القواعد لتنزيل نصوص أشراط الساعة على الواقع

الكاتب: علا حسن -
القواعد لتنزيل نصوص أشراط الساعة على الواقع.

القواعد لتنزيل نصوص أشراط الساعة على الواقع.

 

قواعد لتنزيل نصوص أشراط الساعة على الواقع:
 

لقد ظهرت في أزمانٍ من الفتور سابقةً ولاحقةً محاولات متعددة في تنزيل أحاديث أشراط الساعة على الواقع، والجزم بذلك كما تقدم. ولذلك سنتحدثُ عن القواعد في تنزيل نصوص أشراط الساعة على الواقع وهي كما يلي:
 

  • القاعدة الأولى: لسنا مطالبين بتنزيل أحاديث أشراط الساعة على الواقع: وذلك لما كان الإنسانُ بفطرته حاضراً بجميعِ حواسه ليومهِ وساعته، تشدهُ الأحداث بما لا تشدّ غيره من اللاحقين له، لا تحضر حواسهم ومداركهم جميعاً لأحداثِ ماضيهم، يُعظمُ الحاضرأحداثِ زمانه ويُهولها، وصغائرَ المصائبِ الحاضرة أعظمُ من كبائرها الغابرة كما قيل: يا زماناً بكيتُ منهُ فلما صرتُ في غيره بكيتُ عليه.


    لذا فالشاهدُ يُنزل أشراط الساعة ومقدماتها على يومه وليله وما يُشاهده وإن مضى في التاريخِ ما هو أعظمُ منها لقلةِ أثرها عليه، أو للجهل بها أصلاً. ويسوغُ الاجتهاد لأهل العلمِ والمعرفةِ والورع في أشراط الساعة وتنزيلها كما اجتهد عمر رضي الله عنه بأن ابن صياد هو الدّجال مع شهود النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يُنكر عليه. ولكن إنّ لزم من هذا الإجتهادِ انشقاق الصف المسلم، أو كان لهذا الاجتهاد تبعات شرعية ولوازم مردّها الدليل؛ مُنعَ الإنسان من ذلك وزُجرَ إلا ببينةٍ، مثل لزوم القتال والفتنةِ أو استباحة العرض أو شق الصف، فهذا لا يجوز إلا بدليلٍ مستقلٍّ من الوحي.


    إن بعض الناظرين في أحاديث أشراط الساعة مُولع باستقصاء التاريخ الماضي والحاضر، ويتكلّفُ بتنزيلِ الأحاديث التي أخبرت بأحداث وأمورٍ مستقبليةٍ وأشراط الساعة على وقائعٍ وأحداث. فيقرأ مثلاً” يوشكُ أن لا يُجبى للعراقِ “قفيز”، ولا درهم؛ فيقول هذه العلامة من علامات الساعة وقعت عام 1410 للهجرة- 1990 للميلاد، يوم حوصِر العراق اقتصادياً من قبل العجم.”


    القفيز: بمعنى نوع من المكاييل كان يستعمله أهل العراق كما نستعمل نحن الكيلو غرام. والمُدى: هي جمع مدية وهي السكين.
شارك المقالة:
140 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook