهم يضع القشدة بدلاً من الجبن، ثم يُخبز بالطريقة ذاتها التي يُخبز بها المطبق المالح.
 
8 - المعصوب: 
 
كان المعصوب من الأطعمة التقليدية في مدن منطقة مكة المكرمة وجازان، إلا أنه في الوقت الحاضر أصبح أكلة شعبية واسعة الانتشار، خصوصًا بعد ظهور بعض المطاعم الشعبية التي تقدم هذا النوع من الطعام، وهو من وجبات الإفطار.
 
والمعصوب أقراص صغيرة من الحنطة الخالصة توضع - بعد خَبزها - في إناء من الخشب يُسمى (قدحًا)، ثم يُضاف إليها مقدار من العسل والسمن والموز، ويُدق الخليط بآلة حادة خاصة بذلك، وبعضهم يضع السكر بدلاً من العسل، والقشدة بدلاً من الموز.
 
9 - السمبوسة: 
 
هي من الأكلات الشهيرة في شهر رمضان، وهي من الأكلات الوافدة التي أصبحت جزءًا من المائدة الرمضانية التي قَلَّ أن تخلو منها، وقد قَدِمت بدايةً مع التركستانيين الوافدين إلى مدن الحجاز، ثم انتشرت في أنحاء المجتمع السعودي كله. وصفتها أن يُفرد العجين ثم يُقسم إلى قطع صغيرة يوضع في جوف كل منها مقدار من اللحم المفروم الناضج مع مفروم البيض المسلوق وحَبَّات من الصنوبر المحمَّر، ثم تُجمع أطراف العجين، وتُشكَّل على هيئة نصف دائرة أو على شكل مثلث وتوضع في صينية، ثم يُرش عليها السمن وتوضع في الفرن أو تُقلى في طاجن مُلئ بالسمن إلى أن تنضج  . 
 
10 - الشوربة:
 
على الرغم من وجود أنواع متعددة من الشوربة التي تُقدَّم على المائدة السعودية إلا أن شوربة (الشوفان) أصبحت أكثر ارتباطًا بالأكلات الرمضانية. وقد يختلف إعداد الشوربة من منـزل إلى آخر وفقًا للرغبة؛ إلا أنه في كل الحالات يكون (الشوفان) أحد مكوناتها، وقد يستبدله بعضهم بالحَبِّ المجروش الطازج.
 
11 - الكبدة: 
 
أصبحت الكبدة من أطعمة الإفطار المنتشرة، وقد ساعد على انتشارها ظهور كثير من المطاعم الشعبية التي تقدمها في أوقات الصباح، ومنها كبدة الحاشي وهو صغير الجمل، وكبدة الغنم. أما طريقة صنعها فهي بأن تُقطَّع الكبدة إلى شرائح طولية وتُقلى في مقلاة خاصة يكون فيها قليل من الزيت الساخن، وتُقلَّب ويُضاف إليها الملح، والفلفل الأسود، والفلفل الرومي، والبصل والطماطم أحيانًا، وكل هذه الأنواع المضافة حسب رغبة الزبون، وتُؤكل عادةً ساخنة.
 
12 - الشكشوكة:
 
تُعد الشكشوكة من الأكلات الأكثر شعبية، وهي من وجبات الإفطار. وتُصنع من البيض المخفوق الذي أُضيفت إليه الطماطم، وذلك بأن يُقطَّع البصل إلى قطع صغيرة ويُحمس على النار، وفي أثناء ذلك تُقطَّع الطماطم ثم تُضاف إليه، ثم يُسكب عليه البيض المخفوق مع الاستمرار بالتحريك حتى ينضج البيض، ثم يُضاف إليه قليل من الملح والفلفل حسب الرغبة.
 
13 - التميس: 
 
يُعد التميس من المأكولات الشعبية المفضلة في الإفطار حاليًا، وقد ظهر في الأصل في مدن منطقة مكة المكرمة حيث التميس الطائفي الأكثر شهرةً على مستوى المملكة، ويُعزى ذلك إلى قدوم هذا النوع من الخبز مع البخاريين الذين استقروا في مدينة الطائف بدايةً ثم نشروا هذا النوع من الخبز في جميع المدن الأخرى.
 
والتميس رغيف من الخبز يُصنع من عجينة الفطير، إذ تتم تهيئة العجين على شكل كرات متوسطة أكبر قليلاً من حجم البرتقالة الكبيرة، وعند الخَبز يتم فرد العجينة ودقها بأداة خاصة ذات أسنان مما يجعل العجينة ذات خروق تسهِّل سرعة نضجها، ثم تُخبز في فرن خاص.
 
ويُضاف إلى العجين في بعض الأحيان مقدار من السمن، كما يُرش السمسم على وجه الرغيف أحيانًا. وتوجد أنواع متعددة من التميس لكل منها اسم خاص يختلف باختلاف طريقة الخَبز وسماكة القرص وحجمه أو نوعية المواد المضافة إليه.
 
14 - الحلويات:
 
أما عن الحلويات فقد أصبحت الحلويات الشامية بمختلف أنواعها مفضَّلة لدى السعوديين، إذ توجد عشرات المحال التي تقوم بصنع تلك الحلويات وبيعها، كما أصبحت تُصنع في المنازل، وقد أسهم تبنِّي مصانع محلية تصنيع تلك الحلويات وتسويقها في انتشارها.
 
إلا أنه يمكن القول إن بعض الحلويات الشعبية مثل اللقيمات (لقمة القاضي)  تُعد الأكثر انتشارًا؛ فقد ارتبطت بشهر رمضان خصوصًا، مما جعلها تكاد تكون موجودة على معظم الموائد في شهر رمضان. كما أن (الكيك) بجميع أنواعه وأشكاله أصبح شائع الصنع في جميع مناطق المملكة؛ إذ يرتبط شراؤه أو صنعه في كثير من الأحيان بالمناسبات الاجتماعية بمختلف أنواعها. وقد أصبحت توجد محال خاصة بصنع الكيك والتفنن في إعداده وتشكيله وفقًا لرغبة الزبون وطبيعة المناسَبة.
 
 المشروبات:
 
1 - القهوة العربية: 
 
تُعد القهوة العربية أحد المشروبات الأساسية في المجتمع السعودي منذ زمن بعيد وفي المناطق كلها، إلا أن طريقة إعدادها ومكوناتها كانت تختلف من منطقة إلى أخرى. ومع الانصهار الثقافي الذي شهدته مناطق المملكة أصبحت القهوة العربية على الطريقة النجدية شائعة الاستخدام في جميع المناطق، وتتكون من البن والهيل بوصفهما مكوِّنَين رئيسَين يُضاف إليهما بعض المكونات الأخرى وفقًا للرغبة، مثل: القرنفل، والقرفة، والزعفران وغيرها، كما أصبحت دلة القهوة ذات شكل متماثل في جميع أنحاء المجتمع السعودي.
 
2 - الشاي: 
 
يُعد الشاي المشروب المرادف للقهوة، فهو من المشروبات اليومية التي يحرص السعوديون على تناولها في أوقات مختلفة، كما أصبح جزءًا من مشروبات الضيافة جنبًا إلى جنب مع القهوة. ويُقدَّم الشاي في أباريق خاصة، ويُسكب في أكواب زجاجية صغيرة الحجم خاصة تُعرف شعبيًا باسم (بيالات أو فناجيل الشاي). وللشاي في الوقت الحاضر عدة أنواع، إلا أن أكثرها استعمالاً الشاي الأسود الهندي والسيلاني، وقد بدأت تنتشر أنواع أخرى من الشاي أبرزها الشاي الأخضر.
 
ويُضاف إلى الشاي عدد من النباتات العطرية التي تختلف باختلاف رغبة الشخص، إلا أن أكثرها شيوعًا النعناع والحبق.
 
3 - العصائر:
 
لم تكن العصائر واسعة الانتشار في المجتمع السعودي؛ لأن الفاكهة كانت غير متوافرة بشكل كبير لدى عامة المجتمع لأنها لم تكن تُزرع في كثير من مناطق المملكة. إلا أنه نتيجةً للرخاء الاقتصادي والانفتاح الثقافي والتوسع في استيراد الفواكه من جميع أقطار العالم، إضافة إلى تصنيع تلك الفواكه وانتشار مصانع العصير في جميع أنحاء المملكة وتسويقها في معظم الأسواق التموينية والمجمعات التجارية على مستوى المملكة؛ فقد أصبح تناول هذه العصائر جزءًا من الثقافة الغذائية السعودية.
أما العصائر غير الطبيعية فإنها هي الأخرى أصبحت واسعة الانتشار وتجد قبولاً واسعًا من الصغار والشباب بصفة خاصة.
وتُعد المشروبات المصنَّعة بنكهة التوت من أقدم المشروبات التي دخلت إلى المجتمع السعودي، وكانت تُباع مع بداية انتشار الثلاجات في عبوات بلاستيكية بوصفها نوعًا من المثلجات التي تُصنع في المنازل.
وفي الوقت الحاضر أصبح المشروب المصنَّع بنكهة التوت أكثر ارتباطًا لدى السعوديين بشهر رمضان؛ وذلك نتيجةً لحرص كثير من السعوديين على تقديم هذا المشروب في مائدة الإفطار الرمضانية.
 
4 - الحليب:
 
على الرغم من أن الحليب يُعد من المشروبات المعروفة لدى المجتمع؛ إلا أن شربه كان يقتصر على الذين لديهم حيوانات حلوبة سواء في القرى أو البادية، في حين كان شحيحًا في المدن. أما في الوقت الحاضر وبعد انتشار مزارع تربية الأبقار ومصانع الألبان فقد أصبح الحليب من المشروبات المتوافرة سواء في القرى أو المدن أو الهجر، وأصبح جزءًا من النظام الغذائي لدى معظم شرائح المجتمع إن لم يكن جميعها. ويفضل السعوديون تناول الألبان المصنعة نتيجة الخوف من الأمراض المصاحبة لتناول الألبان غير المبسترة، في حين أن قليلاً جدًا منهم لا يزالون يتناولون الألبان طازجة من الحيوانات مباشرة ولا سيما في القرى.
 
5 - المشروبات الغازية:
 
تُعد المشروبات الغازية من أكثر المشروبات انتشارًا، إذ تُشاهَد عبواتها في جميع المجمعات التجارية ومحال بيع المواد الغذائية المعروفة محليًا بـ (البقالات). هذه المشروبات أصبحت جزءًا من المائدة اليومية عند كثير من الأسر، إذ كثيرًا ما يتم تناول الطعام بوجود أحد المشروبات الغازية على المائدة. كما أصبح كثير من الشباب والأطفال يتناولون هذه المشروبات بشكل دائم، وربما يومي.وقد انتشر في الآونة الأخيرة عدد من المشروبات الموجهة للشباب بشكل رئيس وهي ما يُعرف بمشروبات الطاقة والتي يُروَّج لها على أنها تمنح الطاقة والحيوية، وعلى الرغم من التحذيرات الطبية من تلك المشروبات إلا أنها تحظى بإقبال واسع من قِبَل الشباب والصغار.
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook