الفعاليات الثقافية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 الفعاليات الثقافية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

 الفعاليات الثقافية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
تنوعت فعاليات المؤسسات الثقافية ما بين محاضرات، وندوات، وحوارات، وشملت جوانب مختلفة من ألوان الثقافة في الفن التشكيلي، والمسرح، والشعر، والقصة، والرواية، والنقد. وسنلقي الضوء في ذلك من خلال الفقرات الآتية:
 
 المسرح
 
 الفن التشكيلي
 
 المحاضرات والأمسيات
 
 الندوات والمؤتمرات
 
 المنتديات
 

 المسرح

 
ويهتم بالعمل المسرحي في المنطقة عدد من الجهات منها:
 
جمعية الثقافة والفنون بالطائف عن طريق ورشة العمل المسرحي، وجمعية الثقافة والفنون بجدة، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة أم القرى.
 
وفي جمعية الطائف تم تنفيذ عدد من العروض المسرحية منها:
 
 ألقاب بالجملة، تأليف عبد الله الوجيه، وإخراج أحمد الأحمري في 23 / 2 / 1411هـ الموافق 1990م وقد تم هذا العرض في الهواء الطلق، على مسرح متنـزه (مسرَّة) بالتعاون مع الأمانة العامة للجنة التنشيط السياحي بالطائف
 
 بيت العز، ونفذت في 16 / 8 / 1412هـ الموافق 1992م، وهي من تأليف فهد ردة الحارثي وإخراج عثمان أحمد حمد، وقد قدم لها عدة عروض بعضها في الباحة، والبعض الآخر في الدمام، وفي المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي أقامه الحرس الوطني في 19 / 10 / 1413هـ الموافق 1993م
 
ومن خلال هذه الأعمال تنامى لدى فريق هذا المسرح أهمية التعاون والتخطيط لقيام فعل مسرحي يستثمر إبداعات المسرح، وطاقات الإنسان الخلاقة في التعبير بهذا الفن الراقي، فتم إشهار ورشة العمل المسرحي بالطائف التي كان من أهدافها زيادة الوعي المسرحي، والارتقاء بالحركة المسرحية، وتدريب الأعضاء على العمل في المجالات المتعلقة بالمسرح كافة، وتم توقيع محضر تأسيس الورشة تحت إشراف الجمعية في 14 / 7 / 1413هـ الموافق 1993م  
ولذا نجد أن الورشة حاولت تعويض الفراغ القائم في العناية بالتدريب والتعليم المسرحي، فأخذت على عاتقها هذا الدور، تنمو من خلاله، وتقوم بالتدريب، وعقد الدورات، وقد تمت إقامة الدورة التنشيطية الأولى في الفترة من 15 - 25 / 1 / 1416هـ الموافق 1995م واشتملــت علــى برامج ثقافية مسرحية نظرية من خلال القراءات المختلفة، ومشاهدات لمسرحيات وتجارب من مهرجان القاهرة التجريبي، ومهرجان قرطاج المسرحي، وقراءات لبعض المسرحيات العالمية ومناقشتها، وتم الاستمرار في عقد مثل هذه الدورة مع تنوع في البرنامج ومن ضمن ما نفذته الورشة: برنامج تدريبات بدنية، تطبيقات في المسرح الفقير، تدريبات صوتية، بالإضافة إلى التوافق الحركي والعضلي، تدريبات الخيال، والرنين الصوتي 
 
وقدمت ورشة العمل المسرحي عدة مسرحيات منها:  
 
 شدت القافلة، تأليف فهد ردة الحارثي، إخراج عثمان أحمد حمد، نفذت في 4 / 6 / 1414هـ الموافق 1993م
 
 النبع، تأليف فهد ردة الحارثي، إخراج أحمد محمد الأحمري، نفذت في 24 / 10 / 1414هـ الموافق 1994م، وكان العرض الأول لها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وكما تم عرضها في معسكر العمل الخليجي بالطائف في 9 / 3 / 1415هـ الموافق 1994م، وكــــان مـــن ضمن عروضها أيضًا عرضان في الباحة في 2 - 3 / 4 / 1415هـ الموافق 1994م، وعرضان في مدينة جدة (مسرح مدينة الملك فهد الساحلية).
 
 حكايات صغيرة للأطفال، تأليف فهد ردة الحارثي، إخراج أحمد محمد الأحمري، ونفذت بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة في 25 / 10 / 1415هـ الموافق 1995م
 
وقد شاركت ورشة العمل المسرحي بعدة عروض في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة وفي أيام قرطاج المسرحية بتونس والمهرجان المسرحي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد نفذت ورشة العمل المسرحي في الطائف الأسبوع الأول للمونودراما الذي عرضت فيه ثلاثة أعمال هي:
 
 عازف الكمان، تأليف حسين علوان، إخراج فهد ردة الحارثي، تمثيل مساعد الزهراني
 
 البديل، تأليف عبد العزيز الصقعبي، إخراج أحمد محمد الأحمري، تمثيل إبراهيم الحارثي
 
 يوشك أن ينفجر، تأليف فهد ردة الحارثي، إخراج عبد العزيز عسيري، تمثيل سامي الزهراني
 
وقد حقق هذا النشاط المسرحي حضورًا للمملكة في المسرح، وارتيادًا لعوالمه الجديدة، وتجاوزًا لإشكالات تنبع من التقاليد المسرحية التقليدية، فتجاوزت العروض المسرحية أمور العرض المخملي، وتمكنت من تفعيل الأدوات البسيطة والمتاحة في فضاء الواقع الإنساني لتكون خادمة للفعل المسرحي. وتجاوز هذا الفعل المسرحي الرسالة المباشرة، والأحادية الاتجاه إلى عصف ذهن المتلقي بعدة احتمالات، ووجوه مختلفة للرسالة. ولم يكن غريبًا بمثل هذا الوعي المسرحي للورشة، وبهذا الإصرار، أن تحصد أعمال الورشة ثناءات المبدعين والنقاد، التي وثقت مجملها أعداد النشرة التي تصدرها الورشة بعنوان (الورشة)  
 
ولنادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي عناية بالمسرح، فلقد قدم في هذه الفترة عدة مسرحيات منها: مسرحية (الحج)، كتبها يحيى كتوعة عام 1413هـ / 1992م، ومسرحية (الأرق) التي قدمت في العام نفسه عن قصة للدكتور عبد الله باقازي، وفي عام 1418هـ / 1997م قدمت مسرحيتا (بنيان مرصوص) و (المطاردة) أخرجهما الأستاذ تميم الحكيم  
 
ومن الفعاليات المسرحية في هذه الفترة ما قدمه نادي الوحدة، إذ عرض مسرحية (الشيء) تأليف خالد مصطفى، وإخراج عادل إمام
 
ولجامعتي المنطقة حضور في المسرح، وفي التدريب عليه، وقد انفك المسرحي الجامعي من قيوده حين خرج من أسوار الجامعة، وشارك في المهرجانات الخارجية؛ مما أكسبه فرصة اكتساب الخبرة، وبلورة الكثير من الأفكار حين اطلع على العروض المسرحية لجامعات الخليج وبعض الدول العربية  ،  ومن المسرحيات التي قدمتها جامعة أم القرى:
 
أين حقي، عن قصة للدكتور عبد الله باقازي، أعدها للمسرح وأخرجها، تميم الحكيم عام 1414هـ / 1993م، ومسرحية لك يوم يا عجرم، تأليف عدنان الصغير، وإخراج إبراهيم المهدي وخالد الكديسي عــام 1416هـ / 1995م، ومسرحيــــة هلــو متنبي، تأليف د.عبدالله عطاس، وإخراج إبراهيم المهدي عام 1416هـ / 1995م، وعام 1417هـ / 1996م، وتم عرضها في الأسبوع الثقافي الثاني بدول الخليج العربي، والمهرجان الأول للمسرح السعودي بالقصيم  .
 
وقد قدم نادي المسرح بجامعة الملك عبد العزيز في هذه الفترة عددًا من الأنشطة المسرحية منها:
 
 الكوبري، تأليف د.رشاد رشدي، إخراج مصطفى عبد الخالق، عام 1411هـ / 1990م.
 
 مخلوط خلطناه، تأليف هانئ المدني، إخراج مصطفى عبد الخالق، عام 1413هـ / 1992م، عرضت بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة.
 
 المكوك، تأليف وجدي مرسي، إخراج مصطفى عبد الخالق، عام 1413هـ / 1992م، عرضت ضمن أنشطة الأسبوع الثقافي الأول لجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالظهران
 
 انتبهوا يا سادة، تأليف فؤاد شوقي، إخراج عبد الرزاق العامري، وقد عرضت في كل من المهرجان الوطني للتراث والثقافة، والمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بتونس، ومهرجان المسرح السعودي الأول بالقصيم، وتم كل ذلك عام 1418هـ / 1997م
 
 الهشيم، تأليف وإخراج أمير الحسناوي، جمادى الآخرة عام 1420هـ / 1999م، عرضت في مهرجان المسرح السعودي الثالث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران في رجب عـــام 1420هـ وفي المهرجـان الدولي للمسرح الجامعي بتونس 12 في 20 / 8 / 1421هـ الموافق 2000م، وقد حصلت على جائزة النص المبتكر  
 
ومن الفعاليات التي نفذتها جامعة الملك عبد العزيز في هذا الإطار، مهرجان المسرح السعودي الثاني عام 1419هـ / 1998م، وقد قدمت فيه عدة مشاركات مسرحية
 
وقد كان لجمعية الثقافة والفنون بجدة دور في النشاط المسرحي في هذه الفترة إذ نفذت عددًا من المسرحيات من بينها:  
 
 زرع وحصد، تأليف وإخراج عبد الإله العوضي ونفذت في 28 / 10 / 1414هـ الموافق 1994م بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة
 
 لوحات عالمية من المسرح العالمي، إخراج عثمان أحمد حمد، ونفذت في 24 / 2 / 1417هـ الموافق 1996م علـى مســرح المعهد الصناعي بجدة
 
 أنتو فين، تأليف محمد رجب، إخراج عثمان أحمد حمد، ونفذت في 10 / 9 / 1417هـ الموافق 1997م، على مســرح المعهد الصناعي بجدة وعرضت أيضًا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة 12
 
 مطبق مالح، تأليف محمود تراوري، إخراج عثمان أحمد حمد، نفذت في 12 / 11 / 1418هـ الموافق 1998م في المعهــد الصناعي بجدة وعرضت في مهرجان المسرح السعودي الثاني بجامعة الملك عبد العزيــز ســنة 1419هـ / 1998م، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة 13 وحصلت على جائزة أفضل نص
 
 لوحة فوق الماء، (مونودراما) تأليف خالد الخضري، وتمثيل سليم الجهني، نفذت عام 1420هـ / 1999م على مسرح جامعة الملك عبد العزيز
 
 السيمفونية، تأليف شادي عاشور، إخراج محمد الجفري، نفذت في 29 / 7 / 1422هـ الموافق 2001م على مســـرح جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وشاركت في مهرجان القاهرة التجريبي الرابع عشر عام 1423هـ / 2002م
 
 الأحلام، تأليف عبد هـ خال، إخراج محمد الجفري في 13 / 5 / 1423هـ الموافق 2002م، وحصلت على جائزة أفضل نص في أسبوع المسرح السعودي الرابع بأبها عام 1423هـ / 2002م
 
 ذاكرة التراب، تأليف أمير الحسناوي، إخراج شادي عاشور، وحصلت على جائزة أفضل عرض مسرحي بمهرجان الجنادرية 18. وعرضت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة التجريبي الخامس عشر.
وقد برز من مجموع هذا الحصاد للنشاط المسرحي في المنطقة مؤلفون منهم: محمد رجب، عبد الله أحمد العطاس، فهد ردة الحارثي، محمود تراوري، صالح إمام، ومخرجون منهم: مصطفى عبد الخالق، عثمان أحمد حمد، أحمد محمد الأحمري، عبد الإله العوضي، وممثلون منهم: سامي الزهراني، مساعد الزهراني، مشعل الثبيتي، محمد عثمان بكر، جمعان الذويبي، محمد عايض، خالد البشري، خليل الجهني، فهد الغامدي
 
ويمكن القول: إن هذا الاحتشاد للفعل المسرحي قدم نموًا في الوعي الثقافي المسرحي من خلال تنامي الأعمال، وتنوعها، ودخولها في تجارب جديدة، إلى جانب إسهامه في تغيير تلك الأفكار التي تقرن الثقافة بالماديات، والتقاليد المنغلقة، فأظهر هذا المسرح صوت معاناة الإنسان وهو يعاقر عنفوان الحياة في رؤية جمالية، وتعبير تجسيدي، وحوار واعٍ عميق، وتلقٍ يتفاعل مع النص، وينمو نتيجة تتابع الأعمال؛ فيستجيب لرسالة المؤلف والمخرج؛ فيندمج في حركة العرض إذا تطلب الأمر ذلك، ويظل يقيم الترابطات الخاصة بصياغته رسالة العرض
وظهر من خلال هذا الاحتشاد رؤية مسرحية تقدر عقل المشاهد، ولا تدعو إلى ابتذاله، وقسره على حركات تستلب إرادته ووعيه
 
شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook