تُعدّ العمرة من العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله تعالى، وتكون بقصد الكعبة المشرّفة لأداء المناسك؛ طمعاً من العبد أن يكفّر الله له الذنوب، ويجزيه خير الثواب، متمثلةً بالطواف في البيت الحرام، والسعي بين الصفا والمروة، فقد قال الله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ)، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ)، وقد ثبت أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- اعتمر أربع عُمرٍ، وكانت جميعها في شهر ذي القعدة، إلّا العمرة التي كانت مع حجّته، وهن: عمرة القضاء، وعمرة الحديبية، والعمرة التي مع حجّته، وعمرة الفتح، وفيما يأتي بيان كيفية أداء العمرة التي يؤديها المسلم عن الميت.
لأداء العمرة صفةٌ وكيفيةٌ يأتي بها من أراد العمرة، ولا تختلف الكيفية فيمن أراد أن يؤدي العمرة عن نفسه، أو عن أحد الأقارب من الموتى أو الأصدقاء، إلّا بالنيّة، وكيفيتها كالآتي:
لأداء العمرة أركانٌ، يجب على المعتمر اتباعها لتكون عمرته صحيحةٌ، ويُكتب له أجرها، ولكن تختلف الأركان باختلاف المذاهب الفقهية الأربعة، والأركان هي:
موسوعة موضوع