أ - العصر الحجري القديم الأسفل:

 

يشمل التطور الحضاري لهذه الحقبة مرحلتين متعاقبتين هما: مرحلة الصناعات الألدوانية: ويعود تاريخها إلى أكثر من مليون سنة قبل الوقت الحاضر. ومرحلة الصناعات الآشولية: وتؤرخ بنحو مليون إلى 80.000 سنة قبل الوقت الحاضر. وخلال مواسم المسح الأثري الشامل للمنطقة لم تسفر نتائج هذا المسح عن مواقع تعود إلى حقبة العصر الحجري القديم الأسفل، على الرغم من العثور على مواقع تعود لهذه الحقبة إلى الشمال منها في الشويحطية وإلى الجنوب منها في الدوادمي (صفاقة)، والحجاز (وادي فاطمة).

 

ب - العصر الحجري القديم الأوسط (الموستيري):

 

ويؤرخ للفترة ما بين 80000 و 40000 سنة قبل الوقت الحاضر. وتوجد أدواته في معظم أنحاء المملكة في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية، والمنطقة الوسطى، والجنوبية وفي منطقة عسير، ووادي السهباء في المنطقة الشرقية، وفي الطرف الغربي للربع الخالي. وقد جاءت المعثورات على هيئة نوى ليفلوازية، وأدوات موستيرية شملت المكاشط الجانبية، والمكاشط ثنائية الحد.

 

وقد عثر على أدلة تعود إلى العصر الحجري الوسيط في المنطقة فوق المرتفعات والمنحدرات التي تطل على الوديان والأحواض الداخلية، وعلى الصفحات الغرينية المجاورة للمسايل والسبخات. كما عثر على موقعين يعودان إلى هذا العصر في جبة بالنفود الكبير بالقرب من قمة جبل أم سلمان. وتضم تلك المواقع عددًا من المكاشط ذات الحدين وأحجارًا على شكل أقراص، ولم يتم العثور على منشآت عمرانية تعود إلى هذه الحقبة، ولكن كشف عن القليل من الأدوات الحجرية في حالة تشطيب كامل. والصناعة الوحيدة التي تم الكشف عنها ومعرفة خصائصها من بين مواد العصر الحجري الوسيط بالمنطقة هي الأدوات الليفلوازية. وبعض هذه الأدوات صغير جدًا، ويحتمل وجود أكثر من مرحلة موستيرية ممثلة في هذه المعثورات  .

 

ج - العصر الحجري القديم الأعلى:

 

ويؤرخ للفترة ما بين 40000 و 10000 سنة قبل الوقت الحاضر.

 

ثمة غموض يكتنف هذا العصر في الجزيرة العربية عمومًا، إذ ليس معلومًا على وجه التحديد متى كانت نهاية العصر الحجري القديم الأوسط، ومتى ظهرت السمات المميزة للعصر الحجري القديم الأعلى، ولكن على الرغم من ذلك، فإن هناك بعض الدلائل تشير إلى وجود المستوطنات العائدة إلى هذا العصر في المنطقة. وبوجه عام فإن العصر الحجري القديم الأعلى قد تميز من ناحية تقنية الأدوات وأنواعها باستخدام أسلوب الطرق غير المباشر، وإنتاج الشفرات والنصال، بدلاً من الشظايا الليفلوازية التي سادت الحقبة السابقة