تمثل هذا العصر الحضارة الموستيرية التي خلفت الحضارة الآشولية في المنطقة، وهذه الحضارة تعتمد في المقام الأول على صناعة الشظايا، والمحكات الحجرية  ،  وكذلك الأنصال، والمثاقب، والمناقيش، والمسنات، ونوى الأحجار قرصية الشكل، والسواطير، والأدوات ثنائية الوجه  ،  فضلاً عن أنها أصغر حجمًا، وغشاء العتق أقل من مثيله في الأدوات الآشولية  ،  كما تميزت هذه المصنوعات في كثير من الأحيان بدقة متناهية، وبراعة فنية عالية 

وقد عُثر في منطقة مكة المكرمة على ما يزيد على خمسة وعشرين موقعًا موستيريًا، معظمها في الجهة الشمالية من المنطقة، والأخرى تتوزع بين جنوب غرب جدة، ومدينة بحرة الجديدة، ومدينة جدة وما حولها، علاوة على شمال الجموم، الذي عُثر فيه على موقع يبعد 3كم عنها، يعد من أضخم المواقع الموستيرية على الإطلاق، من حيث كميات المواد الحجرية وأنواعها، وتبلغ مساحته الإجمالية 15000م  ، مغطاة كلها بكميات هائلة من أحجار الأنديسايت والكوارتزيت، وتكسوها طبقة بنية من غشاء العتق 

كما تميزت الأدوات الحجرية الموستيرية في المنطقة باستخدام تقنية الليفالوزية، فضلاً عن استعمال الأحجار البازلتية والبركانية وأحجار الريولايت واللورتزيت وغيرها