الفوائد الصحية للطهارة

الكاتب: مروى قويدر -
الفوائد الصحية للطهارة

الفوائد الصحية للطهارة.

 

 

تعريف الطّهارة:

 

يشتمل مصطلح الطّهارة على تعريفين هما:

  • الطّهارة لغةً: وهي مصدر الفعل طَهُرَ، وهي بمعنى الحسن والنّظافة، فعندما يقال طَهُر الشّيء أي نظف، وتطهّر الرّجل أي تنزّه عن أيّ دنسٍ أصابه، فأصبح طاهراً، ومنها طهارة النّفس أي تخليصها ممّا قد يصيبها من حقدٍ، أو حسدٍ، أو غير ذلك من الشّوائب التي تُحدث أثراً في القلب فتفسده.
  • الطّهارة اصطلاحاً: وهي كما عرّفها الشّرع الإسلاميّ أنّها القيام بغسل أعضاءٍ معيّنةٍ على حسب صفةٍ خاصّة، وهي أيضاً إزالة النّجس والخبث، ورفع الحدث، وتكون بالغسل، أو الوضوء، أو التّيمم.

ويندرج حكم الطّهارة تحت الواجب، قال تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)، والطهارة من الحدث واجبةٌ للمسلم حتّى يستطيع أداء الصّلاة، ودليل ذلك ما ورد في الحديث الشّريف الآتي: (دَخَلَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ علَى ابْنِ عامِرٍ يَعُودُهُ وهو مَرِيضٌ فقالَ: ألا تَدْعُو اللَّهَ لي يا ابْنَ عُمَرَ؟ قالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ ولا صَدَقَةٌ مِن غُلُولٍ، وَكُنْتَ علَى البَصْرَةِ).

 

فوائد الطهارة الصحية:

 

لم تظهر في الحقيقة إلى الآن دراسات طبية وعلمية وافية تؤكّد الفوائد الصحية التي تتعلّق بالتعاليم الإسلامية في الوضوء على وجه الخصوص، فحتى يكون بالإمكان الحديث عن ذلك علمياً وباستفاضةٍ أكبر؛ لا بد من وجود المزيد من الدراسات والأبحاث في ذلك، ولكن بشكلٍ عام عندما يقوم الإنسان بغسل يديه، وفمه، وأنفه، ووجهه، وذراعيه، وقدمية بالماء النظيف الطاهر ولأكثر من مرة خلال اليوم، فإن ذلك يساهم في إزالة الجراثيم والأوساخ، ويحافظ على نظافة الجسم، فمن المعروف أن الجلد والأنف والفم تعدّ بيئة مساعدة لتكاثر البكتيريا، وتجدر الإشارة إلى ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ متكرّر في اليوم؛ وذلك للتقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض، خصوصاً قبل تناول الطعام، وبعده، وعند الخروج من الحمام.

 

شروط وجوب الطّهارة:

 

تجب الطّهارة على من تجب عليه الصّلاة، وذلك حسب عشرة شروط:

  • أن يكون مسلماً، فبذلك هي لا تجب على الكافر، حيث إنّ الصّلاة لا تصحّ من الكافر بالإجماع.
  • أن يكون عاقلاً مميّزاً، فمن كان مجنوناً، أو في حالة إغماءٍ فلا تجب عليه الطّهارة، أمّا إن كان في حالة سكرٍ فالطّهارة واجبةٌ عليه لا تسقط.
  • أن يكون بالغاً، فإنّ الصّبيّ لا تجب طهارته، والبلوغ يتحقّق بخمس علاماتٍ هي: الاحتلام، وظهور الشّعر، والحيض، والحمل، وبلوغ السّن المعتبرة، وقد اختُلف في السّن فقيل إنّه خمسة عشر عاماً، وقيل سبعة عشر عاماً، في حين قال أبو حنيفة ثمانية عشر عاماً.
  • أن ينقطع الدّم النّاشئ عن الحيض أو النّفاس، فتجب حينئذٍ الطهارة للقيام بالصلاة والعبادات الواجبة.
  • أن يكون قد دخل الوقت.
  • أن لا يكون نائماً، ولا ناسياً، ولا مكرهاً، ويجب عليهم قضاء ما فاتهم بالإجماع.
  • أن يكون الماء أو التّراب الطّاهر متواجداً.
  • أن يكون قادراً على الفعل قدر الإمكان
شارك المقالة:
98 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook