هناك عدة عوامل تؤثر في الصحة النفسية للإنسان وطريقة تفكيره وسلوكه وشعوره، ومنها:
إنّ النمط الغذائي ونوعية الأغذية تؤثر في الصحة الجسدية بالتالي الصحة النفسية والعقلية للإنسان، لذلك يُفضّل الابتعاد عن الوجبات الدسمة وذات القيمة الغذائية المنخفضة والتوجه إلى الطعام المتوازنالمُغذّيوالتركيز على الأطعمة المُحفِّزة لنشاط الدماغ والتي من الممكن أن تؤثر إيجاباً في المزاج.
من المهم أن يحاول الفرد التحرّك قدر الإمكان، كصعود السلم بدلاً من استعمال المصعد والخروج لممارسة المشي من وقت لآخر عوضاً عن استعمال السيارة، حيث إنّ ممارسة الرياضة ليست فقط مهمّة للصحة الجسدية وخسارة الوزن بل هي ذات أهمية عالية للصحة النفسية أيضاً؛ حيث تساهم بفعالية في حل المشاكل المتعلّقة بالصحة النفسية وتفيد في تحسين المزاج أيضاً.
إنّ ما يعادل نصف عدد الأشخاص الذين يعانون من المشكلات النفسية هم من المدخنين، فالمشاكل الصحية التي يسببها التدخين كمشاكل القلب والرئتين ونزلات البرد قد تؤدي إلى مشكلات في المزاج وتغيرات في الصحة النفسية، لذلك فإنّ التوقف عن التدخين يُعد من أفضل الخطوات لتحسين الصحة النفسية.
إنّ التعرض للإساءات سواء كانت نفسية أم جسدية أم جنسية من أهم العوامل التي تُحفّز المشكلات النفسية على الظهور، لذلك فإنّ وجود بيئة أسرية واجتماعية آمنة وصحية يُساهم بفعالية في تحقيق الصحة النفسية.
إنّ قضاء وقت مع أشخاص يهتّم المرء لأمرهم والانخراط في الأعمال المجتمعية والتطوعية التي تُشعره بأهميته وتأثيره في الآخرين من أهم الأمور التي يُوصى بها عند الحديث عن الصحة النفسية، فقضاء الوقت مع الأصدقاء يؤدي إلى تحسين المزاج بصورة ملحوظة وأيضاً ممارسة الأعمال التي ترتبط بالإيثار وحب الغير تجعل من التعامل مع تحدّيات الحياة اليومية أموراً أسهل للتعامل معها.
إنّ العلاقة العاطفية الصحّية من الممكن أن تُحسّن الصحة النفسية وتُحسن المزاج وتُساهم في تخفيف السمات العصبية في شخصية الفرد، وعلى عكسها فالعلاقات العاطفية السيئة تؤثر سلباً في الصحة النفسية ويُفضل الخلاص منها وإنهاؤها والبقاء مع شريك يجعل الحياة تبدو أفضل وأجمل.
تساهم الممارسة المستمرة لتقنيات الاسترخاء والتأمل المختلفة بفاعلية في زيادة القدرة على تحمّل المواقف المُحبِطة والتعامل والتحكُّم بالانفعالات وإدارةالقلقالذي يتعرّض له الفرد، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد تقنية محددة للالتزام بها، بل يوجد تقنيات عدة مُتاحة للبحث والتطبيق لاختيار المُريح والمناسب منها.
يساهم الحصول على عدد ساعات النوم التي يحتاجها جسد الإنسان وتنظيم مواعيد النوم في تحسين الصحة النفسيّة ويجعل الجسد أكثر قدرة على التعافي من الأمراض وحتى أنّه يجعل من تحدّيات اليوم أقل تأثيراً.
من الإشارات التي يُعد ظهورها مؤشراً لإمكانية التعرُّض لمشكلات في الصحة النفسية:
"