العهد العثماني الثاني في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية.
بعد عودة محمد علي وانسحاب جيوشه إلى مصر حسب اتفاقية لندن عادت الفوضى إلى المنطقة وصارت الثورات والكر والفر ميزة أحوال بلاد غامد وزهران التي عادت تبعيتها من جديد تتأرجح بين أشراف مكة التابعين للدولة العثمانية وبين أمراء عسير الذين خضعوا معظم الفترة التالية للحكم العثماني، لذلك سنوجز مجمل الأحداث التي وقعت في المنطقة حتى ظهور الدولة السعودية الحديثة (المملكة العربية السعودية).
ففي أواخر عام 1258هـ / 1842م تقدمت سرية من عسير شمالاً بقيادة عبد الله بن علي بن مجثل فاحتلت بلاد غامد وزهران بعد خروج العثمانيين مباشرة من المنطقة، وبهذا تمكن أمير عسير عائض بن مرعي من استعادة المنطقة إلى إمارته، وقد بعث ابنه الأمير محمد بن عائض أميرًا على تلك الجهات ثم أبدله بأخيه يحيى بن مرعي في عام 1269هـ / 1852م ، إلا أن هذا الأمر لم يرق لحكام مكة من الأشراف التابعين للدولة العثمانية؛ لأن بلاد غامد وزهران تعد البلد الخصيب في الحجاز الذي تصدّر محصولاته الزراعية إلى مكة بكثرة، وبقاء العسيريين بها يضر بمصالح إمارة مكة، لذلك قام أمير مكة عبد الله بن محمد بن عون بالزحف إلى المنطقة على رأس جيش كبير من العرب وساندته الدولة العثمانية ببعض الجند، والتقى جيش شريف مكة مع جيش محمد بن عائض الذي حل محل والده في إمارة عسير عام 1273هـ / 1856م، في المخواة من تهامة زهران، وعندما أخذ الطرفان وضع الاستعداد للدخول في المعركة، جنح كلاهما إلى الصلح على أن يتخلى أمير عسير لشريف مكة عن بلاد غامد وزهران وذلك في عام 1281هـ / 1864م، ومن المخواة عاد الشريف إلى مكة عن طريق غامد بعد أن أقام بها مدة
وفي عام 1283هـ / 1866م وصلت حملة عثمانية إلى الباحة بقيادة الشريف الحسين بن محمد لتأديب بعض القبائل، وقابلها أمير عسير محمد بن عائض ودارت بين الطرفين بعض المناوشات، وفي عام 1287هـ / 1870م وعلى إثر وصول سعيد بن عائض بحملة إلى غامد وزهران، وقيام محمد بن عائض من عسير بحملة على القوات العثمانية بالحديدة في اليمن قامت الدولة العثمانية بتسيير جيش كبير بقيادة رديف باشا وأحمد مختار باشا للقضاء على حكم آل عائض في عسير، وتمكنت تلك الحملة في نهاية عام 1288هـ / 1872م من الاستيلاء على عسير والقضاء على محمد بن عائض ورؤساء قومه في المنطقة، وانتهى بذلك حكم آل عائض وصارت عسير منذ ذلك الوقت متصرفية عثمانية وتحولت إدارة تلك البلاد وما حولها إلى الدولة العثمانية، واستمر ذلك الوضع مدة ليست بالقصيرة
وفي رمضان عام 1290هـ / 1873م وصلت حملة بقيادة علي باشا ورفعت بك من مكة إلى الباحة لتأمين الوضع هناك، وقامت تلك الحملة بحبس عدد من مشايخ غامد وفرض على بعض القبائل في بني ظبيان ضريبة تؤخذ من الأموال والدواب، ووصل بلجرشي في شوال من العام نفسه وحبس لديه شيخهم عبد العزيز الغامدي وأولاده، ثم فعل بزهران مثل ذلك بعد أن تغلب على بعض المقاومة التي واجهها هناك وأخذ منها كثيرًا من الأموال والأسرى . وفي أواخر عام 1300هـ / 1883م جاءت تعزيزات للقوات الموجودة في أبها ممثلة في قوات عثمانية كبيرة قادمة من مكة المكرمة بقيادة عمر باشا وشريف مكة، فواصلت زحفها من طريق بلاد غامد وزهران الذين واجهوها بمقاومة عنيفة مع قبائل بلقرن وبني شهر فهزموا الشريف ما اضطره إلى الاعتصام ببلدة النماص، وتوسط الأمير سعيد بن عائض للصلح بين الطرفين، ولكن القبائل فكّت حصارها عنه، وانتهى الأمر بتعيين الأمير سعيد (قائم مقام) على بلاد غامد وزهران وبيشة فأقام في بلدة الظفير، وبقي في عمله هذا حتى عام 1315هـ / 1897م عندما اعتزل العمل وأقام في مكة حتى توفي هناك في العام التالي
وفي عام 1320هـ / 1902م قامت القوات العثمانية منطلقة من بلاد عسير باتجاه غامد وزهران بحملة عسكرية بقيادة يوسف باشا، فوصل بلجرشي وفرض كثيرًا من الضرائب على السكان فحاربه معظمهم حتى رحل إلى الباحة، وهناك وجد جموعًا من زهران وغامد في انتظاره لمقاتلته فحدثت معركة كبيرة قتل فيها كثير من العثمانيين، ما اضطر متصرف لواء عسير إسماعيل حقي باشا حين سماعه بالخبر إلى إرسال حملة عسكرية أخرى عام 1321هـ / 1903م بقيادة أمير اللواء الحادي عشر أحمد باشا ومساعده إسماعيل باشا بهدف تأديب تلك القبائل التي وقفت ضد الحملة العثمانية السابقة، وبعض القبائل التي امتنعت عن تسليم (الضريبة) المفروضة عليها إلى الدولة العثمانية ، فأتت تلك الحملة وحطت رحالها في وادي الحمى في بني كبير بغامد، ثم بقية القرى والقبائل لتفرض عليها دفع كثير من المال والدواب للجيش العثماني ما أزعج السكان والأهالي، فهب الجميع لقتالهم ودارت المعارك بين الطرفين عند خروج العثمانيين من غامد صوب بني سار في زهران حيث انكسرت الحملة العثمانية هناك، وتتالت عليها الهزائم حتى تراجعت إلى بلدة رغدان بغامد فأحدثت القبائل فيها القتل والسلب والنهب، وكان ذلك في الخامس عشر من شهر رجب عام 1321هـ / 1903م، وقتل قائد الحملة أحمد باشا ومساعده مع كثير من العساكر العثمانيين ونهب الأهالي معظم ما معهم من الأموال والخيل والبغال والأسلحة، حتى بعض المدفعية لم تسلم من النهب . وبعد هذه المعركة الفاصلة بين قبائل غامد وزهران وجيش الدولة العثمانية الموجود في متصرفية عسير انحسر الاتصال بين الطرفين وأصبح اتصال مشايخ المنطقة بشريف مكة فقط.
وفي عام 1327هـ / 1909م وصلت دعوة محمد بن علي الإدريسي إلى منطقة غامد وزهران. وكان مقر الأدارسة مدينة صبيا في جازان حيث وصلها مؤسس أسرة الأدارسة أحمد بن إدريس المغربي عام 1245هـ / 1829م وتوفي بها عام 1253هـ / 1837م. حتى جاء حفيده محمد بن علي وأعلن دعوته بعد اتفاقه مع الإيطاليين في الحبشة وقضائه على معظم معارضيه في صبيا، حيث كتب إلى معظم أعيان القبائل فوجدت تلك الدعوة الدينية قبولاً حسنًا لدى بعضهم، فأخذوا يتوافدون على صبيا للمبايعة وتقديم الولاء، و من هؤلاء وفود غامد وزهران التي توجهت إلى هناك عام 1328هـ / 1910م وبايعوا السيد الإدريسي، وكان وفد غامد برئاسة الشيخ عبد العزيز الغامدي، ووفد زهران برئاسة الشيخ راشد بن جمعان بن رقوش، وفي العام نفسه وصل عامل الإدريسي وقائد جيشه السيد مصطفى بن محمد النعمي إلى بلجرشي في بلاد غامد وزهران ثم أقام بعض الوقت في رغدان واستحصل الزكاة المفروضة، ثم عاد إلى أبها للانضمام إلى جيوش الإدريسي المحاصرة لها
وقد انتهى نفوذ الأدارسة على المنطقة بفك حصار أبها الذي كان الإدريسي قد فرضه على الحامية العثمانية فيها والذي استمر تسعة أشهر، وانتهى بهزيمة جيش الإدريسي على يد قوات شريف مكة حسين بن علي الذي دخل أبها على رأس هذه القوات في احتفال كبير في رجب 1329هـ / 1911م، واستمر الشريف هناك حتى استقر له الوضع فيها ثم عاد إلى ولايته في مكة لكونه كان على وشك إعلان ثورته العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية عام 1334هـ / 1916م، وبذلك عادت جميع مناطق نفوذ الإدريسي ومنها بلاد غامد وزهران إلى ولاية الشريف حسين في مكة
المملكة العربية السعودية 1338هـ / 1920م
بعد أن منَّ الله على الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود باستعادة الرياض عام 1319هـ / 1902م نهض لتوحيد المملكة، وكانت الصلات بين منطقة نجد وجنوب الحجاز - الدينية والسياسية والاقتصادية - قديمة منذ عهد الدولة السعودية الأولى، ولكنها قويت بعد الحرب العالمية الأولى التي تم بعدها إلحاق تربة والخرمة وبيشة ورنية بنجد، إلا أن الحسن بن عائض أمير عسير هدد بعض القبائل الموالية للملك عبد العزيز. وعليه فقد جهز الملك عبد العزيز ابن عمه الأمير عبد العزيز بن مساعد بجيش إلى عسير، فتم له ضمُّ أبها وأَسَرَ محمدًا وحسنًا ابنَي علي بن عائض، وعند وصولهما الرياض أكرم الملك عبد العزيز وفادتهما وأعادهما إلى بلادهما، ولكن الحسن نكث العهد المعقود مع الملك عبد العزيز بعد وصوله إلى عسير فأرسل الملك ابنه الأمير فيصل إلى عسير على رأس قوة كبيرة فاستولت على عسير عام 1340هـ / 1921م فكان هذا الاستيلاء من الأسباب التي أثارت الشريف حسين بن علي في الحجاز ضد السعوديين
كان الاتصال الفعلي لقبائل غامد وزهران مع قوات الملك عبد العزيز في عام1337هـ / 1918م عندما وصلت قواته إلى تربة في هذا العام بقيادة سلطان بن بجاد وخالد بن لؤي وانتصارها على قوات الشريف حسين بن علي، فكتب الملك عبد العزيز رسائل إلى مشايخ غامد وزهران مؤرخة في 2 صفر عام 1338هـ / 1919م وقام بإيصال هذه الرسائل إليهم مندوبون هم: محمد بن ضاوي، وعبدالرحمن بن الشيخ، وعبدالله الجفالي، وخلاصة هذه الرسائل أن على هذه القبائل مراجعة قائدها خالد بن لؤي في جميع أمورهم
كما جاءت رسائل من محمد بن إبراهيم بن سلطان مؤرخة في 27 جمادى الأولى سنة 1338هـ الموافق 1919م تؤكد ما جاء في رسائل الملك عبد العزيز وتدعو المشايخ إلى مراجعة خالد بن لؤي.
وقد بعث خالد بن لؤي قائد جيش الملك عبد العزيز في تربة وأمير الخرمة برسالة إلى الشيخ راشد بن جمعان بن رقوش مؤرخة في 13 شوال سنة 1338هـ الموافق 1920م ردًا على رسالة كان قد بعثها إليه حثه من خلالها على المضي قدمًا والدخول في طاعة الملك عبد العزيز.
بعدها اتفق كبار غامد وزهران على مبايعة الملك عبد العزيز، وقد تكوَّن وفدان من القبيلتين وقابلوا خالد بن لؤي في تربة وأعطوه البيعة للملك عبد العزيز، وكان ذلك في أواخر عام 1338هـ / 1920م، فجاء في رسالة ابن لؤي الموجهة إلى قبيلة عامر من زهران المؤرخة في 11 من ذي الحجة سنة 1338هـ الموافق 1920م ما يأتي: "لفا علينا راشد بن جمعان بن رقوش ومن حضر معه وخبرناهم يأمرونكم بالقومة بكتاب الله وسنة نبيه ومن عمل بها فهو رفيقنا ومن خالفها فنشهد الله على قوامته وبغضه ومن يم الزكاة وشروطها فهي على يد المرسول الذي يجيكم من طرفنا"
بعد ذلك أخذ مندوبو الملك عبد العزيز يتوافدون على المنطقة لاستحصال الزكوات والجهاد، وقد شارك أبناء غامد وزهران في حملات توحيد المملكة العربية السعودية ومن هذه المشاركات:
أنه في سنة 1340هـ / 1922م شارك بعض الأهالي ومشايخ القبائل في الحملة العسكرية التي قادها سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز إلى عسير والمكونة من أحد عشر ألفًا حيث استطاعت هذه القوة القضاء على التمرد الذي قاده حسن بن عائض وعادت في جمادى الأولى 1341هـ / يناير 1923م .
كذلك شارك بعض مشايخ غامد وزهران وأعيانهما في حصار جدة عام 1343هـ / 1924م وكانوا إلى جانب قائدهم الملك عبد العزيز ومنهم: عبد العزيز بن أحمد الغامدي، وراشد بن جمعان بن رقوش الزهراني، وعبدالله بن شانق الزندي، وسعيد بن صقر من بني ظبيان وغيرهم.
وفي عام 1347هـ / 1928م بعد تمرد عبد الله بن فاضل شيخ بني مالك شارك أبناء غامد وزهران في القضاء على ذلك التمرد الذي انتهى باستسلام ابن فاضل للدولة السعودية. كذلك شارك بعض أبناء المنطقة في القضاء على تمرد الحسن بن علي الإدريسي في جازان عام 1351هـ / 1932م ضمن الجيش السعودي بقيادة خالد بن لؤي .
أما حصة غامد وزهران من الجهاد السنوي فكانت 990 مطية، وتكاليف المطية الواحدة ستون ريالاً فرنسيًا، أي أن مجموع الجهاد السنوي المقرر في أثناء التوحيد تسعة وخمسون ألفًا وأربعمئة ريال فرنسي في السنة، وهو موزع على القبائل حسب عدد الرجال المقاتلين فيها، وكانت حصة غامد خمسة وعشرين ألفًا وثلاثمئة وعشرين ريالاً، وحصة زهران أربعة وثلاثين ألفًا وستين ريالاً وفق بيان عام 1356هـ / 1937م، وكانت تكاليف المطية قبل عام 1356هـ / 1937م اثنين وخمسين ريالاً فرنسيًا ارتفع بعدها إلى ستين ريالاً .
وبعد دخول بلاد غامد وزهران سراةً وتهامةً في الحكم السعودي في العام 1338هـ / 1920م أصبح ارتباطها إداريًا بالإمارات الأخرى الآتية:
كانت بلاد غامد مرتبطة بإمارة بيشة منذ عام 1339هـ / 1920م حسب طلب الشيخ محمد بن عبد العزيز الغامدي وموافقة الملك عبد العزيز إذ إنها كانت ولفترة قصيرة مرتبطة بإمارة تربة.
أما سراة زهران فقد ربطت بإمارة الطائف منذ سنة 1343هـ / 1924م، وكانت قبلها مرتبطة بإمارة تربة، فكتب الملك عبد العزيز إلى شيخ مشايخ زهران راشد بن رقوش رسالة مؤرخة في 19 جمادى الآخرة سنة 1343هـ / 1924 جاء فيها: "من طرف عبد العزيز بن إبراهيم أرسلناه أميرًا لجهاتكم يكون "إن شاء الله" تمتثلون أوامر الله ثم أوامره وتدون له زكاتكم ولا تخالفون له أمر من الأمور"
هذا بالنسبة إلى السراة أما تهامة غامد وزهران فقد ارتبطت في عام 1343هـ / 1924م بإمارتي القنفذة والليث الساحليتين.
وحيث إن أهالي غامد وزهران كانوا يرتبطون - كما ذكرنا - بإمارتي بيشة والطائف ولبعد المسافة بينهم، فقد اشتكى هؤلاء إلى الملك عبد العزيز ما يعانونه وطلبوا إنشاء إمارة في بلادهم تكون قريبة لهم، وقد صدر بذلك أمر ملكي برقم 165 وتاريخ 19 / 3 / 1353هـ الموافق 1934م موجه إلى سمو نائب رئيس مجلس الوكلاء الأمير خالد بن عبد العزيز جاء فيه: "أمرنا بفصل القبائل الموضحة في البيان المرفق بأمرنا هذا من إمارات الطائف والقنفذة والليث وبيشة وألحقناها (بإمارة زهران) التي أمرنا بتشكيلها، وأبلغنا الإمارات المذكورة بأن هذه القبائل أصبحت تابعة في جميع أمورها لإمارة زهران" . وكان أول أمير عين لهذه الإمارة الجديدة (إمارة زهران) هو الأمير تركي بن محمد الماضي الذي وصلها في ربيع الآخر 1353هـ / 1934م.
وقد استمرت هذه الإمارة في مقرها في قرية (الظفير) حتى شعبان عام 1371هـ / 1952م، ثم نقلت إلى بلجرشي، وأصبحت بعدها تعرف بإمارة بلجرشي إلى عام 1383هـ / 1963م، ثم نقلت من بلجرشي إلى مدينة الباحة قرب الظفير لتوسطها بين غامد وزهران، وأصبحت منذ ذلك التاريخ تعرف حتى الآن باسم إمارة منطقة الباحة.
- الأمراء الذين تولوا إمارة منطقة الباحة منذ عهد الملك عبد العزيز وتواريخ توليهم:
1- تركي بن محمد بن ماضي (1 / 4 / 1353هـ).
2- الأمير فهد بن فيصل آل سعود (1 / 11 / 1356هـ).
3- ناصر بن موينع (بالوكالة) (1 / 1 / 1358هـ).
4- عبدالرحمن بن أحمد السديري (9 / 6 / 1358هـ).
5- فهد بن باز (5 / 2 / 1362هـ).
6- إبراهيم بن عبد الله بن عرفج (1 / 2 / 1364هـ).
7- محمد بن صالح العذل (27 / 7 / 1365هـ).
8- عبدالله بن سعد بن جريد (1 / 3 / 1366هـ).
9- عبدالعزيز بن سويلم (15 / 9 / 1367هـ).
10- سعود بن عبد الرحمن السديري (10 / 9 / 1379هـ).
11- إبراهيم عبد العزيز بن إبراهيم (26 / 4 / 1398هـ).
12- إبراهيم محمد الزيد (بالوكالة) (28 / 7 / 1406هـ).
13- الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود (27 / 1 / 1408هـ، وحتى تاريخه).