الكهرباء في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
الكهرباء في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكهرباء في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

 
على الرغم من أن الكهرباء تعد مرفقًا رئيسًا لعملية التنمية، وأحد أهم مقومات التنمية الصناعية، إلا أنه حتى فترة بداية الثمانينيات الهجرية من القرن الرابع عشر الهجري لم يكن يوجد في المنطقة شركات تعنى بتوليد الطاقة الكهربائية. وكان الحصول عليها يتم من خلال بعض المولدات الكهربائية الفردية أو الجهود الأهلية المحدودة، واستمرت الحال هكذا حتى أواخر ثمانينيات القرن الرابع عشر الهجري؛ حيث أقيمت مشروعات كهربائية عدة في بعض مدن المملكة ومنها مدينة حائل، وذلك لإمداد المواطنين بالطاقة الكهربائية وكان ذلك عن طريق وكالة وزارة الداخلية لشؤون البلديات، وكانت هذه المشروعات تدار من قِبَل مقاولين لأعمال التشغيل والصيانة وتحت إشراف بلدية المدينة، وقد تم بعد ذلك تكوين إدارة مستقلة لمشروع الكهرباء بمدينة حائل تتبع مباشرة وكالة البلديات، وأصبحت هذه الإدارة هي المسؤولة عن الإشراف على مقاول التشغيل والصيانة.
 
كانت قدرة التوليد المركبة بالمشروع بمدينة حائل في ذلك الوقت لا تتعدى 480 كيلو وات، وفي عام 1394هـ / 1974م قامت وكالة الوزارة لشؤون البلديات بعمل التوسعة الأولى بإضافة ثلاث وحدات توليد ديزل قدرة كل منها 1405 كيلو وات لترتفع القدرة المركبة إلى 4695 كيلو وات.
 
كما قامت الوكالة لشؤون البلديات أواخر عام 1395هـ / 1975م بعمل التوسعة الثانية للمشروع بإضافة ثلاث وحدات توليد ديزل بقدرة 5000 كيلو وات لكل منها، بالإضافة إلى وحدتي توليد ديزل بقدرة 2500 كيلو وات لكل منها ليصبح إجمالي القدرة المركبة 24.695 كيلو وات.
 
ومع بداية السنة المالية لعام 1396هـ / 1976م صدر المرسوم الملكي الكريم رقم م / 55 وتاريخ 2 / 7 / 1396هـ الموافق 1976م بإنشاء المؤسسة العامة للكهرباء، ثم صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 1614 وتاريخ 14 / 11 / 1396هـ الموافق 1976م المتضمن نقل المشروعات الكهربائية التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية إلى وزارة الصناعة والكهرباء ومنها إلى المؤسسة العامة للكهرباء، وكان مشروع كهرباء مدينة حائل ضمن هذه المشروعات التي انتقلت إلى المؤسسة العامة للكهرباء، كما عملت المؤسسة العامة للكهرباء على إنشاء مشروعات كهربائية مركزية في مختلف مدن المنطقة ومحافظاتها.
 
قامت المؤسسة بالإشراف على تنفيذ التوسعة الثانية مع عمل التخطيط المستقبلي سواء لقدرات التوليد أو الشبكات الكهربائية على مدى السنوات المقبلة؛ وذلك نظرًا إلى التوسع العمراني في المنطقة، والقفزة الهائلة التي شهدتها مناطق المملكة خلال تلك الفترة.
 
ومع إطلالة عام 1401هـ / 1981م تم تركيب ثلاث وحدات توليد غازية قدرة كل منها 10.000 كيلو وات، وفي عام 1403هـ / 1983م تم تركيب وحدتي توليد غازية قدرة كل منهما 10.000 كيلو وات، وفي عام 1404هـ / 1984م تم تركيب وحدتي توليد غازية قدرة كل منهما 20.000 كيلو وات  
 
وقد قامت المؤسسة بعملية تخطيط وتنظيم وتوسعة مستمرة للمحطة والشبكات بأسس علمية مدروسة وبعناية واكبت القفزة العمرانية التي شهدتها منطقة حائل، فما إن شارف العام 1405هـ / 1985م على الانتهاء حتى كان إجمالي الطاقة المركبة نحو 140.000 كيلو وات، وعمت الكهرباء جميع الأحياء الجديدة، وبلغ عدد المشتركين 15000 مشترك تحقيقًا لسياسة حكومة المملكة العربية الرامية إلى تعميم الخدمة الكهربائية على جميع أنحاء المملكة.
 
ويتكون المشروع من خمسة عناصر:
 
 محطة تفريغ وتخزين الوقود: مهمتها استقبال شاحنات الوقود وتفريغ ثلاثة أنواع من الوقود وهي: الزيت الخام المغسول، والزيت الخام غير المغسول، والديزل في الخزانات الرئيسة.
 
 محطة معالجة المياه: وتتم بها معالجة المياه المستخرجة من وحدة الآبار الجوفية في منطقة الحميمة التي تضخ بأنابيب إلى موقع المشروع بمسافة 40كم نفذت بوساطة المؤسسة العامة للكهرباء.
 
 محطة التوليد المركزية: وتشتمل على خمس وحدات ذات توربينات غازية بقدرة إجمالية مركبة قدرها 340 ميجاوات تعمل بالوقود الخام وقدرة الواحدة منها 68 ميجاوات وتولد الكهرباء بجهد 13.8 ك. ف بذبذبة 60 في الثانية.
 
 محطات التحويل: وتتكون من 15 محطة تحويل رئيسة بجهد 132 / 33 / 13.8 ك.ف وهي في كل من: حائل 2 وبقعاء والكهيفية، الوسيطاء والغزالة والحائط والمعيقلات، الجثامية والجحفة والعظيم والنحيتية، الحليفة وضرغط وموقق وبالإضافة إلى محطة الربط حائل 1 التي تربط بين المحطة المركزية حائل 2 ومحطة التوليد في مدينة حائل 1 بالإضافة إلى 35 محطة تحويل فرعية بقوة 33 / 13.8 ك.ف وهي محطات حديثة معزولة بغاز اس. اف. سكس محمية بأحدث أساليب الحماية الكهربائية وتعمل بعدد أقل من اليد العاملة.
 
 خطوط النقل: تشكل خطوط النقل العمود الفقري للمشروع وقد تم بناؤها عبر الجبال والأودية من تربة شمالاً إلى الحويط جنوبًا ومن السعيرة شرقًا إلى غزلانة غربًا وتتكون من:
 
 نحو 1000كم من خطوط النقل جهد 132 ك.ف المزدوجة والمفردة الدائرة.
 
 نحو 900كم من خطوط النقل جهد 33 ك.ف
 
 ويقدر عدد الأبراج المركبة بنحو 8020 برجًا.
 
شبكات التوزيع:
 
أدت زيادة إيرادات الدولة، وتحسن مستوى المعيشة، إلى نمو مستوى المحطات، والمولدات، وشبكات النقل والتوزيع الكهربائية وتطورها، كما أدى ذلك أيضًا إلى وصول الخدمة إلى أكبر عدد ممكن من المشتركين من خلال جهد الحكومة في تخفيض أسعار الاستهلاك، ودعم شركات الكهرباء، وتقديم قروض ضخمة لها، فازدادت مقدرة الشركات على إنتاج الكهرباء، وتحسنت شبكاتها، وطورت أجهزتها الفنية والإدارية للوفاء بالتزامات التنمية المتزايدة من الطاقة، ولذا غطت شبكات التوزيع مئات الكيلومترات المربعة، ووصلت إلى المواطنين في قمم الجبال وبطون الأودية ووسط النفود بشبكات الضغط العالي جهد 13.8 / 33 ك.ف التي تخرج من المحطات الفرعية  ، ثم يتم خفض الجهد بعدد من محولات التوزيع تقدر بنحو 2600 محول للجهد المطلوب 127 فولتًا للاستهلاك المنـزلي و 220 / 380 فولتًا للاستهلاك الصناعي، وتتم تغذية المنازل ومركز الخدمة عبر شبكات ضغط منخفض ووصلات منـزلية معزولة تمامًا لزيادة سبل السلامة  ويوضح (جدول 37) خدمات الطاقة الكهربائية بالمنطقة في عام 1424هـ / 2003م.
 
شارك المقالة:
244 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook